الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«فوربس»: التوترات مع إيران ترفع أسعار النفط إلى نقطة الغليان

الرئيس نيوز

توقعت مجلة «فوربس» الأمريكية أن يكون لمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس في إيران، رداً من الحكومة الإيرانية والحرس الثوري، وسيؤدي هذا بالتأكيد إلى إبقاء أسعار النفط مرتفعة، حيث يقترب خام برنت بالفعل من 70 دولارًا ومن المرجح أن يتجاوز 75 دولارًا في المستقبل القريب. هناك ثلاثة مخاوف تواجه سوق النفط، وليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق حلها.

أولاً، السؤال عن أين ومتى سيرد الإيرانيون، وتحديداً ما إذا كان سيتضمن أهدافًا عسكرية أو متعلقة بصناعة النفط أو كليهما. قد يكون الهجوم على صناعة النفط في المنطقة - ابقيق وخطوط الأنابيب أو الناقلات - هبوطيًا، لا سيما إذا كانت الولايات المتحدة لا تستجيب بشكل فعال، كما حدث بعد هجوم ابقيق الأسبق. هذا من شأنه أن يوحي بأن الموقف قد يتراجع وسيستعيد القطاع عافيته بسرعة كما كان من قبل.

من ناحية أخرى، فإن الهجمات على أهداف أمريكية بما في ذلك  القواعد العسكرية والأفراد الأمريكيين سيعني تصعيد الموقف مع احتمال اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق، وترك تجار النفط في خشية من هجمات مستقبلية لها تداعيات على صناعة النفط على نحو قد يعطل الإمدادات. من الناحية الأساسية، سيتحمل سعر النفط زيادات تأمينية وسيظل مرتفعًا لفترة أطول، على الرغم من أنه من المحتمل أن يستقر أقل قليلاً عن المستويات الأولية.

وبينما يسيطر خبر وفاة سليماني على عناوين الأخبار، فإن الغارة قتلت أيضًا زعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس، الذي اتهم رجاله بالهجمات الأخيرة على أهداف أمريكية. هذا قد يخلق مشكلتين، أولاً، لأن ميليشياته من المرجح أن تصعد الهجمات على الولايات المتحدة، والتي ستُبقي النزاع نشطًا وتهدد بالانتشار أكثر. لا يبدو من المحتمل أن تهاجم الميليشيات المنشآت النفطية العراقية، لأنها تستفيد من عائدات تصدير النفط، لكن ذلك قد يساهم كوسيلة مناسبة للضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات للمطالبة برحيل القوات الأمريكية.

المشكلة الأخرى هي أنه من خلال شن هجوم متعمد على أرض العراق ضد أهداف بشرية محددة بدلاً من قواعد عسكرية، فإن الحكومة العراقية غاضبة وهذا سيخلق صعوبات للولايات المتحدة. مرة أخرى، من غير المحتمل أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات قد تؤثر بشكل مباشر على سوق النفط، ولكن إذا أصبح عدم الاستقرار نتيجة لهذا الحدث، فإن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة لقدرة الحكومة العراقية على مواجهة الاضطرابات المحلية، والتي ربما تزيد.