الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

آلاف المسلحين من 40 دولة.. هذه خارطة المقاتلين الأجانب في ليبيا

الرئيس نيوز

شهدت ليبيا منذ اندلاع "ثورة فبراير" ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي، تدفق العديد من المقاتلين الأجانب، اعتبرها الباحث هارون زيلين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في بحث يناقش المقاتلين الأجانب في ليبيا، رابع أكبر تدفق للمقاتلين الأجانب في التاريخ الجهادي، بعد الحرب في سوريا، والجهاد الأفغاني في الثمانينيات، وحرب العراق عام 2003.

وكشف "زيلين" على دخول دخل نحو 2600 إلى 3500 مقاتل أجنبي إلى ليبيا بين عامي 2011 و 2018، وصلوا إليها من أكثر من 41 دولة، مستندا إلى تقارير حكومية من بلدان مثل تونس وكينيا والسودان والسنغال، إلى جانب مكتب النائب العام في ليبيا والتقارير المحلية.

ويرى "زيلين" أن تونس لها النصيب الأكبر في عدد المقاتلين في ليبيا وذلك يعود إلى أنهما جيران "جغرافيين"، إذ احتشد منها نحو "1500" مقاتل، بينما احتشد نحو "300" مقاتل من المغرب و أكثر من "100" مقاتل من السودان والجزائر ومصر التي استعادت الإرهابي هشام عشماوي  المحكوم عليه بالإعدام شنقاً، كما احتشد بين "50 و 100" مقاتل من السنغال ومالي والصومال وغانا وتشاد وأرتيريا وجامبيا والنيجر وفرنسا والسعودية وفلسطين واليمن وموريتانيا، بينما كان عدد المقاتلين أقل من "50" من المملكة المتحدة ونيجيريا وكينيا ورواندا والولايات المتحدة والاردن والعراق وقطر ونيبال وبروندي وكندا والهند واسبانيا وإثيوبيا والفلبين والبوسنة، فيما ظلت أعداد المقاتلين غير معلومة من استراليا و أفغانستان وبنجلاديش وأندونيسيا وماليزيا وباكستان وهولندا.

بالنسبة لسوريا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام القليلة الماضية أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ "300" شخص، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين "900 و1000" مجند، رغم أن عدد المقاتلين السوريين المحتشدين للقتال في ليبيا بين عامي 2011 و 2018 بلغ وفقاً للتقديرات نحو "36 مقاتل".

وفي وقت سابق، قال الدكتور مختار غباشي في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" عن تواجد السودان على الأرض الليبية بنحو بــ"5000" جندي، وشركة "فاغنر الروسية" بــ 2000 مقاتل"، كما كشف خبراء ليبيين للرئيس نيوز عن وجود خبراء عسكريين إيطاليين مع انطلاق عملية طوفان الكرامة في ٤ أبريل من العام الماضي إلى جانب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

من جانبه وفي حديث مستفيض حول وجود مرتزقة يقاتلون مع المليشيات المؤدلجة المتطرفة بحكومة الوفاق غير الدستورية ضد الجيش العربي الليبي كشف  الأكاديمي الليبي باهر العوكلي في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز"عن تلقيه معلومات جديدة نقلاً عن شهود عيان تؤكد الأخبار التي تتحدث عن إرسال السوريين المدعومين من أنقرة للقتال في ليبيا.

وأشار "العوكلي" إلى حصوله على معلومات من مصادر خاصة أن المقاتلين السوريين من فرقة "السلطان مراد" و"كتائب صقور الشام" و"فيلق الشام"، و كانوا من بين الجماعات المسلحة التي أرسلوها إلى ليبيا وما زالوا يرسلونها.

كما لفت "العوكلي" إلى التصريحات الصادرة من جمعية الثوار السوريين التي تضم ناشطين داخل سوريا وخارجها بأنها "تأسف" لأي تورط سوري في الصراع الليبي، كما اعتبرت هذا الانحراف بمثابة عمل مرتزقة وخيانة لدماء الشهداء وللثورة السورية، إضافة إلى تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة تركيا في حشد المسلحين السوريين بمعسكراتها في مدينة عفرين حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1600 مقاتل من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا.

وأوضح "العوكلي  أن المقاتلين السوريين غالبيتهم من المكون التركماني الذي يدين بالولاء لتركيا، و ليسوا تابعين للجيش الحر ولا يمثلون أبداً الشعب السوري الذي خرج من أجل الديمقراطية، حيث أطلق عليهم  الأكاديمي الليبي باهر العوكلي لفظ "المرتزقة"، مبيناً أنهم كانوا ينتمون سابقاً لفصيل "حزم"، وأن العقود المبرمة معهم تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

واختتم "العوكلي" أن تركيا بدأت تُجهّز لإرسال مُسلحين يتبعون فرقتي "السلطان مراد" و"المعتصم" اللتين تُقاتلان لحسابها في سوريا، وهو ما أكدته صحيفة "عين الشرق الأوسط" نقلاً عن مصدر سوري أفاد بأن كتائب "صقور الشام" أيضاً وافقت على نقل مُسلحيها إلى ليبيا وأرسلت بعض قواتها إلى تركيا قبل نشرها هناك.