الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وثيقة| وصول سوريين للقتال في ليبيا.. والدفاع التركية تحدد مهام مرتزقتها

الرئيس نيوز


ـ  استقالة 7 قيادات عسكرية من "الجيش الوطني السوري" احتجاجاً على القرار


تداول نشطاء مواقع التواصل بيانًا موقعًا من 7 قيادات عسكرية منتمية إلى كتائب ما تعرف بـ"الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا، يعلنون فيه استقالتهم من مناصبهم؛ اعتراضًا على تسفير عدد من المقاتلين المنتمين لتلك الفصائل المتطرفة إلى ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيا التابعة ما تعرف بحكومة "الوفاق" التي يقودها فائز السراج، في محاولة لمنع تقدم الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس لتحريرها من الجماعات الإرهابية.

حدَّد البيان أسماء المستقيلين من مناصبهم، وهم بحسب وصف البيان (اللواء سليم ادريس رئيس هيئة أركان الجيش الوطني - العميد عدنان الأحمد نائب رئيس هيئة أركان الجيش الوطني - العقيد فضل الحجي قائد الجبهة الوطنية للتحرير ونائب رئيس هيئة أركان الجيش الوطني - العقيد عفيف سليمان قائد جيش ادلب ومدير إدارة شؤون الضباط في الجيش الوطني - جابر علي باشا قائد أحرار الشام - أبو عيسى الشيخ قائد صقور الشام - أبو صالح طحان قائد جيش الأحرار).

ذكرت مصادر سورية تحدثت لمواقع أنباء دولية، أن قرار الاستقالة جاء نتيجة اعتراض هؤلاء القادة على إرسال مجموعة قتاليّة من بعض الفصائل المسلحة في سورية، بأمرٍ تركيٍّ، ودون مُوافقتهم.

 فيما كشف موقع "اندبندنت بالعربية" أن إحدى مدن الجنوب التركي شهدت "اجتماعاً أمنيّاً" جمع مسؤولين أمنيين من "الجانب التركي" وممثلين عن مجموعات من "المعارضة السورية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى الجيش الوطني السوري" وناقش إرسال عناصر مقاتلة إلى ليبيا، وتباينت الآراء بين "رافضٍ" الفكرة، وآخرون "مؤيدون".

أفادت المصادر بقبول الكتيبة الثانية من "لواء السلطان مراد" وكتيبة "المعتصم بالله"، الذهاب إلى ليبيا. تابعت المصادر: "مسؤول (مجلس حلب العسكري) الأسبق وأحد قيادات ما يعرف بـ "الجيش الحر" المدعوم من تركياً، العقيد عبد السلام حميدي، إلى ليبيا للعمل على تنسيق القوى الجوية التابعة لحكومة الوفاق الوطنية.

بدوره، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن وزارته بدأت التحضيرات لإرسال جنود إلى ليبيا قبيل مناقشة البرلمان لمذكرة وقع عليها الرئيس رجب أردوغان في هذا الشأن، تمهيدًا لتمريرها. مضيفًا في تصريحات تلفزيونية، أمس الثلاثاء، أن بلاده لا يمكنها أن تبقى غير مبالية حيال ما وصفه بـ "الضرر الذي يلحق بأشقائها الليبيين".

وحول ما إذا كانت وزارة الدفاع التركية وضعت جدولاً زمنيًا لإرسال الجنود إلى ليبيا، أوضح وجوب منح مذكرة التفويض الصيغة القانونية عبر تمريرها من قبل البرلمان، الذي يعقد اجتماعًا طارئًا للنظر في أمرها الخميس.

أوضح أكار أن اتفاقية التعاون الأمني والعسكري المُوقعة مع حكومة الوفاق الليبية تقتصر على التعاون في مجال التدريب دون القيام بعملية عسكرية.

من جانبه، أكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات، وقال في تصريحات صحيفة إن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيات الفاروق المتطرفة.