واشنطن تدمّر مقرات الحشد الشعبي في العراق.. والحزب يتوعد بالرد
بعد يومين من سقوط قذائف صاروخية الجمعة الماضي على قاعدة "كي وان" العسكرية، التي تضم قوات أميركية وعراقية، قرب مدينة كركوك، ما أسفر عن مقتل أميركي وإصابة عدد من العسكريين، رد الجيش الأمريكي باستهداف خمس قواعد لــ"حزب الله العراقي"، 3 مواقع في العراق، وموقين في سوريا.
أعلن الحشد الشعبي العراقي ارتفاع حصيلة الضربة
الأمريكية لمقر "اللواء 45" في القائم غربي العراق إلى 27 شهيداً و51
مصاباً، في حصيلة غير نهائية، مؤكدين أن العدد قابل للزيادة وأن عمليات البحث لم
تنته.
من جانبها، أدانت إيران اليوم القصف الأمريكي
الذي استهدف مقاتلي كتائب "حزب الله" العراقي واعتبرته "إرهابيا".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي
إن "العدوان الأمريكي على الأراضي العراقية ومهاجمة مواقع الحشد الشعبي، مثال
واضح على الإرهاب، وندينه بشدة"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية
"إرنا".
وأضاف "موسوي" إن "على الولايات
المتحدة أن تحترم استقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه وأن تتوقف عن التدخل في
شؤونه الداخلية".
وبدوره، أدان حزب الله اللبناني اليوم الاثنين
الغارات الأمريكية معتبراً أنه " اعتداء سافر على سيادة العراق وأمنه ".
بينما أعربت مملكة البحرين عن تأييدها للقصف
الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت كتائب حزب الله في العراق وسوريا، ردًا على
ما وصفته بالأعمال الإجرامية المتكررة التي تقوم بها هذه الكتائب الإرهابية.
الجدير بالذكر تأسس مليشيا "كتائب حزب
الله العراقي" عام 2007، على يد أبو
مهدي المهندس بعدما فك ارتباطه بميلشيا "بدر" التابعة هي الأخرى لإيران،
ويعتبر " المهندس" مستشاراً لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني،
قاسم سليماني
وتضم الميليشيا في صفوفها وفقاً للتقديرات نحو"140 ألف"مقاتل، يعمل معظمهم في العراق، كما تمتد عملياتها داخل سوريا.