سياسي ليبي: الأتراك يسعون لإقحام الآخرين في الموت لتدفئة اقتصادهم

علق المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافي على تداول فيديو مصور لإرهابيين سوريين يقاتلون في صفوف الميليشات التابعة لحكومة الوفاق وتم إرسالهم إلى طرابلس عبر أنقرة بأن الرئيس التركي أردوغان يفتخر باحتضان هؤلاء المرتزقة الإرهابيين.

وقال "اللافي" إن أردوغان قام بإنشاء لهؤلاء المرتزقة معسكرات للتدريب ووفر لجرحاهم العلاج ، مشيراً إلى أن هذه الأمور ليست مخفية، قائلاً: "أردوغان يتعامل يتعامل مع الإرهابيين كما تعامل محمد على سابقاً مع "الإنكشاريين" إلى أن انقلبوا عليه، كما أن الأتراك يجيدون مدرسة اقحام الآخرين في الموت في سبيل بقاؤهم على قيد الحياة ".

وأضاف: "الرئيس التركي يريد استنزاف قوات من يراه عدو له دون أن تطاله ملاحقات محليه بموت أحد الأتراك، مما يعني أن هؤلاء الارهابيين عبارة عن حطب يقوم بإشعال به النار في ليبيا لكي يتدفئ الاقتصاد التركي.

واختتم "اللافي": "طالما أن تركيا هي حبل النجاة الوحيد لحكومة مايعرف بالوفاق برئاسة فايز السراج المسيطر على مصرف ليبيا المركزي، ستقوم أنقرة بطلب المبالغ التي تريدها مقابل تقديم الخدمة لهذه الحكومة من دعم بالسلاح وعلاج للجرحى وإرسال الإمدادات والتموين وغيرها من أشكال الدعم.

الجدير بالذكر أنه قد انتشر خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو تبين مسلحين سوريين يقاتلون ضمن صفوف حكومة السراج، بعد أيام من تداول تقارير دولية عن إرسال تركيا لمقاتلين سوريين إلى ليبيا.

كما أكد عمر أوزكيزليك، باحث تركي بمركز "سيتا" للدراسات السياسية المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، صحة الفيديو في الوقت الذي نفت حكومة السراج ذلك.

كما نقلت وسائل إعلام عن أردوغان قوله، في شهر فبراير الماضي، عن وجود "1201" من أسرى تنظيم داعش في السجون التركية بينما احتجزت أنقرة "287" في سوريا.

وحاول "أردوغان" أن يبتز دول الغرب بإعادة إرهابيي داعش إلى بلادهم بعد رفضها للعدوان التركي على شمال شرق سوريا.