الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

غباشي: 4 وزراء خارجية أوروبيين في ليبيا خلال ساعات

الرئيس نيوز

ـ الموقف تعقد ونجاح اتصالات الرئيس السيسي رهن بالتحركات على الأرض


قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس "المركز العربي للدراسات السياسية"، إنَّ الموقف داخل الساحة الليبية تعقد، خاصة بعد أن أخذ طابع التدويل، الذي تم التحذير منه سابقاً، وهو نفسه الطابع الذي حدث في سوريا وساهم في تعقيد الأزمة هناك.

أوضح "غباشي" أن الأزمة الليبية تشهد الآن تدخل كل من تركيا وروسيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن الإمارات ومصر.

أضاف "غباشي": "الاتصالات التي قام بها الرئيس السيسي بهدف تحقيق شكل من أشكال التوافق الدولي أو "الرضا" الدولي على ما يقوم به القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر باعتبار أنه يقوم بتطهير ليبيا من المليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة، وأنه في مواجهة حقيقية ضد الإرهاب في "طرابلس".

وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية أن الاتصالات التي يجريها الرئيس أيضاً بحكم أن مصر مهتمة بعمق الأمن القومي المصري باعتبار أن ليبيا جزء من هذا العمق المهم، كما أنها تؤكد أننا أصبحنا في صف خليفة حفتر صراحة.

تابع: "الإجابة الصعبة هي هل تلقي الاتصالات التي أجراها الرئيس إجابة من الأطراف الإقليمية والدولية، في ظل قرب تونس والجزائر من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، إضافة إلى عرض تركيا التدخل العسكري داخل الساحة الليبية وهو ما سيصعب المسألة،  فضلاً عن تواجد السودان على الأرض بــ"5000" جندي، وشركة "فاغنر الروسية" متواجدة بــ 2000 مقاتل".

استطرد "غباشي" أن الإشكالية هي أن هناك أطرافاً دولية وإقليمية تقوم باللعب على الطرف الآخر، ولذلك لابد من مراقبة الموقف بخصوص ما سيؤول إليه الموقف لمعرفة ما إن كانت اتصالات الرئيس ستحقق توافقاً دولياً وإقليمياً على ما يقوم به خليفة حفتر، وهل من الممكن أن يحسم "حفتر" المسألة عسكرياً بدخول طرابلس.

وأشار: "في حال تدخل تركيا عسكرياً في ليبيا، فإن تدخل مصر عسكرياً سيضعها في شكل من أشكال المواجهة على الأرض الليبية، في ظل استعداد وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى جانب مندوب من الاتحاد الأوروبي للسفر إلى ليبيا".

اختتم "غباشي" أن الواقع الدولي والإقليمي مع التهدئة والوصول إلى توافق في هذا النزاع المسلح، ما يعني أن تخرج الأزمة ليس بين منتصر ومهزوم.