"كباش ومسلة وشلال مياه" ميدان التحرير يرتدي ثوب التاريخ

تواصل محافظة القاهرة بالتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية تنفيذ خطة تطوير ميدان التحرير "أيقونة ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، باعتباره واحداً من أهم الميادين المصرية، الذي يعتبر الواجهة الحضارية لمصر الحديثة، وشاهداً على أهم الأحداث السياسية.

تأتى أعمال تطوير ميدان التحرير في إطار خطة الحكومة لتطوير القاهرة التاريخية، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد نقل الموميات الملكية من المتحف المصري لمتحف الحضارة بالفسطاط، وسط حديث متواتر بشأن نقل كباش من الأقصر لتزين الميدان، ضمن تماثيل طريق الكباش، من بين الكباش الموجودة في الجهة الخلفية للمعبد، والتي كانت امتداداً لطريق المواكب الكبرى، وجرى إزاحتها على الجانبين، منذ 800 قبل الميلاد، بحسب مصدر في آثار الكرنك.

من جهتها قالت ميرال نبيل مدير الإدارة الهندسية لحفظ تراث القاهرة"، إن الحكومة قررت تطوير ميدان التحرير، بوضع مسلة فرعونية تزين الميدان، بناءً على طلب رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ القاهرة .

وأضافت نبيل في تصريحات لها أن ميدان التحرير يقع في نطاق القاهرة الخديوية، وهو أحد أهم الميادين ليس في القاهرة أو مصر فقط ولكن في العالم أجمع، موضحة أنه سيتم تطوير الميدان، وذلك في إطار موضوع أشمل وهو نقل المومياء تمهيدًا لافتتاح متحف الحضارة.

أشارت مدير الإدارة الهندسية لحفظ تراث القاهرة، أن تطوير ميدان التحرير سيكون بالتعاون مع أكثر من جهة وليست المحافظة فقط.

لفتت أن العمل بالميدان ينقسم إلى 6 مناطق هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير.

بحسب خطة التطوير التي وضعتها محافظة القاهرة، تحت إشراف مجلس الوزراء، يتم إنشاء مسلة طولها 19 مترا ووزنها 145 طنا بالقاعدة، وبها شلال مياه، ومن المقرر أن ينتهى تنفيذ الأعمال خلال شهر فبراير المقبل.

بدأت أعمال التطوير بإزالة ساري العلم الضخم الذي كان موجودًا في قلب الميدان، مع إزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة "مترو السادات" من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة "وزن 600 طن" هذا إلى جانب العمل في تنفيذ 9 "كمرات" بطول 16 متراً وارتفاع 2.30 وعمل مشايات مكونة من بلاطات خرسانية وعلى جانبيها خرسانة ملونة وزراعة نخيل وعمل أماكن للجلوس، عبارة عن بلوكات خرسانية.

كما تتضمن خطة التطوير زراعة 126 نخلة بمحيط التحرير، وزراعة أشجار الزيتون إضافة إلى أعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام.

تنتهي أعمال تطوير الميدان، بإضافة أنظمة إضاءة أرضية وتركيب أجهزة إضاءة خاصة، لإضفاء شكل جمالي ينسجم مع الطابع الفرعوني وأعمال التطوير الجديدة في الميدان.