الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

السياسيون الأكثر تغريداً 2019: ترامب أولاً وأوباما يحل ثانياً

الرئيس نيوز

أداء مكثف لرجال السياسة والمشاهير والهاكر على موقع "تويتر" 

على مدار العام 2019، لعب موقع "تويتر" كمنصة شهيرة للتواصل الاجتماعي دورًا بارزًا كأداة فعالة استخدمها سياسيون ووسائل الإعلام ومنظمات عديدة للترويج لجداول أعمالهم والتعامل مع القضايا السياسية.
وعلى الرغم من أن هذه الشخصيات والكيانات أصبحت تمثل جزءًا مرئيًا للغاية من نظام تويتر السياسي البيئي، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن عادات التغريد السياسية لدى 22٪ من الجمهور الأمريكي الذي يستخدم تويتر. وقد ألقى تحليل جديد لمركز بيو للأبحاث الضوء على هذا السؤال من خلال جمع وتحليل تويتات عشوائية من البالغين في الولايات المتحدة عبر حسابات تويتر العامة.
كما كان متوقعًا؛ حل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مركز الأكثر تغريدًاً؛ وقالت الصحفية سافانا بيرمان بموقع "يو إس توداي": "كان الرئيس دونالد ترامب هو أكثر  السياسيين تغريدًا في عام 2019، كما أعلن تويتر في تقريره السنوي العالمي.
يتمتع حساب ترامب عبر تويتر بأكثر من 67.4 مليون متابع – وأحرز ترامب انجازًا آخر يتمثل في استخدامه موقع تويتر بانتظام غير مسبوق، إلى جانب ميله لاستخدامه في إصدار بيانات رسمية وإعلان التغييرات في مجرى السياسة الأمريكية، ما يُظهر مدى قدرة الأميركيين على التفاعل مع مسؤوليهم المنتخبين - حتى في أعلى منصب - في العصر الحديث.
يتفاعل ترامب مع تغريدات الآخرين بالإضافة إلى نشر موافقته أو ازدرائه لزملائه من السياسيين، وأفكاره حول الدبلوماسية، وأفكاره في العديد من القضايا ومن بينها قضية عزل الرئيس والمساءلة. والملحوظ أن الكثير مما يقوله ترامب عبر تويتر يصبح خبرًا في غضون بضع دقائق. وبموجب أحكام قانون السجلات الرئاسية لعام 1978، تعتبر تغريدات ترامب ملكية عامة وتسجيل تاريخ حي. تغريدة أخرى لفتت الانتباه في هذا العام عندما كتبت زوجة الرئيس الأمريكي السابق؛ ميشيل أوباما تغريدة وصفت إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب بأنها "سريالية".
وذكرت شركة تويتر أن ترامب حل في المركز الأول في الاستخدام، بينما جاء في المركز الثاني مباشرة من حيث التفاعل سلفُه الرئيس السابق باراك أوباما ولكن تميز أوباما بزيادة أكثر من 40٪ من المتابعين متجاوزًا ترامب، فيتمتع حساب أوباما بأكثر من 110.6 مليون متابعًا – ولكنه جاء في المرتبة الثانية كأكثر السياسيين تغريدًا.
واحتلت السيدة فريشمان ألكسندريا أوكاسيو كورتيكس، دي إن واي، المرتبة الرابعة بعد أن دخلت دائرة الضوء الوطنية خلال العام 2019، في أعقاب انصار انتخابي وعضوية برلمانية عن منطقة الكونجرس الرابعة عشرة في نيويورك أثناء عملها كنادلة. وفي يناير من عام 2019، بدأت فترتها الأولى كأصغر عضوة في الكونجرس على الإطلاق.
احتلت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون المرتبة السابعة في القائمة. قامت كلينتون بالظهور عبر  إعلامية متكررة خلال الأشهر القليلة الماضية للترويج لكتابها بعنوان "نساء شجعان"، وهو كتاب عن النساء البطلات شاركت في كتابته مع ابنتها، تشيلسي كلينتون. 
ومع اقتراب 2020 احتل المرشحان الديمقراطيان السناتور بيرني ساندرز، ونائب الرئيس السابق جو بايدن القائمة في المركزين السادس والثامن على التوالي. وقد أعلن كلاهما حملته في عام 2019.
ومن بين زعماء العالم الآخرين في القائمة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في المرتبة الثالثة والرئيس البرازيلي يير بولسونارو في المركز الخامس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المرتبة التاسعة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المرتبة العشرة الأولى. 
ومن أمريكا إلى الهند؛ كان 2019 عامًا للاحتفالات عبر تويتر في البلاد. وتشمل أهم تغريدات الهنود على تويتر في عام 2019، هاشتاجات عيد ديوالي الشهير وعيد الألوان، وفي الفلبين اكتسحت شركات الوجبات الجاهزة مثل ماكدونالد والمشروبات الغازية مثل كوكاكولا وشبكات عرض الأفلام حسب الطلب مثل نتفلكس إعلانات تويتر طوال 2019.
كان 2019 عامًا حافلاً بالقصص الكبيرة، رصدت بعضها صحيفة لوس أنجلس الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بتغطية الأحداث العاجلة، مثل تغريدة الصحيفة حول عائدات ترامب الضريبية بموجب قانون الولاية الذي ينص على أن يكشف الرئيس ترامب عن إقراراته الضريبية أو أنه لن يكون مؤهلاً للاقتراع الأساسي في كاليفورنيا العام المقبل، وهي قضية شغلت غالبية السياسيين في العام 2019. 
وعبر تويتر أظهر عرض للشرائح المتحركة كيف تهز الزلازل كتل ضخمة من الأرض على طول الصدع بعيدًا عن بعضها البعض أثناء زلزال "ريدج كريست" الذي بلغت قوته 7.1  على مقياس ريختر. 
وكانت للتغريدات الإنسانية نصيب في اهتمام متابعي تويتر وخاصة عندما نشرت عبر تويتر صور لدورية أمنية حدودية بينما كانت تلقي ممتلكات المهاجرين على الأرض في إحدى المناطق الأمريكية. وكان الناشط "توم كيفر" هو الذي صور الأشياء التي صودرت على حدود المكسيك، وعرض الصور على حساب مركز سكربول الثقافي.
بدأ توم كيفير في جمع الأشياء التي تم الاستيلاء عليها من المهاجرين بينما كان يعمل بواب في منشأة للجمارك وحماية الحدود الأمريكية بالقرب من آجو في أريز، وأصبحت صوره لهذه العناصر معرضًا بعنوان "إل سوينيو أمريكانو / الحلم الأمريكي: صور توم كيفير" ونظم المعرض بتاريخ 8 مارس.
وعبر تويتر أيضًا، حذر قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية من أن عمليات النشر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وتحويلات الأموال بموجب إعلان الرئيس الطوارئ تسهم في "خطر غير مقبول" على الاستعداد القتالي للقوات. وعلق مغردون على هذه القضية متسائلين: "إذا كان ترامب يعتقد أن المهاجرين في الولايات المتحدة يشكلون خطرًا، فلماذا قام بتوظيف الكثير منهم ؟"، متهمين إدارة ترامب بالنفاق الصارخ الذي يستفيد من عمل هؤلاء العمال حتى عندما يصر على مهاجمتهم كتهديد للسلامة العامة".
وإلى فرنسا، حيث لجأ اتحاد التجاريين المعروف باسم L’Alliance du Commerce، وهو منظمة شاملة لتجار التجزئة الفرنسيين، إلى تويتر ليعلن أن نهاية العام الجاري متمثلة في ديسمبر تمثل ما بين 10٪ و 20٪ من مبيعات التجزئة السنوية، وقال الاتحاد إن الإضرابات التي وقعت في هذا الشهر كانت بمثابة "ضربة جديدة" لأصحاب المتاجر الذين عانوا بالفعل بشكل كبير طوال عام من احتجاجات جيليتس جايونز، كما ذكرت مجلة فوربس الأمريكية، في إشارة إلى تنامي دور الشبكات الاجتماعية في أداء الوظيفة الإعلامية كوسيلة فعالة وقناة مؤكدة لنشر الأخبار.
في الصيف الماضي، بدأت موجة من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة تتدفق على البريد الوارد في جميع أنحاء العالم. زعم مرسلو البريد العشوائي وراء هذا المخطط أنهم قاموا باختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدمين وتسجيل مقاطع فيديو غير لائقة ووعدوا بنشر لقطات محرجة لجميع جهات الاتصال ما لم يتم دفع مبلغ في ضورة عملة البيتكوين.
الآن تقول السلطات الفرنسية إنها اتهمت رجلين تعتقد أنهما مسؤولين عن تدبير هذا الاحتيال. أحدهم هو هاكر يبلغ من العمر 21 عامًا، قابلته مجلة كربس أون سكيورتي في عام 2017، والذي اعترف صراحةً بتأليف فيروس يستخدم في الاختراق يسمى "بوت النووي".
في 15 ديسمبر الجاري، نشرت صحيفة "لو باريزيان" الإخبارية الفرنسية تقريراً يفيد بأن السلطات الفرنسية ألقت القبض على رجلين ووجهت إليهما تهمًا في مخطط الابتزاز الجنسي. وأشارت الصحيفة إلى أحد المتهمين باسم مستعار هو "أنطوان"، ووفقاً لمصادر قريبة من التحقيق، استسلم أنطوان للسلطات الفرنسية في بداية الشهر، بعد أن "تمت ملاحقته في جميع أنحاء أوروبا".
في أغسطس، تم الاتصال بكريبس أون سيكيوريتي من قبل باحث يعمل مع السلطات الفرنسية في التحقيق، وقال إنه يشتبه في أن الشاب كان يتفاخر عبر تويتر بأنه استخدم نسخة مخصصة من بوت النووي المسمى "TinyNuke" لسرقة أموال من عملاء عدد من البنوك الفرنسية والبولندية.