الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البرلمان التركي يجهز قانونا لشرعنة إرسال قوات إلى ليبيا

الرئيس نيوز


في تطور جديد يعكس إصرار نظام الرئيس التركي رجب أردوغان على اقتحام المشهد الليبي، وإضفاء المزيد من التوتر على البلد الذي يعاني فوضى أمنية؛ نتيجة تفشي الجماعات الإرهابية المسلحة، عقب سقوط نظام الرئيس الأسبق معمر القذافي، أعلن المتحدث الرئاسي، إبراهيم قالن، إن البرلمان يُعد مذكرة تشمل الإجراءات القانونية التي تتيح للجيش إرسال قوات إلى ليبيا على خلفية توقيع أنقرة وطرابلس مذكرتي اتفاق إحداهما أمنية عسكرية والأخرى تتعلق بترسيم الحدود البحرية.

تابع قالن في تصريحات تداولتها وسائل إعلامية تركية، خلال وقت سابق من ليل أمس الثلاثاء: "البرلمان يعمل على إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا، وذلك دعماً لحكومة طرابلس التي وقعت الشهر الماضي اتفاقية للتعاون العسكري مع أنقرة".

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إنه ربما يتعين على تركيا إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا، وإن برلمانها يعمل على هذه المسألة، بعد توقيع أنقرة على اتفاقية للتعاون العسكري مع طرابلس الشهر الماضي. مؤكدًا أنه "ربما تكون هناك حاجة لتفويض يتماشى مع التطورات هناك، البرلمان يعمل على هذا الأمر".

أضاف "سنستمر في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً. هذا الدعم قد يكون على شكل تدريبات عسكرية أو في مجالات أخرى مثل الدعم السياسي".

تدعم أنقرة الحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، وقالت إنها قد ترسل قوات إلى هناك إذا تلقت مثل هذا الطلب. الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة المصرية، كما دفع عدداً من البلدان الأوربية، خصوصاً المطلة على البحر المتوسط، مثل اليونان وقبرص إلى إصدار بيانات تعتبر الاتفاقية غير موافقة للاتفاقات الدولية.    

وتعتمد حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، على هجوم بدأته منذ شهور قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.

وقال قالن في أنقرة بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لحكومة فائز السراج التي مقرها طرابلس. وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة اطلعت رويترز عليه الشهر الماضي أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية لحكومة السراج رغم حظر تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة لليبيا.

وقالت أنقرة إن حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج لم تطلب منها بعد نشر قوات في ليبيا. ومع ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد إن تركيا ستزيد من دعمها العسكري لليبيا إذا تطلب الأمر وستقيم الخيارات البرية والجوية والبحرية.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنها قلقة للغاية بشأن احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا وأضافت أن الاتفاق العسكري بين البلدين يثير تساؤلات كثيرة. وسافر وفد تركي إلى موسكو أمس الاثنين لبحث التطورات في ليبيا وسوريا.