الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لليوم الثاني: أزمة تعيين عمال التشجير تتفرَّع داخل البرلمان

الرئيس نيوز


ـ "زراعة النواب" تستدعي 3 وزراء.. ومطالبات بتدخل الرئيس

 

قررت لجنة الزراعة والري في مجلس النواب، استدعاء وزراء المالية والزراعة والتنمية المحلية، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لحسم ملف عمال التشجير بوزارة الزراعة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الثلاثاء، برئاسة النائب هشام الحصري، رئيس اللجنة، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب والمتعلقة بمشكلات عمال التشجير والعاملين بمديريات الزراعة، وذلك وسط هجوم حاد من النواب على الحكومة، بسبب تقاعسها في حسم ذلك الملف.

كانت لجنة القوى العاملة ناقشت أزمة عمال التشجير في اجتماعها أمس الأول بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، والذي أكد أن الأزمة تتلخص في عدم وجود بيانات رسمية أو دقيقة بشأن هؤلاء العمال، يمكن أتخاذ قرار من خلالها، مشيراً إلى أن تأخر صرف رواتبهم يرجع لعدم إرسال المديريات طلب صرف مكافئتهم، وقال إن عمال التشجير يحصلون على مكافئة تدريب تتراوح بين 45 و 65 جنيهاً شهرياً  وليس راتب.

وناقشت لجنة الزراعة ، الثلاثاء، طلب الإحاطة المقدم من النائب مجدي ملك، بشأن عدم التزام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بصرف رواتب عمال التشجير بمديرية الزراعة محافظة المنيا اللذين تم تثبيتهم بعد حصولهم على أحكام قضائية، وكذلك طلب الإحاطة المقدم من النائب توحيد تامر، بشأن المطالبة بتحسين الأوضاع المالية والاجتماعية للعاملين بمديرية الزراعة بمحافظة المنيا، وأيضا طلب الإحاطة المقدم من النائبة جواهر الشربيني، بشأن مخالفة قرار وزير الزراعة رقم 33 لسنة 2019 للقواعد والقوانين المنظمة للعمل بالدولة. 

كما استعرض النواب مقدمو طلبات الإحاطة، أزمات ومعاناة عمال التشجير وعمال اليومية على مدار السنوات الماضية، دون أي استقرار لهم، وسط وعود "كاذبة" من الدولة بتثبيتهم.

وأوضح النائب مجدى ملك، وكيل اللجنة، ومقدم طلب الإحاطة، أن رغم حصول عمال التشجير بمحافظة المنيا على أحكام قضائية بالتثبيت، والتي تم ارسالها لوزارة المالية، الا أنه لم يتم صرف مرتبات لهم مؤخرا.

وجاءت ردود ممثلي وزارتي الزراعة والمالية، خلال الاجتماع للرد على طلبات الإحاطة، متضاربة، حول حسم أزمة هؤلاء العمال، ومصيرهم مستقبلا، حيث أعلن ممثل المالية عدم تلقيهم أي أحكام قضائية بشأن عمال التشجير بمحافظة المنيا،  الأمر الذى أثار النواب وشنوا هجوماً حاداً على الوزارات المعنية بالأمر.

وطالب "ملك" بإرسال مذكرة من خلال المجلس الى رئيس الجمهورية، لحل الأزمة ، في ظل ما وصفه بـ"التراخى" الحكومى في التعامل مع الأمر، مشيراً إلى أن كل وزارة تلقى الأزمة عن كاهلها، وفى النهاية يبقى العاملون هم المتضررون الذين لم يعد يتقاضون مرتباتهم المتدنية مؤخراً، ولم يتم تثبيتهم.  

وأيده النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة، وقال إن ردود ممثلي الوزارات غير مرضية  و"ليس لها قيمة"، وتساءل:  كيف لا يحصل هؤلاء الموظفين على رواتبهم.

وقال النائب الهامي عجينة أن تلك الأزمة لا يعاني منها عمال التشجير بالزراعة فقط، بل هناك ما يسمى عمال التقاوي والنخيل والفحص وغيرها في وزارة الزراعة، وكان عددهم نحو ٢٠ ألف موظف، وأصبحوا الآن حوالى ١٣ ألفاً فقط، بعد وفاة البعض وانصراف آخرين لعدم حصولهم على مستحقاتهم سواء المالية أو تعيينهم، وقال إن وزارة الزراعة تعانى من نقص عدد الموظفين لديها، وأنه آن الأوان لتثبيت هذه العمالة المؤقتة، للعمل بالوزارة وسد العجز بها.

 واعلن عجينة، تجميد نشاطه بلجنة الزراعة لحين حسم ذلك الملف الهام، وتدخل الوزراء المعنين للحل،  وقال إن البرلمان يتحمل مسؤولية هؤلاء الموظفين، ولابد من اتخاذ موقف بشأنهم ليحصلوا على مرتباتهم باثر رجعى.

وهاجم عجينة الوزراء، قائلاً "الوزير يهمه رضا الحكومة عليه فقط، ولا يهمه حل تلك المشكلة، وهو ما يجعل الوزير لا يطالب الحكومة بتثبيت هؤلاء الموظفين".