الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عبدالعزيز حجازي.. وزير "مالية أكتوبر" أقاله السادات بعد هتاف "حُكم النازي"

الرئيس نيوز

يوافق اليوم، 22 ديسمبر، ذكرى رحيل الدكتور عبدالعزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، عام 2014، عن عمر ناهز 91 سنة.

"حجازي" من مواليد عام 1923، بكفر عوض الله حجازي بمحافظة الشرقية، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1944، ثم دكتوراة في الفلسفة في التجارة من جامعة برمنجهام بإنجلترا عام 1951.

تولى منصب وزير الخزانة عام 1968، وظل في المنصب رغم تغير الوزارات وحتى مارس 1973، عندما عُين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية والاقتصاد والتجارة الداخلية، وذلك في الشهور التي سبقت معركة العبور في شهر أكتوبر من ذلك العام.

وفي سبتمبر 1974 كلفه الرئيس الراحل أنور السادات بمهام منصب رئيس مجلس الوزراء إلى أن أقاله في 26 أبريل 1975.

ويقول موقع "ذاكرة مصر المعاصرة" عن عبدالعزيز حجازي: "كان المُخطِّط لسياسة الانفتاح الاقتصادي، فأصدر عدة قوانين لإزالة القيود على استثمار رأس المال الأجنبي، وأنشئت المناطق الحرة لتشجيع مشاريع الاستثمارات الصناعية، وأشرفت على نشاط جميع الاستثمارات الأجنبية في مصر،  وقد نجح برنامج الانفتاح في جذب الاستثمارات الصناعة كانت أقل من الأمل المعقود عليها".

وبحسب سرد الموقع، حاول "حجازي" تحسين أداء الاقتصاد المصري، خاصة أمام انخفاض قيمة العملة المصرية، فقام بجولة في الدول العربية المصدرة للبترول، لمحاولة تقديم مساعدة عاجلة للاقتصاد المصري، مما ترتب عليه إنشاء "منظمة الخليج لتنمية مصر".

غير أن وضع الاقتصاد المصري كان مترديا وكان بحاجة إلى إيجاد عمل فوري، ونتيجة لتأزم الأوضاع الاقتصادية، قامت أعمال عنف واضرابات بين عمال الصناعة في نهاية شهري يناير ومارس 1975، ما استلزم الأمر معها تدخل القوات المسلحة، لذلك أقال أنور السادات "حجازي"، عقب الإعلان عن تغيير بعض السياسات الاقتصادية الداخلية، وإعادة النظر في بعض سياسة الانفتاح.

ويروي الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه "مبارك وزمانه.. ماذا جرى فى مصر ولها"، أنه حدثت اضطرابات واعتصامات في المصانع، ثم خرجت مظاهرات إلى الشوارع، بعضها ردد هتافات موجهة إلى عبد العزيز حجازي تقول "حكم النازي ولا حكم حجازي".

ويعلق حسنين هيكل: "كان التشبيه ملفتا للنظر، فلم يكن منطوقه مما يخطر على بال متظاهر عادي. وبدأ رئيس الوزراء – وله الحق – يشك أن هناك من يوجه هذه المظاهرات لغرض لديه وهدف".

ويشير إلى أن الرئيس "السادات" كشف له أنه يريد إقالة "حجازي" لأنه "لم يعد يصلح للمرحلة المقبلة"، مفضلا تكليف ممدوح سالم، وزير الداخلية آنذاك.

ويتابع هيكل، أنه صارح الرئيس بأنه يشعر أنه يثق في "سالم" أكثر من رئيس الحكومة، فاعترف له "السادات" بأنه يقرأ أفكاره دون أن يفصح عنها، وهكذا جاء ممدوح سالم إلى الوزارة خلفا لعبد العزيز حجازي.