السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مصدر جنوبي لـ"الرئيس نيوز": اتفاق الرياض لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن

الرئيس نيوز

علم "الرئيس نيوز"، من مصدر مُطلع في الجنوب اليمني، أن طرفي النزاع "المجلس الانتقالي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يغلب على تشكيلها قيادات حزب الإصلاح الإخواني"، لم ينفذ أي منهما ما تم الاتفاق عليه في اليمن، فبينما يرفض المجلس الانتقالي تسليم المؤسسات التي يسيطر عليها للحكومة، ترفض قوات الشرعية الإخوانية التقدم نحو الشمال وكذلك العاصمة حيث جماعة "أنصار الله" الحوثية.

وقال المصدر، الذي طلب من "الرئيس نيوز" عدم نشر اسمه، الأمور ميدانيًا هادئة، وربما يعود هذا الهدوء إلى المفاوضات السرية التي تجريها السعودية مع "أنصار الله" في العاصمة العُمانية مسقط، موضحًا أن كلا الطرفين لا يزال متمسك بأمكان سيطرته، وتابع: "المجلس الانتقالي يحاوز السيطرة على غالبية مدن الجنوب السبعة، بينما حزب الإصلاح في البيضاء ومأرب، فيما يسيطر الحوثيين على الشمال بما فيها العاصمة صنعاء".

وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، أن "اتفاق الرياض محطة تاريخية توجت بتحقيق الاعتراف بالمجلس والجنوب وقضيته، ليبدأ شعب الجنوب مرحلة جديدة من النضال، من خلال المشاركة في المحافل الدولية". وتابع: "الاتفاق ساعد الجنوب في تجاوز مرحلة الإقصاء التي عانى منها خلال الفترة الماضية، وذلك على طريق تحقيق هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة".

جاءت تصريحات عيدروس الزبيدي، في كلمته خلال الاجتماع الفصلي للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، أمس السبت، والذي عقد تحت شعار "نحو تنفيذ خلاق لاتفاق الرياض"، وحضره قيادات وأعضاء القيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن ومديرياتها وأعضاء الجمعية الوطنية والقيادات المحلية للمجلس في المحافظات.

وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن "اتفاق الرياض، جاء بعد سنوات من النضال منذ 1994 وحتى 2015، وأتاح ذلك الاتفاق أن يكون المجلس الانتقالي ممثلا للجنوب في المفاوضات الأممية والقرارات المصيرية، إذ لن تكون هناك مخرجات متعلقة بالجنوب، إلا وسيكون المجلس، يد وقرار فيها".

وأضاف عيدروس الزبيدي: "لقد خرج الاتفاق بملفات سياسية وعسكرية على خطى استعادة دولتنا، فنحن أصحاب الأرض وسنشارك في كل المواقع والمواقف، ولن نكون طرفا لتجار يعملون بأسم الجنوب وهم بعيدون عنه، ولقد تواصلنا مع كافة أبناء الجنوب، ونؤكد أن الدولة القادمة ليست دولة إقصاء وتهميش، بل هي دولة للجميع".

كانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا برعاية سعودية في الخامس من شهر نوفمبر، "اتفاق الرياض" لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً. بحسب الأمم المتحدة.

ينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية. وينص الاتفاق، في ترتيباته السياسية، على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن.

كما ينص على عودة جميع القوات- التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يومًا.