محلل سوداني: استبشار حذر من مفاوضات السلام.. ولا أتوقع الخروج من قائمة الإرهاب قريبا

علق طلال إسماعيل، محلل سياسي سوداني، على رفع واشنطن السودان من القائمة السوداء "الدول المقلقة في الحرية الدينية"، قائلا إنها خطوة مهمة لكنها لا تعني أنها مؤشر نحو اقتراب رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب.

أضاف "إسماعيل" أن هناك خطوات ومطالبات للإدراة الأمريكية من السودان لرفع اسمها من قوائم الدول الراعية للإرهاب ، لافتاً إلى أن هذه الخطوة قد تستغرق وقتاً ليس بالقريب.

وفي سياق آخر، أكد "إسماعيل" أن مسار مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة لها "بشريات" يمكن إطلاق عليها "الاستبشار الحذر"، باعتبار أنه مازال هناك بعض العقبات نحو تحقيق السلام الشامل الدائم.

وأوضح "إسماعيل": "العقبات تتمثل في عدم التجانس بين قوى إعلان الحرية والتغيير "قحت" والجبهة الثورية، إذ أن "قحت" لاتريد أن يتحقق السلام لأن ذلك سيخصم منها الكثير سواء على مقاعد السلطة وحكام الولايات وتشكيل المجلس التشريعي المرتقب.

واختتم "إسماعيل" أنه نتيجة لهذه العقبات يمكن الوصول إلى تفاهمات وليس اتفاق نهائي لعملية السلام.

يشار إلى أن الحكومة السودانية الانتقالية والجبهة الثورية اتفقا الأربعاء الماضي على إشراك أصحاب المصلحة الحقيقيين في عملية السلام الجارية، خاصة لاجئي دارفور، كما وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية "شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو الثلاثاء الماضي، على وثيقة تقديم المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات في النيل الأزرق وجبال النوبة وجنوب كردفان.

ومن المقرر أن تستمر عملية بين الكيانات السودانية حتى 23 ديسمبر الجاري، على أن تستأنف في 2 يناير المقبل في عاصمة جنوب السودان "جوبا"، مع استمرار عدم حسم حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، موقفها من العملية السلمية والمفاوضات الجارية.