الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"حتى لا نعود للمراوغة".. خبير يحدد "المطلوب" من اجتماع الخرطوم بشأن سد النهضة

الرئيس نيوز



قال الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اجتماع سد النهضة المقرر انعقاده يومي 21 و22 ديسمبر الجاري في العاصمة السودانية، الخرطوم يأتي عقب اجتماع واشنطن الأخير الذي صدر عنه بيان مشترك أورد بعد النقاط وأشاع قدر من التفاؤل الحذر.
وأضاف "رسلان" أن اجتماعات الخرطوم ستوضح ما إذا كان التقدم الذي حدث في اجتماع واشنطن الأخير، سوف يستمر نحو إحراز نتائج فعلية، أم ينزلق إلى جدل جديد كما هي عادة الطرف الإثيوبي.
وأوضح: "بيان اجتماع واشنطن تحدث عن اتفاق الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا على أن يكون التركيز خلال الاجتماعات المقبلة على محورين أساسيين، الأول، الملء الأول وسنوات الملء حيث تم ربط هذه المسألة وفقاً لهيدرولوجية النهر، إذ كانت الرؤية المصرية أن إثيوبيا يمكن أن تخزن قدر أكبر من المياه في فترة الفيضانات المرتفعة على عكس الفيضانات الشحيحة، وبذلك يجب على  الجانب الإثيوبي أن يحافظ على مستوى معين من تدفقات المياه في النهر والذي حددته مصر بــ"40 مليار متر مكعب".
وتابع "رسلان": "اجتماع واشنطن أشار إلى أن التوافق بن الأطراف الثلاثة يقترب من وجهة النظر المصرية، إضافة إلى الاتفاق على ما بعد الملء الأول، إذ ينبغي أن يكون هناك ترتيبات معينة خلال مواسم الجفاف أو الفيضانات الشحيحة، والاتفاق عليها الآن حتى يتم الالتزام بها في المستقبل، وهي نقطة دائماً ماكنت تثيرها مصر ويتملص منها الجانب الإثيوبي".
وأشار إلى ضرورة الاتفاق خلال الاجتماعين المتبقيين في الخرطوم وأديس أبابا على التفاصيل المتعلق بالنقاط المشار إليها في اجتماع واشنطن الأخير، مشدداً على أن عدم الاتفاق يعني أن إثيوبيا عادت إلى سياسة المراوغة والإغراق في التفاصيل وإضاعة الوقت.
ولفت "رسلان": "اجتماع واشنطن تحدث بنبرة تفاؤلية، على أن يكون الاجتماع الأخير في 13 يناير المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ما يعني أن هناك اتفاق أولي أو اتفاق على المبادئ يعقبه بحث في التفاصيل خلال اجتماعي الخرطوم وأديس أبابا المقبلين".
واختتم "رسلان" لافتاً إلى أنه من غير المنتظر أن يتم الاتفاق على كافة النقاط، إلا أنه شدد على ضرورة خروج الاجتماعات المتبقية بنتيجة بأن تم الاتفاق على بعض التفاصيل على الأقل أو قطع شوط فيها وهي خطوات تعني التقدم ف المفاوضات، ولكن في حال عدم حدوث ذلك فهذا يعني العودة إلى خانة المرواغة وإضاعة الوقت مرة أخرى.