خبير عسكري: الأمن القومي المصري سيتأثر بوجود أية قواعد عسكرية في ليبيا

قال اللواء علاء عزالدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، إن الوضع في ليبيا حتى اللحظة غير مستقر سياسياً، ومن غير الواضح إذا كانت سلطة القرار السياسي في يد البرلمان الليبي أو في يد "حكومة الوفاق" برئاسة فائز السراج، مؤكداً أن من يمثل الشعب الليبي هو من يملك القرار.

أضاف "عزالدين": "من ناحية الشرعية الدولية، إذا كان الشعب الليبي لديه الرغبة في استجلاب قواعد عسكرية على أرضه فهو حق له، ولكن إذا كان الشعب الليبي رافضاً لمثل هذه الخطوات فلابد أن يستجيب كل أصدقاء ليبيا للإرادة الشعبية ويقومون بمنع هذا الأمر".

وأكد "عزالدين" أن إقدام تركيا على هذه الخطوة يُعد خطأ وفي التوقيت والمكان غير الصحيح، مشيراً إلى أن أي تواجد أجنبي في دول الجوار أو بالقرب من الحدود المصرية أو في منطقة الشرق الأوسط عموماً يؤثر بالسلب على الأمن القومي المصري.

واختتم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، مشدداً على أن مصر ملتزمة بالشرعية الدولية وبحق الشعب الليبي في اختيار ما يراه مناسباً له ويصب في تحقيق مصالحه العليا.

يُشار إلى أن وسائل إعلام القطرية والتركية، تناقلت تقارير وتصريحات من مصادر عسكرية عن عزم أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في طرابلس، وبدأت التجهيزات لإرسال قوات ومستلزمات عسكرية إلى ليبيا.

أضافت التقارير أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، قد يقدم طلباً لاستقدام قوات تركية إلى طرابلس، مع حلول 20 فبراير المقبل، فيما قد يتغير هذا الموعد وفقاً للتطورات الميدانية، كما أكدت تقارير تركية البدء بالفعل في التجهيز  لنقل القوات التركية من الطائرات المسيرة والدبابات والقوات الخاصة ووحدات الكوماندوز التابعة لقيادة مجموعة الهجوم تحت الماء.