الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سلامة: "القوة المصرية ستحول دون انتصار الأتراك في المتوسط"

الرئيس نيوز


ـ انتصار حفتر في معركة طرابلس ينهي غطرسة أردوغان

 

قال الدكتور معتز سلامة، الخبير في "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ بشأن عدم تدخل مصر في ليبيا رغم جاهزيتها وقدراتها ـ تعكس أخلاقيات السياسة المصرية.

أوضح "سلامة": "السياسة المصرية وخصوصاً في عهد الرئيس السيسي يدفعها الوازع الأخلاقي، التي تحكمها الاعتبارات والعلاقات في المستقبل، وليست مؤسسة على سياسات انتقالية أو عدائية تجاه الدول".

أضاف:"مصر منفتحة على الجميع وهدفها في الأساس هو مصلحة بناء علاقات مستقبلية متوازنة مع الدول، حتى في الحالات التي يمكن لها التدخل بشكل مباشر وإحراز نتائج تجاه أي مليشيات إزاء عملية عسكرية، فإن مصر ترفض التدخل لأن الهدف الذي يطغى في هذه الحالة هو مستقبل العلاقات مع ليبيا وليس الرغبة في إطاحة حكومة تحيط بها مليشيات متطرفة".

ويرى الخبير في مركز الأهرام أن على مصر تجنب أي ممحاكات أو تحرشات عسكرية، كما أنه ليس من أهداف مصر الدخول في اشتباكات عسكرية مطلقاً، حيث أن حيازة القوة لا تهدف إلى سياسة الردع للآخرين، إلا أنه شدد على أن موقف مصر العسكري سيكون واضحاً ضد أي سياسيات متهورة تجاهها، من أي طرف خصوصاً تركيا.

وتابع "سلامة": "مصر لا تفضل بنسبة 100% الدخول في اشتباك عسكري مع تركيا، وفي النهاية ستنتصر الحكمة والعقل ولن يكون هناك أي مواجهات بين البلدين، وهما بلدان كبيران".

استطرد: "رغم طغيان الجنون على حزب العدالة والتنمية في عهد الرئيس التركي أردوغان، إلا أن هذا الجنون له حدود، والجانب التركي بقليل من العقل لن يدخل في مناوشات عسكرية مع مصر التي تمتلك جيشاً يوازي الجيش التركي وربما يفوقه، وستكون قدرة تركيا على الخروج بانتصار عسكري في منطقة بعيدة عن مياهها الإقليمية وبعيدة عن أراضيها وجغرافيتها على حدود ليبيا أو على سواحل ليبيا ومصر لن يكون ممكناً".

وفي شأن احتمال تدخل تركيا عسكرياً حال تحرير "طرابلس" من قبل الجيش الوطني الليبي، استبعد سلامة ذلك، مشدداً على ضرورة حذر مصر واستعدادها لأسوأ الاحتمالات، خاصة أن "أردوغان" أثبت أنه لا حدود لتهوره ولا روادع لسياسته".

واختتم سلامة: "انتصار الجيش الوطني الليبي عسكرياً في طرابلس سيكون قد فرض أمراً واقعاً، لن تستطيع أي قوة إقليمية تغييره، ولذلك إن كانت العملية الحاسمة التي أطلقها حفتر تختلف عن العملية الأولى التي أطلقها منذ أشهر ولها بوادر تحقيق الانتصار، فمن المهم للقوى السياسية الداعمة لـ"حفتر" وعلى رأسها مصر أن تتحرك بشكل حاسم لإحراز انتصار حقيقي في هذه الجولة، لأنها ستنهي غطرسة الرئيس التركي وكل سياساته الإقليمية وليس فقط في ليبيا وسوريا".