الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

منظمة "أطفال الحروب" تعيد تأهيل ضحايا وحشية داعش من الأطفال اليزيديين

الرئيس نيوز


كانت هانزادا صغيرة جدًا، عندما اختطفها تنظيم داعش الإرهابي مع والدتها اليزيدية، فلا تكاد تتذكر شيئا عن حياتها السابقة، وعندما عادت من الأسر، لم تتعرف على أختها الكبرى، التي أُخذها همجيو داعش منفصلة عندما كانت تبلغ من العمر 13 سنة، وتزوجت قسراً من داعشي ليبي.

لم تتعرف على أحد من أسرتها بعد عودتها سوى جدها الذي قالت إنه مألوف لديها، هذا النموذج الذي سلطت عليه صحيفة التايمز البريطانية الضوء في عددها الصادر اليوم الاثنين يكشف كيف تحطمت أسرة بالكامل بسبب غزو داعش، أما والدة هانزادا، التي أُخذت معها أولاً، فلم تُعد أبداً.

وقالت شقيقتها آسيا: "لم نتمكن من فهم ما كانوا يقولونه لنا لأنهم كانوا يتحدثون باللغة العربية". وقال مصور التايمز "جاك هيل" لاحظنا أن جسد الفتاة كان مغطى بالكدمات، كانت تنطق كلماتها مرارًا وتكرارًا، في إشارة إلى إصابتها باضطرابات نفسية، أثناء حديثها عن خاطفيها الذين عاملوها معاملة سيئة للغاية".

تبذل منظمات إنسانية عدة جهودًا كثيرة لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال وتخليصهم من الاضطرابات النفسية التي لحقتهم جراء وحشية التنظيم الإرهابي التي تعرضوا لها مدة احتجازهم لدى داعش.

تحكي الناشطة "آن بينزانسي" للتايمز أنها كانت في العراق لشراء الماعز لليزيديين الذين عادوا إلى ديارهم ليجدوا كل شيء في حالة خراب. في اليوم السابق كانت تزور الأطفال المصابين بأمراض جلدية نتيجة الإهمال في النظافة الشخصية، علاوة على استمرار العلاج الطبي لأطفال اليزيديين الذين جرحوا أثناء محاولتهم الهرب من داعش.