الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"نهاية نتنياهو".. إسرائيل إلى ثالث انتخابات عامة في أقل من عام

الرئيس نيوز



أعلن الكنيست الإسرائيلى اليوم الخميس ـ عقب جلسة تصويت ـ حل نفسه، والدعوة للانتخابات جديدة تجرى في شهر مارس المقبل. وصوت اكثر من 90 عضو لصالح حل الكنيست، بعد فشل الأحزاب في تشكيل الحكومة أكثر من مرة.

بموجب القانون، فإن الانتخابات ستجرى في شهر مارس المقبل، على أن يتم في وقت لاحق الاتفاق على موعد محدد، في ظل توافق سابق بين الليكود وأزرق - أبيض على أن تتم في الثاني من مارس المقبل.

عدد من المحللين اعتبروا هذه الخطوة دليلاً على عجز القيادة الإسرائيلية على الخروج من المأزق الذي تعيشه.

الخبير في الشؤون الاسرائيلية، نائب مدير تحرير الأهرام، خالد الأصمعي قال لـ"الرئيس نيوز": "ليست سابقة أن يحل الكنيست الإسرائيلي نفسه، وإنما هي سابقة في الحياة السياسية الإسرائيلية أتت بعد انتخابات لم تتجاوز الأشهر، الأمر الذي يفسر المأزق الداخلي الذي يتخبط به بنيامين نتنياهو، والذي ظهر في عدم قدرته على الإمساك بزمام الأمور في حكومة قوية يكون رئيسها"، مشيراً إلى أن قرار الحل هذه المرة لها خلفيات وأبعاد إضافة إلى تداعيات جديدة، منها ما يتعلق بالداخل الإسرائيلي ومنها ما يتعلق بوضع المنطقة وما يطرح من مشاريع، علاوة على جوانب أخرى مرتبطة بدول لها علاقات إستراتيجية معها كالولايات المتحدة. 
واضاف الأصمعي، بالنسبة للجانب الداخلي للعلاقات البينية في الحياة الحزبية الإسرائيلية ظهرت خلافات وتباينات تعدّت توزيع مراكز القوى في الحكومة الإسرائيلية، لتلامس قضايا تتعلق بمشاريع وخطط تتعلق بمستقبل الكيان الإسرائيلي ذاته وما يمكن أن يبنى عليها لاحقا، لافتاً إلى أن الانتخابات الماضية قامت على قاعدة بروز معطيات جديدة طرحتها الإدارة الأميركية فيما سمي صفقة القرن، وعلى الرغم من حساسية المشروع آنذاك لم يكن سببا كافيا لترجمة نتائج انتخابات لا يختلف عليها اثنان في إسرائيل.
 بدوره قال الدكتور طارق فهمي، مدير وحدة الدراسات الفلسطينية والاسرائيلية بمركز دراسات الشرق الاوسط، لـ"الرئيس نيوز" انتهاء الفترة القانونية الأخيرة مساء الثلاثاء يعني أن الذهاب لانتخابات للمرة الثالثة هو خيار حتمي وأي فرص أخرى تكاد تكون صفرية، مشيراً إلى أن حزب الليكود سيضطر لإجراء انتخابات داخلية في ظل إصرار نتنياهو على قيادة الحزب، وارتفاع أصوات معارضة له داخل حزب الليكود خاصة جدعون ساعر، وبالطبع سيفوز نتنياهو في هذه الانتخابات لأن حزب الليكود الحالي حزب مصالح أعاد تشكيله نتنياهو بناء على رؤيته الخاصة، ووضع حوله مجموعة متنفذة كبيرة داخل الحزب مثلوا طوق نجاة له طوال السنوات الماضية.
مضيفًا: رغم ان بعض الأحزاب اليمينية منزعجة من إجراء الانتخابات خوفًا من خسارة جزء من مقاعدها، إلا أن الجميع يدرك أن الخيار الوحيد الآن هو الانتخابات وأن على الجميع الاستعداد لها وقد بدأت بعض الأحزاب بالفعل الاستعداد لذلك، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستكون غاية في الصعوبة حيث من الوارد أن يهرب نتنياهو من هذا الفشل نحو حرب في الشمال أو الجنوب تجاه قطاع غزة.
وكان حزب "أزرق أبيض" تصدر الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي بحصوله على 33 مقعدا، متقدما بمقعد واحد على حزب الليكود"، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعدا وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية، حيث جمع نتنياهو دعم 55 نائبا من أحزاب يمينية ودينية، بينما جمع جانتس تأييد 54 نائبا من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار، وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان على ثمانية مقاعد في ال انتخابات الأخيرة، إلا أنه رفض دعم أي من نتنياهو أو جانتس.