ناشيونال بوست: مصر تسعى للحصول على ضمانات "مكتوبة" بشأن سد النهضة

توقعت صحيفة "ناشيونال بوست" الكندية أن يسعى وزير الخارجية ووزير الموارد المائية، الدكتور محمد عبدالعاطي، خلال الجولة الحالية من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إلى الحصول على تفاهمات وتعهدات مكتوبة، بأن إثيوبيا لن تتخذ قرارًا بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة، من دون التشاور مع جميع الأطراف المعنية، ومن المقرر عقد اجتماع اليوم الثلاثاء في واشنطن، بين وزير المياه المصري محمد عبد العاطي ووزير الخارجية سامح شكري، ووزراء من السودان وإثيوبيا.

يُعقد الاجتماع تحت إشراف الولايات المتحدة وسيحضره أيضًا ممثلو البنك الدولي، والتقى وزراء مصريون وسودانيون وإثيبوبيون بالفعل وزير الخزانة ستيفن منوشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في واشنطن.

تعد الجولة الحالية الثانية في سلسلة من المفاوضات وجزء من أربع جولات من المحادثات في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة أمريكية بهدف كسر الجمود في مفاوضات السد.

تبني إثيوبيا سدًا قيمته 5 ملايين دولار على النيل الأزرق تقول إنه حيوي لإمداد الكهرباء في البلاد، لكن مصر تخشى أن يؤدي السد إلى وقف تدفق النيل، الذي يوفر حوالي 90 في المائة من إمدادات المياه.

مع ذلك، لم تحقق المحادثات السابقة نجاحًا كبيرًا. وفي أكتوبر، دعت مصر إلى وساطة دولية، بعد أن أعلنت القاهرة فشل المحادثات الثلاثية مع السودان وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق على مدى سنوات من الاجتماعات. واجهت الدولتان عددًا من العقبات أثناء التفاوض حول شروط السد، بما في ذلك إجراءات ملء السد وتشغيله.

في الاجتماع الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، تريد مصر من إثيوبيا الالتزام بإطار عمل محدد، فيما يتعلق بتشغيل السد وحجم المياه الموجودة فيه. وقد رفضت إثيوبيا القيام بذلك حتى الآن، وهي نفس المصادر التي تقول إنها كانت واحدة من أكبر العقبات أمام المفاوضات حتى الآن.

في اجتماع اليوم، ترغب مصر في تضمين اقتراح لا يحدد عدد السنوات التي يستغرقها ملء الخزان والسد الذي تريد إثيوبيا القيام به. يجب أن يتم تشغيل السد حسب الظروف الهيدرولوجية وحجم الأمطار والفيضانات ومعدل التدفق السنوي والمستوى الحرج للمياه في خزان سد أسوان.