الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أين ذهب أمير قطر قبيل القمة الخليجية في الرياض بساعات؟

الرئيس نيوز

لا يزال الضباب يخيم على جدول أعمال القمة الخليجية الـ40 المقرر عقدها غدًا الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، فضلًا عن مستوى الحضور، فيما ترجح تقارير صحافية مستندة إلى مصادر مُطلعة أن أعمال القمة ستشهد تقاربًا بين الرياض والدوحة فقط، بعد قطيعة الرباعي العربي (مصر – السعودية – الإمارات – البحرين) لقطر من نحو عامين ونصف العام.

ونشر "الرئيس نيوز" تقريرًا أكد فيه أن ما يحدث حاليًا من محادثات سرية برعاية كوتية، تهدئة بين الرياض والدوحة فقط، يعقبها تصالح بين الدولتين، فيما تظهر التقديرات أن الإمارات ومصر والبحرين، متمسكين بالمطالب الـ13 التي قدموها للدوحة منذ بداية الأزمة، ويأتي على رأسها وقف دعم الإرهاب، ووقف إيواء المطلوبين، وتعديل السياسات التي تتبعها فضائية الجزيرة خاصة المتعلقة بالتحريض على العنف والمزيفة للحقائق.

وفي ظل صمت قطري رسمي عن مستوى حضور القمة، حتى ظهر اليوم الاثنين، رغم تقديم الملك سلمان دعوة رسمية للأمير تميم لحضور القمة، غادر الأمير القطري البلاد، اليوم الاثنين، إلى جمهورية رواندا وسط القارة الأفريقية، قبل ساعات من انعقاد القمة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية "فنا"، إن "أمير قطر سيحضر حفل تقديم جائزة باسمه متعلقة بالتميز الدولي في مكافحة الفساد في العاصمة الرواندية كيغالي". ولم يتضح ما إذا كان تميم سيعود لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي يوم غد الثلاثاء في الرياض، أو ما إذا كان سيوفد ممثلا عنه، وفي حال حدوث الأخيرة فإن المحادثات المتعلقة بالمصالحة ستكون بذلك متعسرة، ولا أمل في نجاحها في الوقت الحالي.

كان وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن، قال خلال حضوره منتدى تجمع المتوسط في العاصمة الإيطالية روما، إن محادثات برعاية كويتية، لإتمام المصالحة، وأشار إلى أنها أسفرت عن نتائج إيجابية.

كانت السعودية والإمارات والبحرين شاركت في كأس الخليج في الدوحة هذا الشهر. بعد رفض المشاركة فيه؛ لكونه مقام في الأراضي القطرية.

وبحث ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز أمس الأحد، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، جدول أعمال قمة المجلس المقررة غد الثلاثاء، وجرى خلال استقبال الملك سلمان للزياني، استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأعلن الزياني، مطلع الشهر الجاري، عن انعقاد القمة الخليجية في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمير الجاري، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري، اليوم ، اجتماعه التحضيري للدورة  في مقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.

كانت صحيفة "القبس" الكويتية قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها، إن حل الخلاف الخليجي لا يزال بحاجة إلى اتفاق على رؤية مستقبلية مشتركة للعلاقات بين السعودية وقطر، متمنية حصول ذلك بلا أي عوائق.

وأضافت المصادر أن مسؤولين سعوديين وقطريين تباحثوا وأزالوا مؤخرا بعض أبرز أسباب الخلاف التي أدت إلى تصاعد وتيرة الأزمة، مشيدة بالمساعي التي بذلتها الكويت في هذا الاتجاه، لطي ملف الخلاف ولم الشمل الخليجي.