الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مؤشرات لتقارب الدوحة والرياض.. هل تضم المصالحة المنتظرة مصر والإمارات؟

الرئيس نيوز

بدا أن القمة الخليجية المُقرر عقدها في الرياض الثلاثاء المقبل، ستشهد تطورات كبيرة في إطار التقارب بين المملكة السعودية وقطر، فبينما تحدث وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن إيجابيًا عن المحادثات الدائرة في إطار المصالحة التي غالبًا ستكون في شكل تقارب بين الدوحة والرياض، تحدثت مصادر سعودية سمتها صحف كويتية بالمُطلعة، عن أن مستوى الحضور القطري لم يتحدد بعد، ولا أحد يعلم ما إذا كان الأمير تميم سيحضر أم لا.

ومنذ أن بدأت المحادثات السرية بين الجانبين، وتسود حالة تكتم وسرية، حتى اعترف وزير الخارجية، محمد عبد الرحمن، الجمعة خلال حضوره "منتدى حوارات المتوسط" المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، بوجود محادثات صلح برعاية كويتية، "أسفرت عن تقدم" بحد وصفه. مضيفًا: "انتقلنا من حالة الجمود والمطالب الـ13 إلى محادثات تستهدف التفكير في المستقبل".

حاول الوزير القطري الحفاظ على سرية المحادثات، فيقول: "لا يمكنني الكشف عن من هم المسؤولون أو الأطراف المشاركة في المفاوضات، أستطيع القول إن الأحداث وقعت في ظل الوساطة الكويتية، ونشكر أمير الكويت لجهوده المستمرة والتزاماته لاستعادة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”. وتابع: "في الأسابيع الأخيرة، انتقلنا من التركيز على الطرق المسدودة في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة مع السعودية".

أشار الوزير القطري، الذي زار الرياض سرًا الفترة الماضية، في إطار تلك المحادثات، إلى أن بلاده تأمل في أن تؤدي هذه المحادثات إلى تقدم نرى فيه نهاية الأزمة، معتبرًا مشاركة الإمارات والسعودية والبحرين في كأس الخليج (المقامة بقطر) خطوة إيجابية.

علم "الرئيس نيوز" من مصادر خليجية، أن المصالحة بشكلها الشامل بين الرباعي العربي (مصر – السعودية – الإمارات – البحرين) من جهة، وقطر من جهة أخرى، ليست واردة، لكن سيكون تقارب مرحلي بين الدوحة والرياض فقط، يعقبة مصالحة بينهما، وأن هذا التقارب لن يشمل الدول الثلاث الأخرى.

بدوره، قال الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، علي رجب، إنه لا يوجد مؤشرات عن تقارب أو تهدئة مع مصر تحديدًا، ففضائية الجزيرة لا تزال تتبع سياسات تحريضية ضد القاهرة، والدوحة تنتهج سياسة إيواء المطلوبين أمنيًا، ومصر متمسكة بالشروط الـ13 للمصالحة.

لفت رجب خلال حديثه مع "الرئيس نيوز"، إلى أنه بحسب ما تم نشره في وسائل الإعلام الأجنبية، "بلومبرج – ول استريت جورنال"، فإن قطر هي من بادرت بطلب اللقاء مع المسؤولين في الرياض، ولهذا السبب أوفدت وزير خارجيتها، وهذا كفيل لإرضاء كبرياء الرياض، موضحًا أن قطر منهكة فعليًا بسبب المقاطعة، وأنها مقبلة على تنظيم "كأس العالم" وتحتاج إتمام الإنشاءات الخاصة بالملاعب، وتمويلات بمليارات الدولارات، لذلك تريد إنهاء ذلك الملف.

وفيما يتعلق بالمطالب التي كان يتمسك بها الرباعي العربي، ويأتي على رأسها، عدم إيواء المطلوبين أمنيًا، خاصة المنتمين لتنظيم الإخوان، استبعد رجب تسليم قطر لعناصر إخوانية لأي من دول المقاطعة.