الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

شكري يستعرض الأثر السلبي لاتفاقيتي السراج وأنقرة مع نظيره الإيطالي

الرئيس نيوز

عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، جلسة محادثات رسمية مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، في مستهل زيارة شكري الحالية للعاصمة الإيطالية روما، حيث بحث الوزيران، سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري ثمّن خلال اللقاء العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الوتيرة الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال الآونة الأخيرة.

وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز تلك العلاقات من خلال العمل المشترك نحو تلبية تطلعات شعبي البلدين الصديقين ومواجهة التحديات المشتركة وتنسيق المواقف وبلورة رؤية مشتركة حول أفضل السبل لمواجهتها.

وتطرق الوزيران إلى قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، حيث تم التأكيد على الالتزام الكامل بمواصلة التعاون القائم بين السلطات القضائية في البلدين بكل شفافية وصولًا إلى استجلاء الحقيقة، على ضوء الأهمية التي يوليها الجانبان لهذه القضية.. ورحب الوزيران بالدعوة الموجهة من المستشار النائب العام إلى نائب عام روما لزيارة القاهرة في هذا الصدد.

وأضاف حافظ، أن الوزيرين تناولا سُبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب، حيث تعد إيطاليا شريكاً اقتصاديا وتجارياً واستثماريا رئيسياً لمصر على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، ومن أهم أسواق الصادرات المصرية، فضلاً عن أهمية مواصلة العمل على استفادة مزيد من الشركات الإيطالية من الفرص الاستثمارية في مصر، بما يُساهم في زيادة الاستثمارات المشتركة، وخاصة على ضوء ما أسفرت عنه الإصلاحات التي عكفت الحكومة المصرية على تنفيذها من تهيئة مناخ مواتي لجذب الاستثمارات.

وأشار الوزير شكري إلى أهمية الإسراع في تنفيذ برنامج مبادلة الديون بما يعزز فرص التعاون التنموي بين البلدين، معربا عن تطلع الجانب المصري إلى مزيد من التعاون في مجال الطاقة، وبصفة خاصة الغاز الطبيعي، موضحاً أن التجربة الناجحة للشركات الإيطالية العاملة في مجال الطاقة في مصر تعد نموذجاً يُحتذى به.

ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع في المنطقة، لا سيما التطورات في سوريا والقضية الفلسطينية وسد النهضة، وكذا آخر مستجدات الأزمة في ليبيا وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، حيث استعرض الوزير شكري الأثر السلبي لتوقيع اتفاقي التعاون العسكري والسيادة علي المناطق البحرية (السراج وأنقرة) بين رئيس مجلس الوزراء الليبي وتركيا على ضوء عدم اتساقهما مع اتفاق الصخيرات وتعارضهما مع جهود التوصل إلى تسويات سياسية شاملة تحقق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وهو ما أبدى الوزير الإيطالي تفهمه له.

كما أعرب الوزيران عن قلقهما إزاء تأثير التطورات الأخيرة في ليبيا على جهود مكافحة الإرهاب والميليشيات الراديكالية ومجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأكدا حرصهما على إنجاح مسار برلين لتسوية الأزمة الليبية بصورة شاملة.

وتناول الوزير شكري تفصيلًا جهود مصر الناجحة للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعدم خروج أي قوارب تقل مهاجرين من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، وهو ما كان محل تقدير من الوزير الإيطالي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية في تصريحاته، إلى أن وزير خارجية إيطاليا أكد من جانبه الأهمية التي توليها بلاده لمواصلة جهود تطوير العلاقات مع مصر، مؤكداً أيضا على الدور المركزي الداعم للاستقرار الذي تلعبه مصر في المنطقة وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين القاهرة وروما حول سائر الملفات ذات الاهتمام المشترك.