الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"البترول ومصر".. كلمة السر في اتفاقية السراج وأردوغان غير الشرعي

الرئيس نيوز

أكد عدد من خبراء الأمن، أن مذكرة التفاهم التي وقتها تركيا مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، تهدد الأمن القومى المصري، وهي بمثابة طريقة لتواجد القوات العسكرية التركية على الأراضي الليبية، لافتين في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى ضرورة تدعيم الجيش الليبي سواء بالأسلحة أو التدريب وذلك من أجل تقويته لأنه أصبح حائط الردع الخاص بالحدود المصرية الغربية.

 وكانت مصر واليونان وقبرص، أدانت توقيع تركيا مذكرتي تفاهم حول الحدود البحرية والتعاون الأمني مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.

في هذا الصدد قال اللواء محمد رشاد، الخبير في شئون الأمن القومي، إن اتفاقية تركيا مع السراج، تهدد الأمن القومي المصري، ولا بد من تأمين مصر لحدودها بشكل كبير لضمان الحفاظ عليها.

وأضاف محمد رشاد، لـ"الرئيس نيوز"، أنه يجب أن تقوم مصر بتدعيم الجيش الليبي وذلك لأنه بمثابة حائط الردع للحدود المصرية، مشيرًا إلى أن تركيا لديها أطماع بترولية لأنها دولة ليست غنية في البترول.

وتابع : "تركيا تريد أن تقوم بعمل ارتباط وثيق مع دولة بترولية ولن تجد أفضل من ليبيا لعدة أسباب، أبرزها أنها على الحدود المصرية، وتركيا دولة حاضنة للإرهابيين ما يسهل توريدهم وتسهيل وصولهم إلى تلك الحدود خاصة أن ليبيا أرض خصبة لمثل هذه الأمور في ظل الأوضاع الأمنية التي تعيشها"، لافتًا إلى الموقف التركي من مصر بعد ثورة 30 يونيو التي أفشلت مخطط الإسلام السياسي الذي كانت تنفذه جماعة الإخوان برعاية تركية أمريكية. 

واستدرك رشاد، أن تركيا تريد أن تفتح سوقا تجاريا لمنتجاتها في الأراضي الليبية، وتريد أن تكون مركزا إقليميا بالمنطقة للاستفادة من ذلك في إطار منافساتها مع الدول الأوروبية.

ويرى اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، أن اتفاقية تركيا والسراج بأن "اتلم المتعوس على خايب الرجاء"، وتكشف المطامع التركية في المنطقة.

وقال عبدالمنعم كاطو، إن تركيا لها مطامع في البترول الليبي فهي تريد أن يكون لها قدم في ليبيا من أجل إعطاء الحق لها للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، إضافة إلى منافسة كل من فرنسا وإيطاليا اللذان يمتلكان شركات تسيطر على البترول الليبي. مضيفًا لـ"الرئيس نيوز"، أن العداء التركي مع مصر سببًا رئيسيًا لتلك الاتفاقية، حيث تريد تركيا أن يكون لها قدم على الضفة الغربية لمصر ما يسمح لها بالوجود العسكري.

وتابع: "مصر لن تسمح بوجود أي قوى أجنبية على الأراضي الليبية، بل أنها ستدعم الجيش الليبي بقيادة حفتر من خلال الأسلحة والتدريبات"، لافتًا إلى أن الاتفاقية لن تستمر لأن العالم كله سواء أوروبا أو أمريكا أو الدول العربية ضدها الاتفاق. وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الاتفاقية باطلة، لأنها خالفت اتفاقية الصخيرات، كما أن البرلمان الليبي لم يوافق عليها.