الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عن عودة "الوزارة".. خبراء بالإعلام: هناك مخاوف من تعارض الصلاحيات مع الهيئات

الرئيس نيوز

أثارت أنباء عودة وزارة الإعلام في التعديل الوزاري المرتقب في حكومة المهندس مصطفى مدبولي، جدلا واسعا بين من يرى أن المنصب يفتقد الصلاحيات مع وجود الهيئات الإعلامية، وبين من يرى ضرورة إعادته بصلاحيات خاصة، لا تتعارض مع عمل الهيئات الإعلامية.

وكشف خبراء لـ"الرئيس نيوز"، عن مزايا وعيوب عودة الوزارة، مؤكدين ضرورة ضبط الفوضى الإعلامية التي أصبحت تابعة "للسوشيال ميديا" على حد تعبيرهم.

حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين ورئيس الإذاعة المصرية الأسبق، قال إنه مع عودة وزير الإعلام لأن غيابه ساهم فى حالة العشوائية التى أصابت المشهد الإعلامي، حيث تحول البعض إلى خبراء وناشطين يتحدثون دون تقديم شيء مفيد.

وأضاف أن القنوات أصبحت تستضيف أشخاصا يقولون أنهم خبراء وهم غير ذلك، إضافة إلى جزء ترديد الإثارة ما يقال على السوشيال ميديا دون التحقق منه.

وأضاف لـ"الرئيس نيوز" أن عودة وزير الإعلام هذه الأيام مهم لأن قد غاب جزء مهم عن الإعلام وهو إبراز الإنجازات التي تقوم بها الدولة فى ظل التحديات الخطيرة التى تواجهها.

وأشار إلى أنه يجب عودة وزير الإعلام ولكن باختصاصات جديدة ولا يتدخل في تفاصيل عمل المجلس الأعلى للإعلام، ولابد أن تكون العلاقة بينهم متوازنة.

وأكد أن وزير الإعلام لابد وأن يكون له رؤية فيما تقدمه الهيئات والوزارات المختلفة من بيانات رسمية وأخبار.

فيما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد العميد الأسبق بكلية الإعلام جامعة القاهرة إنها ترى ضرورة أن يكون هناك وزير دولة للإعلام  له مهام مختلفة عن مهام وزير الإعلام فيما سبق.

وكشفت فى تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" عن هذه المهام قالت إنه يجب عليه القيام بالتنسيق بين مؤسسات الدولة ووسائل الاعلام العامة والخاصة ويدخل في ذلك الصحف الورقية والإلكترونية، إضافة إلى أنه يجب من بين مهامه صياغة ملامح سياسة إعلامية وطنية تستند إلى حرية الإعلام المتوازنة مع المسئولية الاجتماعية للحفاظ على الأمن القومي والمجتمعي وحقوق الأفراد وأهمها الحق في الخصوصية واحترام كرامتهم وتتصمن هذه السياسة المبادئ العامة المتفق عليها، وتهتم هذه السياسة بمساندة خطة التنمية المستدامة لمصر رؤية ٢٠٣٠.

وأشارت لـ"الرئيس نيوز" إلى أنه يجب أيضًا تقديم التسهيلات وإزالة العقبات التي تواجه الصحفيين والإعلاميين وتوفير بيئة عمل مناسبة لأداء مهاهم.

وقالت ليلى عبد المجيد إن وجود وزير للإعلام يتطلب توفير وتيسير المعلومات الصحيحة والدقيقة وضمان تدفقها بما يدعم حرية الإعلام والتنوع واحترام الآراء المختلفة على أرضية وطنية إضافة إلى التعاون مع الوزارات والجهات ذات الصلة للتعبير عن مصر وسياساتها ومصالحها وارائها في الخارج من خلال اعلام خارجي مخطط ومدروس وفاعل.

وقالت إن هذه المهام يجب أن  لا تتعارض أو تتداخل مع مهام الهيئات التي تم تأسيسها وفقا لدستور ٢٠١٤ وصدرت قوانينها عام ٢٠١٨ وهي الهيئة الوطنية للصافة التي تملك نيابة عن الدولة والمؤسسات الصحفية القومية المملوكة للدولة والهيئة الوطنية للإعلام المسئولة عن الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني المملوك للدولة وتديره و المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام.