السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عن اتفاقية السراج وتركيا.. بكري: مؤامرة تستهدف أمن مصر.. وسياسي ليبي: فتحت باب الجحيم

الرئيس نيوز


أدانت مصر واليونان وقبرص، توقيع تركيا مذكرتي تفاهم حول الحدود البحرية والتعاون الأمني مع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، أمس.
وقالت الخارجية في بيان، مساء أمس الخميس، إن "مثل هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، والذي حدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحة على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل وليس رئيس المجلس منفردا يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية".
من جانبه، علق النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن الاتفاق العسكري بين الحكومة التركية وحكومة السراج العميلة يؤكد أن من يفتح أرض بلاده للمستعمرين وداعمي الارهاب هو خائن بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
وأضاف مصطفى بكرى، أن ما يجري الآن هي مؤامرة تستهدف الأمن القومي وتستهدف أمن مصر علي وجه الخصوص انطلاقا من الأراضي الليبية ومواجهة الجيش الليبي الذي بات قاب قوسين او أدني من تحرير طرابلس وتحقيق النصر علي حكومة المليشيات.
فيما قال محمد اللافي، الخبير في القانون الدولي، إن النظام التركي يريد إعادة جماعة الإخوان للسيطرة على الحكم كما فعلت في مصر وتونس، موضحًا أن الاتفاقية التي وقعها السراج مع الجانب التركي تهدف لتمكين جماعة الإخوان في ليبيا.
وأوضح اللافي، أن تركيا تفعل أي شيء لتدعم جماعة الاخوان من أجل الدفع بهم إلى الأمام والوصول للسلطة مرة أخرى، لافتًا أن تلك الاتفاقية سيتم تجريمها من قبل مجلس الأمن بسبب خرقها قرار حظر التسليح وتوريد الأسلحة، وتوريد بعض المعدات العسكرية إلى ليبيا.
من ناحية أخرى، اتهمت اتهمت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي حكومة السراج بـ"الخيانة العظمى"، عبر تحالفها مع تركيا، وقالت إن "تركيا سيكون بمقدورها استخدام الأجواء الليبية، وكذلك البرية، والدخول للمياه الإقليمية بدون إذن، وإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا". معتبرة أن الاتفاق "يمثل تهديداً حقيقيا وانتهاكا صارخا للأمن والسيادة الليبية"، وأنه "لا يعد تهديداً فقط للأمن القومي الليبي بشكل خاص فقط، بل أيضا تهديد للأمن القومي العربي وللأمن والسلم في البحر الأبيض المتوسط بشكل عام".
وقال  سعيد أمغيب، عضو مجلس النواب الليبي، إن ما قام به فائز السراج هو تصرف غير مسئول كما أنه فتح باب الجحيم على نفسه وعلى حكومته وعلى اتفاقية الصخيرات، وذلك بعد توقيعه الاتفاقية مع تركيا.
وأضاف سعيد أمغيب، أن تصرفات السراج مدفوعة من قبل جماعة الاخوان وميليشياتها، و تبعياتها قد تتسبب في الغاء اتفاق الصخيرات، وتغير مواقف الكثير من الدول التي كانت تدعم حكومته، أو التي كانت محايدة.
وأشار عضو مجلس النواب الليبي، إلى أن الاتفاقية التي وقعها فايز السراج بمثابة  تطاول على قرارات جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي أيضاً، مؤكدًا أن تركيا بمثل هذه التصرفات تعلن الحرب على الجامعة، والأمم المتحدة، وتتحدى قرارات مجلس الأمن الدولي.