الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

د. طارق فهمي يكتب: الرئيس السيسي وأخلاقيات سياسية متفردة

الرئيس نيوز

سن الرئيس السيسي مبادئ ومثل في الأدبيات السياسية ربما لم ينتبه لها كثيرون فعندما يتحدث عن الزعماء المصريين يخص الرئيس عبد الناصر بكلمات من الأطراء والثناء ولا تقتصر علي الإشادة فقط  لأن ناصر كان أكثر حظا بإعلامه والذي نجح بمهارة في التسويق لقيادته داخليا وخارجيا كما أشاد الرئيس مرارا بحكمة وخبرة الرئيس السادات وجرأته وشجاعته السياسية الخلاقة ، واقترب بمهارة  سياسية حقيقية في تناول عصر كل منهم ومؤخرا ، وفي لقاء كان منقولا علي الهواء أشاد بصورة غير مباشرة  بحجم الانجازات التي تمت من مشروعات كبيرة من قبل وكانت موضوعة  ضمن خطة الدولة المصرية  .

والمهم هنا أن الرئيس السيسي يتعامل مع زعماء  مصر السابقين من خلال منطق يقوم علي الاحترام والإشادة ، ولم يهاجم عصرا بعينه،  أو يتوقف أمام حدث سياسي مختلف عليه  بما فيها ثورة ٢٥يناير ،والتي تمت الإشارة اليها في ديباجة الدستور الراهن للبلاد ..كما ظل الرئيس حكما بين القوي السياسية والمجتمعية، ولم يترأس حزبا أو يشكل كيانا ،و وبصرف النظر علي أن الدستور الراهن يمنع هذا الأمر إلا أن الواقع يشير إلي عكس ذلك إذ أن  الرئيس السيسي لديه حزب حقيقي ضم ملايين من المصريين الذين يؤمنون بالرئيس ويضعون ثقتهم الكبيرة فيه ويرونه وحده القادر علي تحقيق الأمل  والانجاز لهذا الوطن الطيب ...ولعلنا نتذكر أن الرئيس السيسي  قد وجه منذ سنوات رسالة إلي الأحزاب السياسية عندما دعا إلي دمج وائتلاف الأحزاب السياسية الموجودة في كيانات موحدة( ذات الرؤية الواحدة والفكر المتشابه) لكي تقوي وتتوافر فرصها في الاستمرار والتأثير ، وبرغم ذلك لم تستجب هذه الاحزاب لدعوته وانتظرت إلي اليوم لتبحث عن حضورها السياسي والجماهيري.

ومازال الرئيس السيسي يدعو إلي قيم معان جديدة في السياسة الداخلية والخارجية من إشاراته الذكية واللافتة عن مراحل الحكم السابقة إلي تعاملاته مع القوي السياسية والاجتماعية وأيضا رسائله الي الشباب الذي يعطيه كل اهتمامه ويضعه في صدارة أولوياته ويري فيه وعن حق مستقبل هذا الوطن الغالي وهو ما ترجم في الانعقاد الدوري لمؤتمرات الشباب والتي تتناول قضايا عديدة في إطار موضوعي تفاعلي بين الرئيس وبين أبنائه ، كما تترجم الخطوات البارزة لفكر وتوجهات القائمين علي هذا العمل غير المسبوق والجدير بالاحترام والتقدير   .

من الداخل إلي الخارج حيث اكتسب الرئيس السيسي حضورا في العالم بسبب مهاراته الشخصية ،وعلاقاته المتعددة والتي أرسي ضوابطها منذ اليوم الأول لحكم مصر لهذا احترم العالم مصر ، واحترم شعبها وقيادتها في ظل منظومة اقلبمية و دولية معقدة لا تحتاج الا لخبرة الرئيس وحنكته السياسية  ..

لهذا فان مصر المستقبل بحاجة إلي خبرات متراكمة وجهود كبيرة وتكامل في المواقف ومساندة شعبية وظهير حقيقي يقف خلف رئيسه ليس بالأغاني والأناشيد، وإنما من خلال العمل الجاد والفاعل الذي ينمي المواقف المصرية في العالم  ويظهر وبحق ما يتم من انجازات حقيقية يجب أن يعلم بها الجميع داخل الوطن وخارجه .

ولهذا فان الرئيس السيسي - ومن خلال قراءة  مستفيضة لنسقه العقيدي الفكري وتصوراته حول الداخل المصري بكل تفاعلاته السياسية والاجتماعية -  يؤمن بالعمل الجماعي وصنع السياسات الخلاقة والمؤثرة ، والتي تصنع مستقبلا حقيقيا لهذا الوطن وتؤكد علي ثوابته ، ولهذا حظي الرئيس السيسي باحترام العالم بأجمعه، ويكفينا هنا الإشارة الي شهادات زعماء العالم بالرئيس السيسي واعتباره قيادة عظيمة لأمة  كبيرة  مثل مصر ..

منً مضمون تصريحات زعماء أفريقيا الي قيادات أوروبية ومرورا  بالولايات المتحدة هناك اتفاق جمعي أن مصر السيسي تعيش مرحلة فارقة في تاريخها السياسي والاقتصادي وأنها  ماضية علي الطريق الصحيح لتكون دولة حقيقية قوية بمعني الكلمة  تتربع علي القمة السياسية والأقتصادية بجدارة ...

لكل ما سبق فان الرئيس السيسي سيظل رمزا مصريا وعربيا ودوليا جديرا بالاحترام والتقدير من كل الأوساط العالمية لاته رئيس بمواصفات خاصة ويكفيه انه بني لهذا الوطن  مكانة ومركزا وثقلا سياسيا كبيرا في توقيت قصير.