بحكم المحكمة.. مسؤول سابق في البيت الأبيض يمثل للشهادة أمام الكونجرس

خبراء: قرار المحكمة سيشجع بولتون وآخرين على الإدلاء بشهادتهم في "عزل الرئيس"

تلقى المستشار السابق للبيت الأبيض دون ماكجان دعوة للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس، ويقول الخبراء إن قرار المحكمة، الذي طلبه ماكجان للتغلب على تعليمات ترامب بعدم قبول الدعوة، قد يشجع بولتون وغيره من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على التقدم للإدلاء بشهادتهم في التحقيق في قضية "عزل ترامب".

وأمر قاضي مقاطعة كيتانجي براون جاكسون الأمريكية أمس الاثنين بأنه يتعين على المستشار السابق للبيت الأبيض دون ماكجان الالتزام بقرار مجلس النواب للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس، دون الالتفات لتعليمات ترامب بخلاف ذلك.

وكان ماكجان شاهدًا رئيسيًا في التحقيق الذي أجراه المحامي الخاص السابق روبرت مولر في روسيا، وخاصة في التحقيق فيما إذا كان الرئيس قد تعمد عرقلة العدالة، تم استدعاؤه في أبريل من قبل اللجنة القضائية بمجلس النواب. وقال وليام بيرك، محامي مكجان، إن موكله سوف يمتثل للقرار ما لم يتم تقديم استئناف من قبل البيت الأبيض أو وزارة العدل.

حكم محكمة جاكسون بشأن ماكجان لن يلزم المسؤولين الآخرين. لكن بعض المحامين قالوا لوكالة رويترز إن بولتون وآخرون يمكنهم استخدام الحكم لتبرير التحدث أمام الكونجرس إذا قرروا القيام بذلك سيكون في مصلحتهم الشخصية.

وقالت جيسيكا ليفينسون استاذة القانون بكلية لويولا للحقوق في لوس انجلوس لرويترز "قد يكون ذلك الحكم القضائي طوق نجاة للذين يريدون الشهادة لكنهم بحاجة الى سبب للقيام به وسيوفر ذلك تغطية سياسية لأولئك الذين يريدون التقدم للشهادة".

وأبلغت المتحدثة باسم وزارة العدل كيري كوبك بلومبرج نيوز 'جوردان فابيان' أن وزارة العدل ستستأنف الحكم.

وتجادل إدارة ترامب بأن الدستور الأمريكي لا يمنح الكونجرس سلطة طلب الإدلاء بشهادات من كبار أعضاء السلطة التنفيذية.

وخلال الشهر الجاري، قال محامي بولتون في رسالة أن بولتون "على استعداد" للإدلاء بشهادته إذا حكم القاضي بأن الكونجرس لديه السلطة لإحضاره. ومع ذلك، لم يظهر بولتون للإدلاء بشهادته في 7 نوفمبر، ولم يرد تشارلز كوبر محامي بولتون على طلب رويتر للتعليق.

يحقق مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون فيما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطته بالضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيقات من شأنها أن تفيده سياسياً، بما في ذلك استهداف المنافس السياسي جو بايدن. وهاجم ترامب وأنصاره التحقيق في قضية المساءلة باعتباره لدوافع سياسية ووصفوه بأنه مطاردة الساحرات.

انتهت سلسلة جلسات الاستماع العلنية في 21 نوفمبر، لكن قادة مجلس النواب لم يستبعدوا إجراء المزيد من جلسات الاستماع قبل التصويت على توجيه اللوم إلى ترامب. ويمكن استدعاء شهود إضافيين في محاكمة بمجلس الشيوخ لتحديد ذنب ترامب أو براءته.

تعاون بعض الدبلوماسيين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية ومسؤولي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مع لجنة التحقيق في البيت الأبيض في تحدٍ لأوامر ترامب.