الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث فلسطيني يكشف أسباب فشل تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس

الرئيس نيوز


بيّن الباحث الفلسطيني، عماد أبو عواد، أسباب الجمود التي تخيم على ملف تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال وحركة المقاومة "حماس"، إذ حمل المقاومة المسؤولية وقال إنها مطالبة بتحريك الملف أكثر من ذلك؛ عبر إصدار فيديو لاثنين من الأسرى هدار غولدين وأورن شاؤول، وإثبات أنهما أو أحدهما لا يزال على قيد الحياة، وتابع: "المقطع المصور كفيل بإنجاز الملف؛ لكونه سيمثل أداة ضغط كبيرة على حكومة الاحتلال".

أكد عواد أن التباحث حول ملف تبادل الأسرى متجمّد ولا يراوح مكانه منذ فترة، ولا يوجد أي تحرك حقيقي على الأرض، ولا يمكن اعتبار أن العدوان الأخير الذي شهده قطاع غزة المحاصر ورد المقاومة عليه، هو سبب جموده، فنتنياهو يدرك أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه تخدمه؛ لكونه يقنع الجمهور الإسرائيلي بأن ما لدى حماس جثث، وليس جنودًا أحياء.

شدد على أن المقاومة إذا ما أصدرت مقطع مصور لهما أو لأحدهما (هدار غولدين وأورن شاؤول) وإثبات أنهما لا يزالا على قيد الحياة، من المؤكد أن هذا كفيل بإتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن. ولفت أن الأسيرين هشام السيد وإبرا منغستو، الإسرائيليان الموجودان لدى حماس، لا يهتم بهما إعلام الاحتلال؛ لكون أحدهما من أصول عربية والأخر من أصول أثيوبية.

كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، قال خلال حديثه مع فضائية "الأقصى" خلال منتصف الشهر الجاري، إن الحركة لم تلمس أي جدية لدى الحكومة الإسرائيلية في استعادة الجنود المفقودين. وأكد أنهم جاهزين لإنجاز صفقة تبادل، وتابع: "ما دام لنا أسرى لدى العدو فلن نطلق سراحهم إلا بالإفراج عن أسرانا" (في إشارة منه أن الجنود لا يزالوا احياء).

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، تقريرًا أمس الاثنين، نقلت فيه تصريحًا لمسؤول مصري، كان قد تحدث لصحيفة (إسرائيل اليوم)، ووجه انتقادات شديدة لكل من حركة "الجهاد الإسلامي" والحكومة الإسرائيلية وحملهما المسؤولية عن عرقلة الجهود المتقدمة للتوصل إلى اتفاق تهدئة يشكل تبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل. وقال إن "جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة تسببت في تأجيل إتمام هذه الصفقة".

تابع المصدر: "صفقة تبادل أسرى كانت في طريقها إلى الانفراج لولا جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة"، والتي بدأت كما هو معروف باغتيال إسرائيل للقائد الميداني لـ"حركة الجهاد"، بهاء أبو العطا، ما دفع "الجهاد" للرد على العدوان.

ووفقًا للصحيفة، فقد أثنى المسؤول المصري نفسه على قيادة "حماس" في قطاع غزة، على أنها اختارت بشكل استثنائي عدم إصدار تعليمات إلى ذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام، للانضمام إلى جولة القتال إلى جانب سرايا القدس الذراع العسكرية لـ(الجهاد الإسلامي)، على الرغم من أن الحركة كانت على علم بالنقد القاسي الذي ستتعرض له لعدم مشاركتها في القتال.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بادر إلى عقد جلستين مع عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، الأول مع عائلتي الجنديين هدار غولدين وأورن شاؤول، الأحد الماضي، والثاني مع عائلتي المواطنين اللذين تسللا إلى غزة بإرادتهما، الإثيوبي الأصل، إبرا منغستو، والعربي هشام السيد. وأبلغهم بأن حكومته تبذل جهودا كبيرة من أجل استعادة أولادهم، من الأسر في قطاع غزة. وقد طالبه أفراد العائلات بالتفتيش عن أسباب أخرى غير العنف لاستعادة أولادهم.