الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قطر تستقبل أول طائرة سعودية منذ 2017 وتستفز الإمارات

الرئيس نيوز



تشهد الأزمة الخليجية أول خطورة عملية في إطار التهدئة التي ربما يعقبها مصالحة، بعد فترة من التلاسن الخشن تصل إلى نحو عامين ونصف العام، بين (السعودية والإمارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة أخرى؛ إذ حطت اليوم الاثنين، أول طائرة سعودية اتبعت خطوطًا جوية مباشرة بين الرياض والدوحة، رغم حظر الطيران المفروض على قطر منذ الأيام الأولى للأزمة (يونيو 2017)، ومن المقرر أن تقوم الإمارات والبحرين بذات الخطوة في صعيد مشاركتهم في بطولة كأس الخليج التي تنطلق غدًا الثلاثاء في الملاعب القطرية.

وفي حين تسود تلك الأجواء الإيجابية، تسلك الدوحة خطوة استفزازية نحو الإمارات العربية، بزيارة الأمير خليفة بن حمد، شقيق الأمير تميم، لجزيرة أبو موسى، إحدى الجزر الثلاث الإماراتية التي تسيطر عليها إيران وترفض الاعتراف بعربيتها، ولطالما تطالب الجامعة العربية طهران بتسليمهم لكن دون جدوى من الأخيرة.

كان "الرئيس نيوز" نشر الأسبوع الماضي تقريراً عن المصالحة المرتقبة بين الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة أخرى، وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية ترعى التهدئة في الخليج، والتي ربما يعقبها مصالحة، وعلى الرغم من الصمت الرسمي إزاء تلك التطورات، إلا أن الشواهد تعزز من قرب إنهاء الأزمة.

ومن بين تلك الشواهد، إعلان السعودية والأمارات والبحرين، مشاركتهم في كأس الخليج، المقام في قطر، فضلًا عن حالة الهدوء الإعلامي والتوقف عن السب المتواصل بين أطراف الأزمة في الخليج، وتشير التقارير إلى أن القمة الخليجية المقبلة ربما تتوج بالمصالحة.

لكن الأمور تختلف مع مصر، ففضائية "الجزيرة"، لا تزال تتبع ذات الخط الهجومي على النظام المصري، فضلاً عن استضافتها المتواصلة للمطلوبين على زمة قضايا جنائية تتعلق بصلتهم بهجمات إرهابية نفذت في محافظات مصرية في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، إلى جانب بثها أفلامًا وثائقية تتضمن جملة من المغالطات وتزييف الحقائق، لذلك لن يقبل النظام المصري على المصالحة ما دامت الدوحة تتبع ذات السياسات الداعمة للإرهاب والمحرضة على الاضطرابات، وهي الأساسيات التي تسببت في اندلاع الأزمة.

وترى القاهرة أنه من دون تغيير قطر لتلك السياسات والإصرار عليها، لن تجدي أي تفاهمات للتهدئة أو المصالحة، والشواهد تؤكد صحة وجهة النظر المصرية، فبينما تتخذ (السعودية والإمارات والبحرين) خطوة إيجابية بمشاركتهم في كأس الخليج، تسلك قطر خطوات استفزازية تجاه الإمارات، بزيارة خليفة بن حمد جزيرة أبو موسى، في دعم منها لإيران في الاستمرار في احتلال الجزر.

 

الطائرة السعودية في مطار حمد

 

وصل المنتخب السعودي لكرة القدم، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في كأس الخليج "خليجي 24". ونشر المنتخب السعودي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، صوراً للبعثة فور وصولها مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة.

وضعت قرعة البطولة التي تستضيفها قطر، خلال الفترة بين الـ26 من الشهر الحالي والثامن من الشهر المقبل، المنتخب السعودي في المجموعة الثانية، بجانب منتخبات عمان، والكويت، والبحرين، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر، والإمارات، والعراق، واليمن.

 تنطلق البطولة، غداً الثلاثاء، بمباراة الافتتاح بين الدولة المضيفة قطر ضد العراق، على أن تخوض السعودية مباراتها الأولى بعد غد الأربعاء أمام الكويت.

كانت السعودية والإمارات والبحرين، أعلنت مشاركتها في البطولة رغم الأزمة السياسية بين الدول الثلاث، وقطر والمعروفة إعلاميا باسم "الأزمة الخليجية".

 

زيارة مستهجنة

 

نشر موقع "آخرين خبر" الإيراني، صورًا لشقيق أمير قطر، أثناء زيارته لجزيرة أبو موسى لصيد الطيور، ونشر صورا عن وجوده في إيران عبر حسابه على "انستغرام".

قال الموقع الإيراني إن "الشيخ خليفة بن حمد نشر صورته عليها العلم الإيراني إلى جانب اسم جزيرة أبو موسى، زاعماً أن ذلك يمكن أن يكون علامة على انقلاب موقف قطر في قضية مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بجزيرة أبو موسى".