السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ عبري: اليميني أفيجدور ليبرمان رجل اسرائيل القادم

أفيجدور ليبرمان
أفيجدور ليبرمان

 

 

 

في أسوأ موجة انسداد سياسي تعيشها إسرائيل، عقب الإعلان عن فشل زعيم ائتلاف "أزرق – أبيض" بيني جانتس، في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإعادة "كتاب التكليف" إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قال الدكتور عمرو زكريا استاذ الدراسات العبرية في جامعة الأزهر، إن مطالعة المشهد السياسي الاسرائيلي الآن، تكشف عدداً من المؤشرات، أولها أن وزير الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيجدور ليبرمان، هو رجل اسرائيل القادم، حيث لديه خبرات متراكمة في التعامل وسينجح في الصعود بقوة في ظل تماسك برنامجه، كما أن نتنياهو لن يسلم بسهولة، والليكود لن يضحي به بسهولة والبديل، هو "ساغر" أو "كحلون"، ولن يطلب العفو الرسمي ويخرج من الساحة السياسية طواعية، ولن تحدث مفاجآت في الفترة المقبلة في الساحة الإسرائيلية، وقد يطلب نتنياهو مرحلة انتقالية، وتُمنح له لظروف متعلقة بأمن اسرائيل، كما قد يعرقل إجراء الانتخابات الجديدة في مارس المقبل.

وأضاف زكريا ـ في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الأحزاب العربية غير مؤثرة ولن تحقق أية إنجازات جديدة، لأن ما حققته هو أقصى ما تملكه بالفعل، ولن تدخل الحكومة الجديدة، والجيش سيكون له دور جديد، وقد يتدخل لدى الرئيس الإسرائيلي ويطلب تغيير النظام الانتخابي، وترشيح شخص من هيئة الأركان ويتم تغيير النظام الانتخابي، كما أن الأحزاب الدينية في اسرائيل لا تريد الحكم وإنما تحقيق مكاسب اجتماعية ودينية ليس أكثر وليس ضمن أولوياتها المشاركة في الحكم".

وقال زكريا: "لم يسبق لإسرائيل أن وصلت إلى هذه المرحلة، ولكن نتنياهو وجانتس يأملان في أن تكون مخرجهما لتشكيل حكومة تحت ضغط عدم رغبة الأحزاب في التوجه لانتخابات ثالثة، وفي غياب مرشح قادر على هذه المهمة فإن إسرائيل ستعود إلى صناديق الاقتراع مطلع العام المقبل لانتخابات هي الثالثة بعد التي جرت في أبريل وسبتمبر الماضيين".

يُذكر أن نتنياهو وجانتس اجتمعا مساء أمس الأول الثلاثاء، في محاولة أخيرة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى تفاهم حول الخطوط الأساسية للحكومة المستقبلية، التي قد تجمع الكتلتين الأكبر في البرلمان الإسرائيلي، وهما كتلة "أزرق أبيض" 33 نائباً، وكتلة الليكود 32، ليصبح مجموع نواب ائتلاف كهذا 65 نائباً يفرز حكومة مستقرة، في حال تم التوافق بين الزعيمين.