وزير الرى يستعرض مفاوضات "سد النهضة" مع مسئول صينى
بحث وزير الموارد المائية والري، مع نائب وزير الموارد المائية بالصين يي جيانتشون والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، سبل التعاون بين البلدين وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فى مجال الموارد المائية ،خاصة فى مجال تحلية المياه والزراعة بالمياه المالحة، خاصة أن مصر تتطلع الى التعاون المجالات التى تعنى بتنمية القدرات حيث يقوم مجموعة من العاملين بالوزارة بدراسة الماجستير والدكتوراه بدولة الصين حالياً.
أكد وزير
الموارد المائية والري، أنه تم استعراض مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي والتطورات
الأخيرة ، وأشار الى الي ان مصر تتبع نهج تعاوني وإطار عام للتعامل في الموضوعات
الخاصة بمشاريع الطاقة الكهرومائية بدول حوض النيل، كما أكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة
التحديات الناجمة عن تلك المشاريع وذلك من خلال وضع استراتيجية موحدة، ذات محاور
متفق عليها بما يضمن الحفاظ على الحقوق المائية المصرية.
وأشار إلى كون مصر الدولة الوحيدة بين اقرانها من دول حوض النيل التي لا يوجد بها أي مصادر مياه سوي نهر النيل وانها الوحيدة في افريقيا التي تعيد استخدام المياه اربع مرات وتعتمد على المياه العابرة للحدود بنسبة تتجاوز 95% الأمر الذى حدى بمصر لصياغة استراتيجية طموحة للموارد المائية بقيمة 50مليار دولار بحلول عام 2037 وأشار سيادته الى حرص مصر على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في عام 2012 فى مجال الموارد المائية.
أكد وزير الري
حرص مصر على الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال الزراعة على المياه عالية الملوحة
وخصوصا زراعة محصول الارز باستخدام المياه المالحة في الوقت الذى تعطى مصر
إهتماماً بالغاً بتحسين كفاءة استخدام للمياه حيث تُعد مصر هو الأعلى فى أفريقيا
فى كفاءة استخدام المياه بنسبه ٨٥٪ فضلاً عن اهتمام الدولة بمشروعات اعادة الاستخدام
والزراعة على مياة تتخطى ملوحتها 10 آلاف جزء بالمليون في ظل ما تشهده مصر من
زياده سكانية من المتوقع أن تصل الى 170مليون نسمه بحلول عام 2050
كما أشار الي المشروع القومي الذي تتبناه الدولة المصرية
ممثلة في وزارة الموارد المائية والري للتحول من انظمة الري التقليدية الي الري
الحديث.
من جانبه عبر يي جيانتشون نائب وزير الري بدولة الصين بالإعراب شكره وتقديره للجانب المصري على حفاوة الاستقبال، مستعرضاً المجهودات التي تقوم بها دولته في مجال رفع كفاءة استخدام المياه والاهتمام بتحسين نوعيتها والعمل على وجود آلية لتحقيق التكافؤ في توزيع المياه بين الشمال والجنوب لاسيما ان المياه المتجددة تبلغ 2800 مليار م3.
كما أشار إلى
المجهودات المبذولة في مجال الزراعة على المياه المالحة وأيضا تحلية مياه البحر
فضلا عن التحديات الخاصة بمواجهة الفيضانات والأمطار الجارفة والتي تسبب العديد من
المشاكل.
