الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خاص| خبير مياه: اجتماع القاهرة سيحسم سنوات ملء سد النهضة

الرئيس نيوز

رغم انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات سد النهضة الأربعة بين مصر والسودان واثيوبيا التي تم تحديدها وفق اجتماع واشنطن في 6 نوفمبر الماضي، دون بيان ختامي أو نتائج تذكر، أصدرت وزاء الري السودانية بياناً أعلنت فيه احراز المفاوضات تقدمًا فيما يتعلق بالفترة الزمنية لملء السد بأنها قد تصل إلى 7 سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق.
من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية إن الجانب المصري لم يعلن تفاصيل متعلقة بهذه الجزئية، موضحاً خلال تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "التصريح لا يعني أنه تم الاتفاق بشأن سنوات ملء السد حيث أن العبارة الواردة في البيان "قد تصل إلى سبع سنوات" لم تحدد متى تبدء عملية الملء هل بعد سنتين أو أكثر، ولكن الواضح أن الحد الأقصى سيكون "7 سنوات" خلال سنوات الجفاف والأمطار القليلة".
وأوضح "شراقي" أن هيدرولوجية المياه تعني مايمكن حجزه من المياه سنوياً  وفقاً لكمية وحالة الأمطار وذلك يعني أنه في حال كانت الأمطار بغزارة وهناك زيادة فلامانع من ملء السد في وقت أسرع وإن بلغ سنتين وذلك لوجود وفرة فالمياه لن يتم الاستفادة منها في مصر، ولكن في حالة الجفاف فمن الممكن أن تصل سنوات الملء  إلى عشر سنوات ولذلك تربط مصر سنوات الملء بحالة الأمطار ومخزون السد العالي"." خلال سنوات الجفاف والأمطار القليلة".
وأضاف "شراقي": " الأطراف المتفاوضة تعتمد على عدد لقاءات التفاوض الأربعة المحددة، ما قد يصل بعميلة الحسم في بعض النقاط إلى الجولة الأخيرة، وفي حال إمكانية تقديم أي طرف لأي تنازلات عن بعض مطالبه فسيتم تأجيل ذلك إلى الجولة الرابعة في محاولة لتحقيق مكاسب، وهو أحد عيوب حصر عملية التفاوض في "4 جولات" إذ كان لابد من تحديد مدة زمنية لانتهاء المفاوضات دون تحديد عدد اللقاءات، وتركها لنوعية التفاوض بحيث يتم الاجتماع أكثر من مرة في حال كان الخلاف شديد على أن يكون 15 يناير موعداً نهائياً".
واختتم "شراقي" إلى أن الاجتماع الثاني المقرر انعقاده في القاهرة "2و 3 ديسمبر" المقبل، سيعقبه اجتماع وزراء الخارجية "9 ديسمبر" في واشنطن، وهو ما سيتطلب تحقيق نتائج إيجابية حقيقية ليتم مناقشتها لتقييم مستوى التفاوض في اللجان الفنية، خاصة بعد انتهاء الاجتماع الأول دون أي نتائج، وهناك احتمال كبير أن يتم التوافق خلال الجولة القادمة على سنوات الملء في ظل اصرار اثيوبيا على أن تكون سنوات الملء "3سنوات" ومصر "7 سنوات" فقد يقبل الطرفان بمدة "5 سنوات" على أن تشمل الجولات المتبقية عملية التشغيل".