الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بوريس جونسون في ورطة.. تصريحات مثيرة لسيدة تحرج رئيس الوزراء البريطاني

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية الضوء على تصريحات سيدة أعمال أمريكية لبرنامج على شبكة ITV بأنها تشعر بحزن عميق وإهانة بالغة بعد أن توقف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن الرد على مكالماتها الهاتفية.

واتهمت جينيفر أركوري، سيدة الأعمال الأمريكية، بوريس جونسون بإبعادها عنه بوحشية "كما لو كانت علاقتهما عابرة، وكما لو كانا قد تعرفا إلى بعضهما البعض ليلة واحدة" وتركها في كل هذا الحزن" وحدها منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء ومنذ اشتعل الجدل الدائر حول علاقتهما العلنية التي دامت أربع سنوات.

 

وفي مقابلة اتسمت بالصراحة مع "آي تي في"، تبث اليوم الأحد، أخبرت صاحبة المشروع التقني الصحفي "جون وير" بأن بوريس جونسون رفض الرد على مكالماتها الهاتفية في داونينج ستريت وقطع الخط قبل أن تتمكن من بدء المحادثة معه.

 

ووجهت سيدة الأعمال الأمريكية كلماتها مباشرة إلى رئيس الوزراء البريطاني، الذي اعتبرت ما يفعله دفاعًا عن مستقبله السياسي على حساب سعادتها، فهو يرفض الاعتراف بصداقتها وليس لديه الشجاعة أو الاستعداد للإعلان عن هذه الصداقة، تقول آركوري: "أما أنا، فلم أكن إلا مخلصةً، وداعمةً، وصديقةً حقيقيةً لك".

 

وتابعت: "لقد حافظت على أسرارك، وكنت صديقةً لك. وأنا لا أفهم لماذا تجاهلتني كما لو كنا قد عرفنا بعضنا البعض ليلة واحدة أو كما لو كنت أنا فتاة التقطتها في حانة، أنا لم أكن كذلك - وأنت تعرف حقيقة علاقتنا. وأنا أشعر بالحزن الشديد للطريقة التي طرحتني بها جانبًا هكذا، فلم تكن أنت من قبل ذلك الشخص المتجهم الذي فوجئت به الآن، أنت تعرفني جيدًا وعار عليك عدم الرد على الهاتف. "

في حين أن آركوري ترفض الكشف عن طبيعة علاقتهما، إلا أنه من الواضح أنهما كانا قريبين للغاية لعدة سنوات.

وقالت أركوري في البرنامج: "كان يجب على بوريس عدم التخلي عن تلك الصداقة العميقة، وكان يجب ألا يعرضها لذلك الإذلال وتلك المهانة. وتقول إنه كان من الواضح أن رئيس الوزراء كان "قلقًا" بشأن نشر العلاقة علنًا بسبب كل الأسئلة التي سيتم طرحها عليه.

وبالإشارة إلى مكالمة حديثة إلى جونسون، تقول: "لقد سمع صوتي. وكنت أعلم أنه كان هو. وعلق. قال: "نعم، مرحباً، وسألت ببساطة:" لماذا لا ترد عليّ؟ لم أكن أتحدث للتسبب في مشاكل، أردت فقط أن أفهم أسباب سلوكك الجديد تجاهي.. ماذا حدث؟"

في مناسبة أخرى، بعد فترة وجيزة من تولي جونسون منصب رئيس الوزراء، تقول آركوري إنها كانت حريصة جدًا على التحدث إليه لأنها سمعت أن المراسلين كانوا يتصلون بأصدقائه.

"عندما أعربت عن رغبتي في التحدث إليه، قيل لي:" هناك أشياء أكبر على المحك، وقد شعرت بأن قراره هو الفرار من صداقتي وشعرت بالاشمئزاز والإهانة، ولكن البعض أبلغوني بأنه مشغول للغاية، وقالت آركوري إنها عندما جربت الاتصال بهاتف جونسون الشخصي في مناسبة أخرى، تم توصيلها بشخص تحدث معها بلغة يعتقد أنها الصينية.

وعندما أصبح جونسون رئيسًا لبلدية لندن في عام 2008، اضطر جونسون إلى التوقيع على مدونة قواعد سلوك تقضي بعدم استخدام منصبه في الحصول على مزايا مالية أو غيرها من المزايا لنفسه أو لعائلته أو حتى لأصدقائه.

وتقول صحيفة الجارديان إنه بعد تعرفه على آركوري في عام 2012، تحدث أربع مرات في مناسبات ولقاءات من شانها تعزيز مصالحها التجارية في مجال التكنولوجيا، وساعد جونسون أيضًا في إدراج اسم أركوري في رحلات تجارية مرموقة في الخارج وهي تعترف بأن تلك الرحلات ساعدت بالكثير من التقدم في حياتها المهنية واستفادت منها. ويدعي برنامج ITV أن آركوري وجونسون ارتبطا بعلاقة غرامية استمرت لأكثر من أربع سنوات.

 

وبموجب القانون ومدونة السلوك، قد يتعرض جونسون، الذي كان رئيس البلدية ومسؤولاً عن الشرطة في لندن، للتحقيق إذا أثير المزيد عن علاقته بآركوري.

من بين المزاعم التي يجري التحقيق فيها من قبل الهيئات الرقابية البريطانية أسئلة حول دفع 126,000 جنيه إسترليني من الأموال العامة لشركات تمتلكها آركوري  واسباب إدراج اسمها في ثلاث بعثات تجارية خارجية بصحبة جونسون على الرغم من عدم تمتعها بالمؤهلات اللازمة للمشاركة في تلك الرحلات كمندوبة.

وكشفت الأوبزرفر في نهاية الأسبوع الماضي أن إعلان الجهات الرقابية بشأن ما إذا كان ينبغي إجراء تحقيق جنائي قد تم تأجيله إلى ما بعد الانتخابات العامة.

 

بالإشارة إلى الأشهر القليلة الماضية، قالت آركوري: "لم يتسبب تجاهل جونسون لي إلا في فوضى تامة ودمار وخيبة أمل هائلة في حياتي على العديد من الجبهات".