الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد أسبوع من الانحدارات.. هل سياسة أردوغان تقود تركيا إلى الهاوية؟

الرئيس نيوز

قرارات خاطئة و تعاملات مشبوهة وتظاهرات احتجاجية كانت كافية لقيادة تركيا نحو الهاوية، حيث اتخذت الحكومة قرارات خاطئة فضلاً عن اصدار تقارير مزيفة حول الموازنة  بهدف خداع الشعب التركي، كما اندلعت التظاهرات التركية في الشوارع بسبب غلاء الأسعار وارتفاع سعر سلة الغذاء، في المقابل تقوم تركيا بتمويل العسكرية التي تشنها على سوريا.

وشهدت تركيا تظاهرات احتجاجية جديدة  ضد الحكومة التركية، مطلع الاسبوع الماضي شارك فيها العديد من الموظفين الأتراك، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، وأزمة المعيشة، أشتعل الشارع غضبًا من جديد وذلك بعد إعلان معهد الإحصاء التركي، ارتفاع نسبة البطالة خلال شهر أغسطس الماضي، بمعدل 2.9 نقطة، لتصبح 14%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق عليه 2018، وزاد عدد العاطلين عن العمل بنحو 980 ألف شخص، ليصل إلى 4 ملايين و650 ألف شخص، وذلك حسب الوكالات التركية.
من جانبه، كشف حزب الشعب الجمهوري التركي، عن زيادة عدد خريجي الجامعات العاطلين عن العمل في عام 2019 إلى مليون و340 ألف شخص، والذى بلغ في عام 2004، 97 ألفًا و545 عاطلًا، كما أوضح الحزب أن 26 خريجًا من أصل كل 100 من خريجي الجامعات عاطلون عن العمل في تركيا.

ووفقًا لتقرير أمانة الشباب بالحزب، انخفض عدد خريجي المدارس الثانوية العاطلين عن العمل من 47% إلى 25%، ويزداد هذا المعدل بشكل كبير مع زيادة السكان وزيادة خريجي الجامعات وتقلص مجالات العمل المختلفة.

>> الاتحاد الاوروبي: عقوبات اقتصادية على تركيا بسبب قبرص .. والحكومة التركية تغش شعبها

و قابلت تركيا الاسبوع الماضي، قرارًا صادمًا عندما فرض وزراء خارجية "الاتحاد الأوروبي" عقوبات اقتصادية ضد "تركيا" بسبب أعمال حفر تقوم بها قبالة الساحل القبرصي في ما يضع الإطار القانوني لحظر سفر وتجميد أرصدة، لكنهم لن يحددوا الأسماء حتى موعد لاحق. ويهدف القرار إلى معاقبة “أنقرة” على إنتهاك المنطقة الاقتصادية البحرية القبرصية بالحفر قبالة الجزيرة المقسمة، وهو ما يعكس تدهور علاقات "الاتحاد الأوروبي" مع "تركيا".
من ناحية أخرى اتبع النظام التركي سياسة الغش حيث أصدر مؤخرًا أرقامًا مغلوطة حول نسبة التضخم، وهي عكس ما يشعر به الأتراك خلال حركة البيع والشراء في الأسواق، حيث ارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية للأسرة التركية من 308 للعام السابق إلى 373 ليرة تركية لهذا العام للمنتجات نفسها، وقالت صحيفة التركية، إن الغلاء لا يتوقف بالرغم من وعد الحكومة، والمواطن التركي هو من يدفع الثمن، ونشرت الصحيفة قائمة بأسعار المنتجات قبل وبعد الزيارة.

>> تركيا تجهل اقتصادها وتدعم الحروب.. والمعارضة: تستخدم الأسلحة الكيميائة

أكد  ألب ألتينورس، الخبير الاقتصادي التركي، أن الحكومة التركية تقوم بتمويل مقاتلي الجيش السوري الحر من ميزانية الدولة، في إطار تقييمه زيادة المخصصات المالية للأنشطة الاستخباراتية إلى الضعف في ميزانية 2020، وذلك تعقيبًا على مشروع مسودة ميزانية العام الجديد التي تقدمت بها الحكومة.
 وأشار الخبير الاقتصادي التركى في تصريحات له، إلى أن مخصصات العاملين في جهاز الاستخبارات التركية ارتفعت بنسبة كبيرة في موازنة 2020، متسائلًا عما إذا كانت الاستخبارات تقوم بدعم الجماعات المسلحة في سوريا بشكل مباشر.
 فيما قال جوناي قوبيلاى، المتحدث باسم حزب الشعب الديمقراطي التركي المعارض، إننا نوجه نداءً للأطراف المعنية والمجتمع الدولي، يجب اتخاذ الخطوات اللازمة في أسرع وقت ممكن، من أجل عودة 350 ألف سوري، نزحوا من شمال سوريا.
وأكد جوناي، على ضرورة التحقيق في الادعاءات الخطيرة بارتكاب جرائم حرب بعد الاعتداء التركي، حيث تبين أنه تم قتل المدنيين، واستخدام أسلحة كيميائية، ويجب عدم إهمالها، ويجب السماح للمؤسسات الدولية والخبراء الرسميين المستقلين بإجراء تحقيق ميدانى، ويجب اتخاذ خطوات سريعة من أجل إنهاء الحالة المأساوية للناس.

>> خبراء: سياسات أردوغان تؤدي لسقوطه

"ديون تركيا تضاعفت 15 ضعفاً خلال فترة رئاسة أردوغان"، بهذه الكلمات أكد الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد في جامعة حلوان، على اقتراب سقوط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال عمرو سليمان إن ارتفاع معدلات البطالة والتصخم والتراجع الاقتصادي سيؤدي في النهاية إلى سقوط أردوغان من حكم بلاده، مضيفًا أن  الليرة التركية تراجعت بشكل كبير أمام الدولار، مضيفا أن الناتج المحلي الإجمالي التركي تراجع بقيمة 104 مليارات دولار خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن جميع المؤشرات في الاقتصاد التركي سلبية ولا يوجد مؤشر إيجابي واحد.   
اللواء محمد رشاد، خبير شؤون الأمن القومي، يقول إن أردوغان على أتم استعداد أن يتعامل مع الشيطان لتنفيذ مصالحه الشخصية، مؤكدًا أن العلاقات المصرية التركية شهدت تدهورًا  كبيرًا على مدار الأعوام السابقة و ذلك على عكس علاقة البلدين إبان حكم الأخوان.
وأضاف محمد رشاد، أن ثورة 30 يونيو حالت دون تحقيق أحلام الرئيس التركي في السيطرة على المناطق التي يرغب بها و ذلك لإقامة ما يسمى بالخلافة الإسلامية، لافتًا أن أردوغان سمح للجماعات الإخوانية بأن تستثمر أموالها في الاقتصاد التركي. وأوضح خبير شؤون الأمن القومي، أن الرئيس التركي ينتهك حقوق الانسان مع شعبه بشكل واضح وصريح.