الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الصندوق الأسود للقنوات الفضائية "4"

قصة وضع منوم لمالك قناة التحرير من أجل ظهور أحمد موسى.. ومفاجآت أجور الإعلاميين (مستندات)

الرئيس نيوز

قبل بيع القناة إلى رجل الأعمال سليمان عامر، كان أعلن كل من بلال فضل ومحمود سعد وعمرو الليثي رحيلهم عن قناة "التحرير"، وفجأة أعلنوا تباعاً رحيلهم عن القناة بشكل نهائي، وروّج كل منهم أسباباً واهية لرحيله، فمنهم من قال إنه رحل لرفضه التدخل فى محتوى ما يقدمه، وآخرون روجوا أن رأس مال القناة غير معلوم، فى حين أن الحقيقة الواحدة فى الأمر أن جميعهم رحلوا بسبب ضعف إيرادات القناة وعدم تحقيقها أي عائد إعلاني يغطي تكلفة تعاقداتهم المليونية، إضافة إلى اكتشافهم أن العائد من الإعلانات الذي كان يتم تحصيله لم يدخل الخزينة، بل كان يدخل جيب أحد الملاك.

بسبب الأزمة المالية هرب الجميع، ليبدأ إبراهيم عيسى ومحمد مراد محاولة جديدة من خلال بيع القناة لرجل الأعمال سليمان عامر خاصة بعد هروب الإعلاميين وفسخ التعاقد مع الشركة الراعية وعدم وجود أي تمويل للقناة، حينها كان سليمان عامر ممنوعاً من السفر نظراً لوجود قضايا ضده تخص "أرض السليمانية" وغيرها، ما جعل إبراهيم عيسى ومحمد مراد يذهبان إلى مكتبه لإقناعه بشراء القناة ليحمي نفسه، مقابل دعمه إعلامياً في القضايا التي يتم التحقيق فيها.

 

المفاجأة هي أن سليمان عامر اشترى القناة فارغة على طريقة المثل القائل "سمك فى ميه"، حيث تم تفريغها من جميع الإعلاميين وفرق العمل بالكامل بعد أن قام صفوت حجازي بإجبار محمد مراد على التنازل عن أسهمه بعد أن حصل على مستحقاته كاملة، ليرحل ويبدأ خطوة جديدة مع الإخوان فى قناة "الشعب"، وظل الإخوان طيلة الشهور التالية يضغطون على سليمان عامر لتسخير القناة لخدمتهم عن طريق تهديده وابتزازه، ولأنه رجل أعمال رأسمالي كغيره بدأ يرضخ لهم في مطالبهم، وفى جلسة جمعت سليمان عامر وصفوت حجازي ووليد حسني رئيس القناة حينها والصحفي الإخوانى خالد بركات فى مكتب صفوت حجازي خلف مسجد الحصريفي مدينة أكتوبر، قال صفوت موجها حديثه لعامر (احنا اللى جبنالك القناة من محمد مراد) واعترف حجازي أنه صاحب فكرة وضع القناة على نفس حيز قنوات الجزيرة بالتنسيق معها من أجل زيادة نسبة مشاهدة القناة.

قرر حجازي أن تضم القناة عدداً من الإخوان ويظهر آخرون ضيوفاً على شاشتها بشكل دائم، فما كان من سليمان عامر إلا أن استجاب خوفاً على أمواله مصالحه، واستغلوا عدم وجود إعلاميين فى القناة بعد هروب الجميع، ولم يتبق فقط سوى دينا عبدالرحمن التى رحلت فيما بعد وحصلت على مستحقاتها المالية كاملة برغم فسخ القناة لتعاقدها حيث قامت برفع دعوى قضائية ضد سليمان عامر وحصلت على 500 ألف جنية قيمة عقدها كاملة.

 عندما علمت جماعة الإخوان المسلمين أن الإعلامي أحمد موسى تعاقد مع القناة على تقديم برنامج جديد، تواصلوا قبل بدء البرنامج بيوم واحد مع سليمان عامر وهددوه، مما جعله يستجيب لهم ويقرر عدم ظهور أحمد موسى، ليستعين وليد حسنى رئيس القناة حينها بكلا من محمد الغيطي ورانيا بدوي لتقديم برنامج "الشعب يريد" لحين حل أزمة أحمد موسى.

 ومن المفارقات المضحكة قصة ظهور أحمد موسى على شاشة "قناة التحرير" فى أولى حلقاته،  حيث قامت "أحلام" زوجة رجل الأعمال سليمان عامر والتي كانت ضد جماعة الإخوان وشاركت في بتوزع استمارات "تمرد"، بوضع "منوم" لزوجها في الشاي، حتى لا يشاهد الحلقة، وذلك بالتنسيق مع وليد حسنى رئيس القناة، وبالفعل نام الرجل وظهر أحمد موسى فى أول حلقة، ليفاجأ سليمان عامر فى صباح اليوم التالى بهجوم شديد من جماعة الإخوان وقياداتها، حتى أن خيرت الشاطر حدثه هاتفياً وطلبه إلى مكتبه، وذهب الرجل وتعرض لإهانات شديدة وتوبيخ مما جعله يطلب عدم ظهور أحمد موسى مرة أخرى، وفي المقابل تم التعاقد مع منتصر الزيات محامي جماعة الإخوان وممدوح إسماعيل وجمال نصار وحسن البرنس وأحمد أبوبركة وجمال صابر، لتقديم برامج والظهور كضيوف دائمين على شاشة القناة.

 كان رئيس القناة أمر بتسجيل تقرير مع أصحاب المحلات وسكان ميدان التحرير لكشف مدى تضررهم من الاعتصامات القائمة حينها، إلا أن الإعلامية دينا عبدالفتاح رفضت عرضه وطلبت عدم التدخل فى المحتوى، فقام وليد حسني بفسخ تعاقدها فوراً وظهر محمد الغيطي بدلاً منها، حيث كانت أجور الإعلاميين الجدد فى القناة ضئيلة جداً، حيث ان أحمد موسى يحصل على 40 ألف جنيه ومحمد الغيطي على 25 ألف جنيه.

أجور إعلاميين القناة طبقاً للمستندات:

محمود سعد: 6 ملايين جنيه

دينا عبدالرحمن: 2 مليون و700 ألف جنيه

دعاء سلطان: 10 أآلاف جنيه

خالد داوود: 8 آلاف جنيه

إبراهيم عيسى : 2 مليون و500 ألف جنيه

طارق حبيب : 6000 دولار

حمدي قنديل: 38% من عائد الإعلانات

أحمد موسى: 40 ألف جنيه

محمد الغيطي: 25 ألف جنيه