الصندوق الأسود للقنوات الفضائية "4"
قصة وضع منوم لمالك قناة التحرير من أجل ظهور أحمد موسى.. ومفاجآت أجور الإعلاميين (مستندات)
قبل بيع القناة إلى رجل الأعمال سليمان عامر، كان أعلن كل من بلال فضل ومحمود سعد وعمرو الليثي رحيلهم عن قناة "التحرير"، وفجأة أعلنوا تباعاً رحيلهم عن القناة بشكل نهائي، وروّج كل منهم أسباباً واهية لرحيله، فمنهم من قال إنه رحل لرفضه التدخل فى محتوى ما يقدمه، وآخرون روجوا أن رأس مال القناة غير معلوم، فى حين أن الحقيقة الواحدة فى الأمر أن جميعهم رحلوا بسبب ضعف إيرادات القناة وعدم تحقيقها أي عائد إعلاني يغطي تكلفة تعاقداتهم المليونية، إضافة إلى اكتشافهم أن العائد من الإعلانات الذي كان يتم تحصيله لم يدخل الخزينة، بل كان يدخل جيب أحد الملاك.
بسبب الأزمة المالية هرب الجميع، ليبدأ إبراهيم عيسى ومحمد مراد محاولة جديدة من خلال بيع القناة لرجل الأعمال سليمان عامر خاصة بعد هروب الإعلاميين وفسخ التعاقد مع الشركة الراعية وعدم وجود أي تمويل للقناة، حينها كان سليمان عامر ممنوعاً من السفر نظراً لوجود قضايا ضده تخص "أرض السليمانية" وغيرها، ما جعل إبراهيم عيسى ومحمد مراد يذهبان إلى مكتبه لإقناعه بشراء القناة ليحمي نفسه، مقابل دعمه إعلامياً في القضايا التي يتم التحقيق فيها.
المفاجأة هي أن سليمان عامر اشترى القناة فارغة على طريقة المثل القائل "سمك فى ميه"، حيث تم تفريغها من جميع الإعلاميين وفرق العمل بالكامل بعد أن قام صفوت حجازي بإجبار محمد مراد على التنازل عن أسهمه بعد أن حصل على مستحقاته كاملة، ليرحل ويبدأ خطوة جديدة مع الإخوان فى قناة "الشعب"، وظل الإخوان طيلة الشهور التالية يضغطون على سليمان عامر لتسخير القناة لخدمتهم عن طريق تهديده وابتزازه، ولأنه رجل أعمال رأسمالي كغيره بدأ يرضخ لهم في مطالبهم، وفى جلسة جمعت سليمان عامر وصفوت حجازي ووليد حسني رئيس القناة حينها والصحفي الإخوانى خالد بركات فى مكتب صفوت حجازي خلف مسجد الحصريفي مدينة أكتوبر، قال صفوت موجها حديثه لعامر (احنا اللى جبنالك القناة من محمد مراد) واعترف حجازي أنه صاحب فكرة وضع القناة على نفس حيز قنوات الجزيرة بالتنسيق معها من أجل زيادة نسبة مشاهدة القناة.
قرر حجازي أن تضم القناة عدداً من
الإخوان ويظهر آخرون ضيوفاً على شاشتها بشكل دائم، فما كان من سليمان عامر إلا أن
استجاب خوفاً على أمواله مصالحه، واستغلوا عدم وجود إعلاميين فى القناة بعد هروب
الجميع، ولم يتبق فقط سوى دينا عبدالرحمن التى رحلت فيما بعد وحصلت على مستحقاتها
المالية كاملة برغم فسخ القناة لتعاقدها حيث قامت برفع دعوى قضائية ضد سليمان عامر
وحصلت على 500 ألف جنية قيمة عقدها كاملة.
أجور إعلاميين القناة طبقاً للمستندات:
محمود سعد: 6 ملايين جنيه
دينا عبدالرحمن: 2 مليون و700 ألف جنيه
دعاء سلطان: 10 أآلاف جنيه
خالد داوود: 8 آلاف جنيه
إبراهيم عيسى : 2 مليون و500 ألف جنيه
طارق حبيب : 6000 دولار
حمدي قنديل: 38% من عائد الإعلانات
أحمد موسى: 40 ألف جنيه
محمد الغيطي: 25 ألف جنيه