السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المفتي في اليوم العالمي للتسامح: الرسول وخلفاؤه احترموا التعدد

الرئيس نيوز

 

 

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الإسلام دين التسامح والرحمة، وإنه يدعو دائمًا إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجب ديني وضرورة إنسانية، وإن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته، مصداقاً لقول المولى عز وجل "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين".

أضاف المفتي، في بيان اليوم، الذي أصدره اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، أن الدين الإسلامي يحترم التعدد والتنوع، حيث نبهنا المولى عز وجل إلى ذلك في قوله تعالى "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"، مشدداً على أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وخلفاءه الراشدين احترموا هذا التعدد والتنوع، ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام.

أشار إلى أن الإسلام يؤكد وحدة البشرية وإن تعددت شرائعهم، وأن الله أمر رسوله بالإيمان بالرسالات السابقة، ويقول الحق في كتابه "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ".

أوضح أن التسامح الديني والحوار والعيش المشترك بين أتباع الأديان ينبغي أن يكون أساسًا في الانسجام واستيعاب الاختلاف وتحييد أسباب الصراع؛ ليتحوّل الاختلاف إلى ثراء وليس إلى عداء.

أكد أن أهم الحلول لنشر التسامح الديني والعيش المشترك تكمن في تشجيع الخطاب الديني المعتدل والموضوعي، ويصاحبه النوايا الصادقة في نشر السلام، إضافة إلى الفهم العميق للآخر وأهمية الإيمان بالشراكة الحضارية، وأن يكون الحوار ملمًا بالجوانب السياسية والفكرية والفنون والرياضة، مشيرا إلى أن تلك الحلول من الممكن أن تساعد في نشر ثقافة التسامح والسلام والعيش المشترك.