الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

انتكاسة لحقوق المرأة التونسية: متهم بالتحرش يحصل على الحصانة في برلمان الغنوشي

الرئيس نيوز

حصل سياسي تونسي متهم بالتحرش الجنسي على الحصانة القانونية، أمس، عندما أدى اليمين الدستورية كعضو جديد في البرلمان الوطني الذي فاز رئيس حركة النهضة الغنوشي برئاسته، في انتكاسة شديدة لحركات حقوق المرأة وحملة  #MeToo المزدهرة في البلاد.

ويواجه زهير مخلوف تهمًا بالتحرش الجنسي والفساد بعد أن نشرت طالبة تبلغ من العمر 19 عامًا صورًا للنائب على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره أثناء ممارسته العادة السرية في سيارته خارج مدرستها الثانوية.

وأثار هذا الاتهام، الذي نفاه مخلوف، غضبًا واسع النطاق ودفع آلاف النساء التونسيات إلى  مشاركة تجاربهن السيئة وتعرضهن للتحرش الجنسي باستخدام الهاشتاج #EnaZeda، والتي تعني #MeToo. وتضم مجموعة خاصة على موقع فيسبوك أنشأتها المنظمة النسوية أصوات نسائية  للضحايا اللاتي اخترن سرد حالات التحرش، 21600 عضوًا.

وقالت محامية الضحية نعيمة شبوح عن القانون الذي يمنح النواب الجدد حصانة برلمانية "إذا حصل على الحصانة، فإن ذلك سيجعل البرلمان مكانًا للهرب من التهم الجنائية".

"سيكون هذا مشجعًا على الإفلات من العقاب."

واتصلت مؤسسة طومسون رويترز بالنائب، إلا أن مخلوف رفض التعليق. وقد نفى سابقًا تورطه في مضايقة الفتاة وقال إن الصورة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أنه يتبول في زجاجة لأنه مصاب بمرض السكري.

ورفض المتحدث باسم حزبه، قلب تونس، الإدلاء ببيان رسمي لكنه قال إن "القضية لا تزال مفتوحة". ويقوم قاضي التحقيق حاليا بالنظر في القضية وقالت المحامية شبوح إن مصيره سيتوقف على كيفية تفسير القاضي لقانون الحصانة للبرلمانيين.

وتابعت الشبوح إنه يمكن تفسيرها على أنها تغطي فقط تصرفات النواب أثناء وجودهم في المنصب، لكن تفسيرًا آخر أوسع يمكن أن يؤدي إلى إسقاط القضية.

انطلقت حركة #MeToo العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي قبل عامين، حيث بدأت النساء بشكل تلقائي بمشاركة قصصهن عن الاعتداء الجنسي والتحرش في أعقاب فضيحة اعتداء شهيرة في هوليوود. وامتدت بسرعة إلى بلدان أخرى، بما في ذلك فرنسا، حيث تم تسميتها #BalanceTonPorc أو "افضحي خنزيرك" وإيطاليا، والتي استخدمت علامة الهاشتاج #QuellaVoltaChe أو "ذلك الوقت عندما".

في تونس، التي لديها بعض القوانين الأكثر تقدماً التي تحكم حقوق المرأة في الشرق الأوسط وتقليد قوي من الاحتجاج الشعبي، فتحت قضية مخلوف نقاشاً حول التحرش الجنسي.

وقالت أصوات اللافي، التي تدير النسخة التونسية للحملة #EnZeda، أثناء وققة احتجاجية خارج البرلمان في تونس أمس الأربعاء، إن أصوات نسوية عديدة تقوم الآن برفع دعوى قضائية ضد أستاذ جامعي بسبب تحرشه بالعديد من النساء.

وقالت خارج البرلمان، حيث انضمت إلى حوالي 30 محتجًا، بعضهم يحملون لافتات كتب عليها "نعلم أنها مشكلة، لكننا لم نكن على دراية أنها بهذا الحجم".

وقالت متظاهرة أخرى، تدعى إسراء رحماني "جميع النساء هنا في تونس تعرضن نوعًا ما للاعتداء أو العنف، قد يكون في الطريق أو في المترو أو في نطاق الأسرة".