الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الرئيس اللبناني ميشيل عون: "أنا وزوج ابنتي.. أو الفوضى"

الرئيس نيوز


لم يلق ما جاء على لسان الرئيس اللبناني، ميشيل عون، في حوار له بقصر "بعبدا" رضى الشارع المنتفض ضد الطبقة الحاكمة، فيما اعتبره البعض مخيباً للآمال، لأنه ينطوي على العبارة المصرية الشهيرة "إما انا أو الفوضى".

شدد "عون" على موافقته على مطالب الحراك "لأنهم تعذبوا"، محذراً في الوقت نفسه من الانقلاب على كتلة "العهد القوي"، قائلاً إن ذلك يعني "العوض بسلامتك" في إشارة إلى المخاطر المترتبة على التطبيق الكامل لمطالب الثوار، ويرى الرئيس اللبناني أنه من الراغبين في  العودة إلى النظام الأكثري بالتشريع والميثاقية تكون بحقوق الطوائف بحسب الدستور، وأن ذلك أساس انتظام العمل السياسي.

أشار "عون" إلى أن الحراك بدأ اقتصادياً ضد الضرائب المفروضة، إلا أن مطالب الحراك زادت وأصبحت سياسية، موضحاً أن ذلك يبدو طبيعياً عند فقدان الثقة بين الشعب والحكومة قائلاً إنها مطالب محقة، وأضاف "عون" أن نضاله كلفه في وقت سابق البقاء 15 عاماً خارج لبنان من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، وأنه لا يبحث عن أمور مادية، مؤكداً أن الجميع الآن يعرف ملفات الفساد التي أرجع سببها إلى فساد القضاء نتيجة للتدخل السياسي.

وتابع "عون" أن جبران باسيل، وزير الخارجية في حكومة المستقيلة التي تقوم بتسيير الأعمال حالياً ـ وزوج ابنة عون في الوقت نفسه ـ هو من يقرر إذا كان يريد المشاركة في الحكومة أم لا، مضيفاً أنه لا أحد يمكن أن يمنعه أو يفرض عليه "فيتو بنظام ديمقراطي"، وهو رئيس أكبر كتلة مسيحية".

وحول شكل الحكومة الجديدة، أوضح "عون": "المشاورات النيابية، بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، تبدأ غداً الخميس أو بعد الجمعة، ومن الضروري أن تكون الحكومة "تكنوسياسية" ليكون لها غطاء كما أنها يجب أن يكون لديها الصفة التمثيلية الشعبية.

يشار إلى أن الآلاف من اللبنانيين خرجوا إلى الشوارع والساحات 17 أكتوبر الماضي احتجاجاً على فرض الحكومة ضريبة على "واتس آب"، إلا أن سقف المطالب ارتفع للمطالبة بإسقاط النظام.