خاص| سياسي تونسي: النهضة تناور بترشيح "الغنوشي" لرئاسة البرلمان .. والاعتصام لمنع الدواعش
علّق المحلل السياسي التونسي، محمد الهادي غابري على ترشيح راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان في عهدته الجديدة بعد اجتماع مجلس شورى "حركة النهضة"، أمس.
وأضاف "غابري" إن
"الغنوشي" حظي بأغلبية الأصوات داخل مجلس شورى "النهضة"، إلا
أن قرار الترشيح الذي اتخذته حركة "النهضة" ومارست به حقها القانوني في
تقديم مرشح لها، يبقى رهينة التوافقات التي تبحث عنها الحركة ولم تحصل عليها حتى
اللحظة، وهو ما يجعل احتمالات فوز "الغنوشي" برئاسة البرلمان غير مؤكد.
وأوضح: "لا يمكن الجزم بإمكانية فوز
"الغنوشي" خصوصاَ أن حركة "الشعب" و"التيار
الديمقراطي" يعتزمان تقديم مرشحهما في ظل العزلة السياسية المفروضة على حركة
النهضة.
ويرى "غابري" أن ترشيح
"النهضة" لـ"راشد الغنوشي" رئيساً للبرلمان خطوة غير جدية،
وإنما مناورة لتحسين شروط التفاوض بخصوص تشكيل الحكومة، وذلك لأن "الشيخ راشد
الغنوشي" ليس محل توافق عريض من مختلف المكونات السياسية المشكلة للبرلمان،
مضيفاً أنه صحياً غير قادر على تحمل أعباء رئاسة المجلس بعد أن بدت عليه جلية
أعراض الشيخوخة والمرض.
وفي سياق آخر، قال "غابري" حول عزم
تركيا ترحيل "1200" من عناصر تنظيم "داعش" إلى نحو 60 دولة،
قال "غابري" أن المجتمع المدني التونسي يتابع باهتمام شديد التصريحات
الصادرة عن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو بشأن الشروع في ترحيل
"460" مقاتلاً من تركيا إلى تونس.
واختتم "غابري" مندهشاً من عدم صدور
أي موقف سواء بالتأكيد أو النفي من السلطات الرسمية التونسية، مشدداً إلى تحرك
مجموعة من مكونات المجتمع المدني تتجه الآن للاحتجاج عند مطار النفيضة للدخول في
اعتصام وتظاهر ضد انزال الطائرة التركية للمقاتلين الدواعش إلى الأراضي التونسية
حتى تعود بهم.
يشار إلى أن وسائل اعلام تركية أعلنت اليوم
الاثنين، البدء في ترحيل مسلحي تنظيم داعش المعتقلين في تركيا إلى بلدانهم اليوم،
بعد أيام من تهديد وزير الداخلية التركي بترحيلهم مطلع الشهر الجاري وإن تم
تجريدهم من جنسياتهم.
كما نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الجمعة الماضية، إن هناك نحو "1201" من معتلقي داعش في السجون
التركية، بينما احتجزت السلطات التركية "287" متشدداً في سوريا.
وفي سياق آخر، شدد رئيس مجلس شورى حركة النهضة،
عبد الكريم الهاروني على تمسكهم في ندوة صحفية أمس الأحد بترشيح شخصية من داخل
"النهضة" لرئاسة الحكومة فضلاً عن ترشيح "راشد الغنوشي"
لرئاسة البرلمان.
