الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

من يضحك أخيرًا؟.. 9 سيناريوهات محتملة لانتهاء "قصة عزل ترامب"

الرئيس نيوز

هل يعزل ترامب حقا؟.. سؤال يشغل العالم الآن مع تكثيف أعضاء الكونجرس من الديموقراطيين التحقيقات بشأن المخالفات المنسوبة للرئيس الأمريكي.

وسائل الإعلام الأمريكية عدة بما في ذلك شبكة "سي إن إن" الإخبارية ومجلة "أتلانتيك" وشبكة " ڤوكس" الإخبارية وغيرها تصدت للإجابة عن هذا السؤال بناء على تحليلات عدة، إلا أنها جميعًا تؤكد قبل المضي قدمًا "بالطبع، نحن لا نعرف ما الذي سيحدث على أرض الواقع". ولكن ما يمكن قوله هو أن هناك ما يقرب من "تسعة سيناريوهات بدرجات متفاوتة من المعقولية وجميعها ممكنة من الناحية القانونية والدستورية.

بعض هذه السيناريوهات ينطوي على عزل ترامب وبعضهم ينطوي على ترك منصبه لأحد الأشخاص المحوريين بما في ذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أو وزير الخارجية مايك بومبيو، أو وزير الخزانة ستيفن منوشين في منصب الرئيس.

ومن الناحية النظرية، من الممكن إقالة ترامب من منصبه ومن ثم ترشحه مرة أخرى لإعادة انتخابه عام 2020.

ومن الصعب معرفة ما سيحدث في عالم السياسة على وجه الدقة؛ فقبل ثلاثة أشهر، لم يكن أحدا يتوقع أن تصبح تعقيدات العلاقات الأمريكية - الأوكرانية في قلب مناقشات السياسة الداخلية للولايات المتحدة على هذا النحو، فما حدث حتى كتابة هذه السطور يفوق قدرة الكثيرين على التنبؤ بالمستقبل.

هل يكون ترامب أو نائبه "مايك بينس" في المكتب البيضاوي بعد عام واحد من الآن؟ إن هناك الكثير من الطرق المختلفة التي يمكن أن تستمر بها رئاسة ترامب، مع انعكاسات مختلفة جدًا على مستقبل المؤسسات الأمريكية والسياسة الأمريكية برمتها. وهناك الكثير من الطرق المختلفة التي يمكن أن تُنْهِي رئاسته أيضًا، مع وجود اختلافات مهمة بنفس القدر فيما يتعلق بالمستقبل.

السيناريو رقم (1) عدم عزل ترامب

لم يصوت مجلس النواب بعد على عزل ترامب. كان المعتدلون في مجلس النواب مؤيدين بشدة لإطلاق "تحقيقات المساءلة" ولن يشمل ذلك توجيه اتهامات إلى ترامب. وعلى الرغم من أن المساءلة أصبحت المصطلح الأكثر شيوعًا بين الجمهور وأصبحت تتمتع الآن بتأييد التعددية، إلا أنها لم تصل بعد إلى مستوى الأغلبية، وبما أن معارضي ترامب يروجون لفكرة قيامه بالاستعانة علانيةً بدولة أجنبية ضد خصم سياسي بارز وهو المرشح الديمقراطي "جو بايدن" ونجله، يبدو من غير المرجح أن يتراجع الديمقراطيون في مجلس النواب. لكن هذا لا يزال محتملاً.

النتيجة الأولى لهذا الأمر هي أن ترامب سيظل في منصبه. لكن ما هو أكثر من ذلك، يبدو أن الديمقراطيين بدأوا يتراجعون عن مواقفهم السابقة لتجنب اتهامهم بعرقلة العدالة بعد نشر تقرير مولر، في ذلك الوقت استطاع ترامب، وفقًا للكاتب الأمريكي "ماثيو يوجليسز"، أن يروج بنجاح للرأي القائل إنه كان ضحية لمؤامرة دولية واسعة للتجسس. ولا يزال ترامب قادرًا على محاصرة معارضيه باتهامهم بالاحتيال، ولا تزال قدرات الولايات المتحدة ومساعداتها الخارجية وما يصفها "ماثيو يوجليسز" بـ"الأموال الذكية" تقوم الآن بما يريده ترامب بالضبط وتعد وسيلة لفتح أي تحقيقات سياسية  ضد خصومه وأعدائه.

إلا أن إخفاق الديمقراطيين في إقالة الرئيس وفقًا لهذا السيناريو من شأنه أن يثير غضب القاعدة الجماهيرية المؤيدة للحزب الديمقراطي وأن يشعل جميع أنواع الاقتتال السياسي داخل الأحزاب. ويبدو أنه خيار غير مفضل لخصوم ترامب لعدة أسباب، لكن إلى أن يحدث تصويت بالموافقة على محاكمة ترامب، فإنه خيار بالتأكيد مطروح على الطاولة.

السيناريو رقم (2) قد يُجْبَر ترامب على الاستقالة

يُعد ريتشارد نيكسون الرئيس الوحيد الذي أُجبر على الاستقالة من منصبه بسبب فضيحة "ووتر جيت"، كبرى الفضائح السياسية في تاريخ أمريكا، ولكنه ليس أحد الرؤساء الذين لاحقتهم محاولات العزل من قبل مجلس النواب الأمريكي. وبدلاً من ذلك، وصل وفد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين - بمن فيهم زعماء الأقليات في مجلسي الشيوخ والنواب بالإضافة إلى الرمز المحافظ باري جولد ووتر - إلى البيت الأبيض وأخبروا نيكسون بأن دعمه في الكونجرس قد تبخر. كان قادة كل من الحزب الجمهوري كمؤسسة والحركة المحافظة يتطلعون إلى حماية مصالحهم على المدى الطويل وعدم الانخراط مع إدارة نيكسون التي كانت تغرق بسرعة. وفي مواجهة تلك الحقيقة، اختار نيكسون الاستقالة دون الخوض في إجراءات عزل. وحصل نيكسون على عفو من جيرالد فورد عن جرائمه، ورد اعتباره في فترة وجيزة كشخصية سياسية وفكرية وألّفَ كتباً عن فن الحكم. عندما وافته المنية، حظيت جنازته بحضور شخصيات أمريكية ودولية رفيعة المستوى، وألقى الرئيس بيل كلينتون في ذلك الوقت كلمة لتأبينه. بعبارة أخر، تمكن كل من نيكسون والحزب الجمهوري والحركة المحافظة من إدارة الدفة وعدم خوض المواجهة حتى النهاية المريرة.

ومع ذلك، فمن المحتمل بالتأكيد حدوث شيء كهذا إذا كشفت التحقيقات التي لا تزال مستمرة عن أدلة جديدة من النوع "المروع"، أو لأي سبب من الأسباب، ظهور حقائق من العيار الثقيل من شأنها أن تزعج النخبة الحزبية في الحزب الجمهوري أكثر بكثير مما تفعله الاعترافات بوتيرتها الحالية.

السيناريو رقم (3) ميتش ماكونيل والمحاكمة

صرح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن فهمه للدستور وقواعد مجلس الشيوخ الأمريكي هو أنه ملزم بإجراء محاكمة إذا صوت مجلس النواب على مواد المساءلة. ولكن، وحتى الآن، وفقًا لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية، في تقرير حديث، ليس من الواضح تمامًا ما الذي يعنيه ذلك في الواقع العملي. بالنسبة لمحاكمة كلينتون التي أقيمت في عام 1998، فإن ذلك يعني شيئًا يشبه قاعة المحكمة العادية والتقدم بإفادات شفهية من المسؤولين المعنيين، أمام أعضاء مجلس النواب. وشهدت المحاكمة أيضا التحقق في الحنث باليمين الدستورية في ضوء إفادات شهود رئيسيين، ومقتطفات الفيديو التي نشرت وقتئذٍ. كان هذا السيناريو عبارة عن اختيار مفضل لمجلس الشيوخ.

أراد صقور إقالة كلينتون شهود عيان في إطار "محاكمة شكلاً وموضوعًا". ودفع الديمقراطيون، أنصار "بل كلينتون" بعدم وجود شهود على الإطلاق، وعكست حيلة مقتطفات الفيديو حلاً سياسيا وسطاً متماشيًا مع الديناميات الداخلية لأغلبية مجلس الشيوخ التي سيطر عليها في ذلك الوقت الجمهوريون. أدركت القيادة والأعضاء أن إقالة كلينتون لم تحظَ بشعبية، وسيتم تبرئة كلينتون، وتوقفت الإجراءات عند لك الحد.

فإذا حدث هذا السيناريو مجددًا، فستجري محاكمة دونالد ترامب في غرفة يسيطر عليها حلفاؤه من الحزب الجمهوري، تماشيًا مع مصالحهم في تقديم حجج ودفوع مطولة وأدلة على براءة ترامب، وبالنظر إلى كل ما نعرفه عن سياسة عصر ترامب، يبدو هذا كأنه أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحًا.

السيناريو رقم (4) محاكمة صارمة تؤدي إلى تبرئة ساحة الرئيس

من الناحية النظرية، يمكن أن يقرر الجمهوريون في مجلس الشيوخ أنهم يريدون إجراء محاكمة مطولة كاملة ثم تبرئة ترامب من خلال تصويت حزبي. إذا حدث ذلك، فلن يحدث أي شيء من الناحية القانونية - يبقى ترامب رئيسًا. قد يقع الديمقراطيون في الاقتتال السياسي الداخلي، بحجة أنه إذا كانت قيادة الحزب قد اتخذت نهجًا تكتيكيًا مختلفًا (تحقيق واسع في المساءلة بدلاً من تحقيق ضيق التركيز في المسألة الأوكرانية، على سبيل المثال) فإن النتيجة قد تكون مختلفة. وستجبر التجربة الكاملة الجميع على تجربة تشبه النظر إلى فيل بداخل غرفة من عدة فتحات في جدرانها، ما يسمح باختلاف وجهات نظرهم في حجم الجرم الموجه ضد ترامب، ولهذا السبب، من المحتمل على الأقل أن تقرر حفنة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ التخلي عن ترامب مبكرًا إذا استمرت الأدلة الملتهبة.

السيناريو رقم (5) تبرئة ترامب رغم الأغلبية المناهضة

يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ الأقل نفوذاً مثل سوزان كولينز أن يمنحوا الديمقراطيين نصراً معنوياً. والاحتمال الآخر هو أن فضيحة أوكرانيا يمكن أن تنتهي إلى حدٍ ما على غرار قانون الرعاية الميسورة، حيث ضمّ عدد صغير من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين جهودهم مع الديمقراطيين لضمان الأغلبية. هناك النواب مارثا مكسالي، وكوري جاردنر، وسوزان كولينز إضافة إلى منتقدي ترامب أمثال سينس سينس وميت رومني، وبن ساس فرض تجربة محاكمة حقيقية وتنتج في نهاية المطاف أغلبية الأصوات لصالح الإدانة.

باستثناء حقيقة مهمة وهي أن الدستور يتطلب 67 صوتًا - وليس 51 - لعزل الرئيس، بحيث يكون ذلك بمثابة حكم بالبراءة. ومع ذلك، فإن الديمقراطيين يعتبرون الأغلبية المناهضة لترامب انتصاراً معنوياً هاماً.

المنطق السياسي الأساسي لهذا السيناريو له مغزى كبير. ففي الوقت الحالي، يصطف أعضاء مجلس الشيوخ في الولايات التي لا يتمتع فيها ترامب بشعبية وراء سلوك من المفترض أنه شائن وغير شعبي، وهو أمر غريب بعض الشيء. من ناحية أخرى، فإن التصويت لإدانة ترامب وعزله سيكون خطوة خطيرة للغاية بالنسبة لجمهوريي مجلس الشيوخ بمفردهم. وتقليديًا، يأخذ الرؤساء بعين الاعتبار الحاجة السياسية للأعضاء الضعفاء للنأي بأنفسهم عن الرئيس، لكن ترامب يميل إلى المطالبة بالولاء وله طريقته الخاصة في الانتقام.

السيناريو رقم (6) انشقاقات في صفوف الحزب الجمهوري وعزل ترامب من منصبه

هذا السيناريو، في جوهره، يعيد النظام السياسي إلى ما كان عليه في شتاء 2015-2016. فقد كان ترامب يتمتع بشعبية لدى الناخبين الأساسيين للحزب الجمهوري في ذلك الوقت ولكن ليس بأغلبية ساحقة. كانت هناك مجموعة واسعة من شخصيات الحزب الجمهوري (بما في ذلك أشخاص مثل ليندسي جراهام وريك بيري الذين أصبحوا الآن من المخلصين له) ينتقدونه بصوت عالٍ. كان معظم المانحين من الحزب الجمهوري وقادة المؤسسات المتحالفة مع الجمهوريين على يقين من أن ترشيح ترامب سيؤدي إلى نكهة سياسية غير مسبوقة، وكانت وسائل الإعلام المحافظة أقل تأييدًا لترامب من فوكس نيوز وإذاعة سنكلير.

في ظل هذا السيناريو، لا يزال ترامب متمسكًا بقاعدته الحقيقية (ما يقرب من نصف الناخبين الأساسيين من الحزب الجمهوري الذين ساندوه في عام 2016) ولكنه أصبح غير محبب من قبل الجمهور لدرجة أنه يعاني من انشقاقات جماعية بين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري مما قد يؤدى في نهاية المطاف إلى إقالته من منصبه.

لأسباب واضحة، من الصعب تخيل حدوث ذلك. لم تعجب المؤسسة التي يمثلها الحزب الجمهوري ترامب ولا لا تلك المؤسسة تحب كل ما يفعله على طول الخط، لكنه قدم لهم بشكل أساسي جميع أولوياتهم الرئيسية. وطالما ظل هذا هو الحال، فمن الصعب معرفة السبب الذي يجعلهم يديرون ظهورهم له - على الرغم من أن كل الأشياء التي أخذوها بعين الاعتبار  جعلتهم يفضلون مايك بينس. في حالة حدوث انقلاب في مؤسسة الحزب الجمهوري، يتمثل أحد الاحتمالات في أنه من الناحية النظرية، يمكن لترامب الترشح للرئاسة مرة أخرى.

لكن لدى مجلس الشيوخ أيضًا السلطة الدستورية لمنع ترشح الرئيس الذي تم عزله لمنصب الرئاسة مرة أخرى - السلطة التي سيستخدمونها بشكل شبه مؤكد لضمان ألا يكون ترامب هو الرئيس القادم إذا افترقت مصالح الجمهوريين ومصالح ترامب، أو إذا أوشك على الغرق، فمن المؤكد أنهم سيتركونه يغرق وحده.

السيناريو رقم (7) اكتشاف تورط بنس وعزله أيضًا

كان أحد تداعيات "ووتر جيت" بالنسبة لنيكسون هو أنه، عن طريق الصدفة، تم طرد نائب الرئيس بسبب فضيحة لا صلة لها بالموضوع. وبالتالي، في وقت الخطر الأقصى لنيكسون، كان نائب الرئيس هو جيرالد فورد - جمهوريًا محترمًا  ولم يكن له أي علاقة حقيقية بالبيت الأبيض لنيكسون أو بأي من جرائمه. وعلى النقيض من ذلك، فإن بنس هو نفسه عضو بارز في إدارة ترامب.

على هذا النحو، يبدو أنه كان متورطًا إلى حد ما على الأقل في تنفيذ سياسة ترامب فيما يتعلق بالمسألة الأوكرانية، وهو يشارك بعمق في الدفاع عن سلوك ترامب. وهذا يعني من حيث المبدأ أن يقرر مجلس الشيوخ أنه مذنب أيضًا وبذلك من المحتمل أن يتم عزل كلاً من ترامب وبنس، مما يجعل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي رئيسة للولايات المتحدة.

السيناريو رقم (8) قد يكون قانون الخلافة الرئاسية غير دستوري

رئيس المستقبل مايك بومبيو؟ إن كل رئيس ترك منصبه قبل نهاية فترة ولايته قد خلفه نائبه، ولكن وفقًا لدستور الولايات المتحدة، ينص الدستور، في حالة وجود وظيفة شاغرة مزدوجة، على أنه "يجوز للكونجرس بموجب القانون أن ينص في حالة الإقالة أو الوفاة أو الاستقالة أو عدم القدرة على كل من الرئيس ونائب الرئيس، معلنًا عن يعين مسؤول بارز كرئيس، ويتصرف هذا المسؤول وفقًا لذلك، حتى يزول سبب عدم قدرة الرئيس أو يتم انتخاب رئيس جديد".

كان أحدث جهد للكونجرس لتنظيم هذا النص هو قانون الخلافة الرئاسية لعام 1947 (الذي تم تعديله بشكل طفيف في السنوات اللاحقة ليشمل الأمناء الجدد في الحكومة)، والذي يمنح تلك الأولوية لمنصب رئيس مجلس النواب، يليه رئيس مجلس الشيوخ المؤقت لمجلس الشيوخ، يليه وزير الخارجية، ومن ثم قائمة مسؤولي مجلس الوزراء. من الواضح الآن، في العالم الواقعي، أنه من غير المتصور أن يوافق الجمهوريون في الكونجرس على عزل كلاً من ترامب وبنس أو يسلموا البيت الأبيض إلى نانسي بيلوسي.

يعتقد العديد من القانونيين والمتخصصين أن رئيس البرلمان، وهو المنصب الذي  تشغله حاليًا بيلوسي، كعضو في الكونجرس ليس "مسؤولاً" بالمفهوم الدستوري. قد يكون من الجيد للمحكمة العليا أن تقدم رأيها في هذا الأمر قبل احتياجها إلى التقاضي في خضم أزمة وطنية ضخمة، لكن المحكمة العليا في أمريكا لا تقدم آراء استشارية تختار بدلاً من ذلك الحكم على الخلافات الفعلية فقط. لذلك لن نعرف أبدًا ما إذا كانت المحكمة ستقوم بإلغاء هذا البند، ولكن يكفي أن نقول  في هذه الحالة سوف يصبح وزير الخارجية مايك بومبيو رئيسًا.

السيناريو رقم (9) الرئيس ستيف منوشين

المشكلة في سيناريو الرئيس بومبيو هي أنه طرف في المسألة الأوكرانية بشكل أكثر وضوحًا من بنس. كان على اتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. لكنه تظاهر بعدم درايته بالموضوع،  واعترف في وقت لاحق أنه كان على علم بالمكالمة بعد أن كشفت ذلك تقارير صحفية. وهذا يعني أن وزير الخزانة ستيف منوشين قد صبح رئيسا.

وشارك منوشين في قدر لا بأس به من تصريحات المسؤولين المؤيدة لترامب في البرامج الحوارية، اليوم الأحد، لكن يبدو أنه لم يرتكب أي خطأ فيما يتعلق بوضع أوكرانيا. في الواقع، قامت وزارة الخزانة بتطبيق سلسلة من العقوبات المتعلقة بأوكرانيا على الأفراد والكيانات الروسية. وعندما ظهر منوشين خلال حملة عام 2016 في فريق ترامب، أخبر مجلة بيزنس ويك التي سألته عن خلفيته كوجه معروف في البورصة وول ستريت، ومسوق حر: "لا بأس إذا انتهى بي الأمر في الإدارة". وإذا انتهى به الأمر على النحو الذي يرجحه السيناريو التاسع والأخير إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، حسنًا، فسوف يكون هو من يضحك أخيرًا.