السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خاص| سياسي ليبي: اقتراب حسم "طوفان الكرامة" وتحرير طرابلس

الرئيس نيوز

قال المحلل السياسي الليبي، عبدالحكيم معتوق إن التصريحات العسكرية تؤكد اقتراب حسم عملية "طوفان الكرامة" وتحرير العاصمة الليبية طرابلس، ودلالة ذلك على الأرض إنه ربما تكون نوعاً من المناورة ورفع الروح المعنوية للجيش وتوجيه رسائل للميلشيات حول إصرار الجيش على استمرار المعركة حتى تحرير طرابلس.
وأضاف "معتوق" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "من الواضح تناقص القوى العمومية للميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية بشكل كبير، خاصة بعد سيطرة السلاح الجوي للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، على سماء ليبيا بالكامل واستهداف الكثير من مواقع وتمركزات هذه الميلشيات، فضلاً عن تأكيد قادة الحشد الميليشاوي باستهداف غرف عملياتهم ومخازن السلاح والذخيرة ودشم تخزين الطائرات المسيرة".
وتابع: "تصريحات أحمد الروياتي، وهو صحفي ومتحدث سابق لقوات "فجر ليبيا" الإرهابية، والتي أكد فيها لأهل "مصراتة" والجماعات الإرهابية والميلشيات المسلحة ضرورة عدم الانسياق وراء الأخبار والأكاذيب التي تقول إنهم في حالة تقدم وأنهم قادرون على المواصلة أكثر أو الوقوف أمام قوات الجيش الليبي، كما كان "الروياتي" أكثر صراحة عندما قال إن المجموعات المسلحة لا يمكن أن تستمر إلا إذا قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الاستعانة بجيش إيطالي أو تركي".
وأكمل معتوق: "تصريحات خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة التابع لجماعة الاخوان في ليبيا على القناة القطرية "الجزيرة"، صدمت الكثير من المراقبين وهي بأنهم مستعدون للخروج من المشهد السياسي في حال أرادت القوى الداعمة للجيش الوطني ذلك، وكأنه يربط وقف الحرب بخروج آمن لهم، وهي دليل آخر على قرب حسم المعركة".
وأوضح "معتوق" أن الميلشيات المسلحة والجماعات الارهابية أصبحت هشة خاصة بعد تصريحات أحد الناطقين السابقين باسم قوات "فجر ليبيا" و"قوات مصراتة"، مضيفاً أن الجيش الليبي كثف هجماته في عملية "طوفان الكرامة" ليس فقط لمواقع الميلشيات في العاصمة، طرابلس وإنما في "سرت" و"مصراتة" و"الزاوية" و"زوارة" و"غريان" وأصبح الغرب الليبي هدفاً أمام مرمى نيران السلاح الجوي".
اختتم معتوق أن الحسم الأخير سيكون في منطقة صلاح الدين، لأن محور "الخلة – صلاح الدين" مازال به عشرات الأسر من السكان، ولأن الجيش يؤكد من خلال قياداته العسكرية أنه يسعى للحفاظ على أرواح المدنيين، ويريد دخول العاصمة عبر مواجهة مباشرة مع المتهمين بإفساد الحياة السياسية وتهريب الوقود و البشر والمتحالفين مع الجماعات التكفيرية خصوصاً في ظل تواجد قوات "الردع" في مطار معيتيقة ومشاركتها في المعارك.