الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

كشف حساب الوزراء.. 6 ملفات تحدد مستقبل طارق شوقي في وزارة التعليم

الرئيس نيوز


تساؤلات عدة تدور حول مستقبل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الوزارة، بعد الإعلان عن تغيير وزاري يطال عددًا كبيرًا من الوزراء، خلال أيام قليلة، ما إذا كان من ضمن المبشرين بالرحيل أم أنه باقٍ في منصبه، خاصة أن هناك خططا أساسية تم البدء في تطبيقها مع قدومه للوزارة.
ووسط الأحاديث التي تدور حول بقاء "شوقي" في منصبه من عدمه، يبقى الفيصل ما قدمه في الملفات الأساسية التي يواجهها داخل الوزارة، وما تحقق فيها من إنجاز، ومدى الرضاء عنها، في ظل وجود تقييم يجري من قبل الأجهزة الرقابية واللجان المشكلة للوقوف على الباقين والراحلين والمرشحين للحقائب الوزارية في التعديل المرتقب.   
وهناك مجموعة من الملفات التي فتحها الدكتور شوقي، مع قدومة منها؛ "نظام التعليم، المناهج، عجزالمعلمين"، ومنها ما هو متوارث وتصاعدت أزماته، مثل "الكثافة، الأجور"، جميعها - ربما - تكون الفيصل في مستقبل الوزير بالوزارة.  

نظام الثانوية
ما زالت حالة من الجدل حول نظام الثانوية، رغم الاستقرار على أن الصف الثاني سنة نقل عادية هذا العام، بسبب عدم وجود رؤية واضحة من الوزارة، حول ما إذا كان - وفقًا للمنظومة الجديدة - الثانوية 3 سنوات أم  سنة واحدة أم عامين، ما يجعل أولياء الأمور في حيرة وخوف كبير على مستقبل أبنائهم.
بينما يتردد أنه تم الاستقرار بالفعل على النظام الجديد للثانوية، وهو أن الصف الأول تجريبي بصفة مستمرة، على أن تكون الثانوية عامين (الثاني والثالث)، بداية من العام الدراسي 2020 - 2021، على حد ما جاء على لسان الوزير، في أكثر من مناسبة.
 "تراكمية" أم "تابلت" 
"شوقي"أثار حالة كبيرة من الغضب، بسبب الحديث حول الثانوية العام "تابلت" أم "تراكمية"، حيث قال: إن "لا يوجد ما يسمى بثانوية (التابلت) أو (التراكمية)، والأصح هو نظام التقييم المعدل"، ما وضع الجميع في حيرة، وسط تخوف من استمرار التجربة في الطلاب دون معرفة نظام محدد، حتى المعلمين أنفسهم في حيرة من أمرهم، وأغلبهم دائمًا ما ينتظر "المفاجأة" - على حد ما جاء في تصريحات لهم. 
تكنولوجيا غير معترف بها
وتحدث الوزير عن آلية النظام الجديد في الثانوية العامة، وكيف يتم التدريس وتقييم الطلاب في هذه المرحلة المهمة، والتي تحدد المستقبل لأي طالب، بأن "التطوير في المرحلة الثانوية لاعلاقة له بالتكنولوجيا إطلاقًا، ولكن سيتم تغيير نوعية الأسئلة لقياس مستويات فهم نواتج التعليم"، في حين أن الاعتماد الأساسي على وسائل الاتصال الحديثة من خلال "التابلت" وشبكة المعلومات باستخدام بنك المعرفة والامتحانات نفسها بنفس الآلية، على حد قول الكثير من الخبراء وأولياء الأمور.

أجور المعلمين
تعد المرتبات، من أكثر الملفات التي تؤرق "شوقي"، في ظل الشكاوى المستمرة من المعلمين، وتحظر الوزارة عليهم إعطاء دروس، ما أدى إلى تصاعد الأزمة، وتدشين حملات للمطالبة بالزيادة.  
ورد الوزير على هذه الحملات بأن "المعلم يستحق الاحترام والتميز المادي والاجتماعي لكن قضية المرتبات قضية تخص الجهاز الإدراي للدولة بشكل كامل وليست وزارة التربية والتعليم فقط". 
أزمة الكثافة
اصطدم شوقي، بتركة ثقيلة تعاقب عليها العديد من وزراء التعليم، وهى الكثافة الطلابية بالفصول الدراسية، ما جعله محل نقد دائم. وتدور التساؤلات عن كيفية تطبيق نظام جديد للتعليم، في حين لا يجد التلاميذ أماكن يجلسون بها، لتقلي المواد الدراسية.
الوزير رد على ذلك، بأن: "مصر بها 55 ألفًا و241 مدرسة، يدرس فيهم ما يزيد على 22 مليون طالب، وكل 9 أشهر، يزيد عدد الطلاب 800 ألف طالب".
وأشار "شوقي": إلى أن "الوزارة حاليًا، في سباق مع الزيادة السكانية"، مؤكدًا: أن "مشكلة كثافة الفصول بالطلاب ليست من صنيعة النظام الحالي بل مشكلة موروثة.. مش إحنا اللي صنعنا المشكلة، إحنا ورثناها، لا دي مشكلة وزير الحالي ولا رئيس وزراء الحالي، ولا رئيس جمهورية حالي، وعشان نخفض الكثافة السكانية في الفصول لمستوى معقول محتاجين نبني 60 ألف فصل، تكلفة الفصل نصف مليون جنيه، يعني محتاجين 30 مليار جنيه".
عجز المعلمين
حاول وزير التعليم، مواجهة أزمة عجز المدرسين، من خلال حلول عملية، تساعد في توفير معلم يقدم المادة التعليمية وفقًا لمعايير وأسس وضوابط، وليس عشوائيًا، حيث إنه وقع الاختيار على مجموعة من المعلمين بنظام العقود المؤقتة، في العام الدراسي 2018 - 2019. كما أنه تم تدشين أكبر بوابة عربية إلكترونية لتسجيل الوظائف المؤهلة للعمل بالمدارس الحكومية.
معضلة المناهج الدراسية
كانت وما زالت المناهج التي يتم تدريسها للطلاب في المدارس، محل جدل وخلاف ونقد من الكثيرين، بأنها لا تتواكب مع التطورات التي يشهدها العالم،  وهو ما واجهه الدكتور طارق شوقي، بالإعلان - منذ توليه الوزارة - عن تغيير المناهج الدراسية لجميع الصفوف في أقرب فرصة.
وأشار وزير التعليم: إلى أن "المناهج تبنى من الأسفل إلى الأعلى، كما حدث بالصف الأول الابتدائي، وكمان تغيير المناهج يتطلب آلاف البشر والكثير من الوقت، فلا يمكن تنفيذ هذا المطلب حاليًا"، مشددًا: على أن "فكرة تغيير المنهج في خطة التطوير ولها توقيت معين، وفي وقت أقرب مما نتوقع تكون مناهج الصف الأول الثانوي، معدلة في ضوء نظام التعليم الجديد "تعليم 2.0،و أن الوزارة تعاقدت مع كبرى العالمية في مجال التعليم؛ لإنتاج محتوى إلكتروني متفق مع الفكر الجديد الذي يهدف لترسيخ مهارة الفهم، يتاح للطلاب عن طريق بنك المعرفة".
جدل نظام التعليم الجديد
يعد نظام التعليم الجديد، الذي أعلن شوقي، منذ الوهلةالأولى لدخوله الوزارة، واحدًا من الملفات المثيرة للجدل الذي يتزايد مع بداية كل عام، ما بين مؤيد ومعارض من أولياء الأمور والمعلمين، حيث إن البعض يثني عليها ويعتبرها جيدة وخطوة نحو تعليم حقيقي ومواكب للتطور.
وهناك من يعترض على النظام الجديد، معتبرًا أنه لا يوجد آلية واضحة لتقييم الطلاب فى السنوات الأربع الأولى من الدراسة، فى ظل إلغاء الامتحانات بشكل كامل، وأن الأمر يقتصر فقط على طلاب الحضانة، وليس نظامًا شاملًا لتطوير التعليم، كما يتردد من المسئولين.