الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سياسي ليبي: بعد انسحاب الميليشات إلى "مصراتة".. تحرير طرابلس مسألة وقت

الرئيس نيوز



 

قال المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافي، إن مسألة تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات الارهابية أصبح أمراً ملحوظاً، خصوصاً في ظل تقهقر الكتائب الارهابية وانسحاب العديد منها إلى "مصراته" التي تحتضن رؤوس كبيرة من جماعة الإخوان وتعتمد بشكل مباشر على الدعمين التركي والقطري، من خلال ميناء ومطار "مصراته".

أضاف "اللافي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إن استبسال قوات الجيش العربي الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وأمام خطة محكمة وضعها الجيش لتحرير "طرابلس"، تم استدراج الميلشيات المسلحة والجماعات الارهابية، خارج العاصمة طرابلس، لاستنزاف قوتها وحفاظاً على السكان الذين يقبعون تحت تهديد هذه الميلشيات والارهابيين.

وأوضح: "من يقاتل في محور صلاح ضد الجيش الوطني الليبي ما هم إلا مغرر بهم ومرتزقة المال العام وإرهابيون يتبعون تنظيم "داعش"، واتفق جميعهم على تدمير العاصمة وأخذ سكانها رهائن حتى لا تطالهم أيادي العدالة، إلا أن الأمر قد حسم وأصبح تحرير ليبيا بالكامل مسألة وقت.

وأشار "اللافي" إلى أهمية منطقة "صلاح الدين" لاحتوائها على العديد من المقرات الحكومية من إدارة الجوازات ومركز تدريب الشرطة والجمارك وغيرها من المقرات التي من شأنها في حال تمت السيطرة عليها أن تمثل نقطة قوة جديد للجيش، فضلاً عن قربها من قلب العاصمة "طرابلس" حيث تبعد عنها بنحو ٥ كيلو متر" فقط وهو ما جعل هذه المليشيات المسلحة والجماعات الارهابية تتمركز فيها.

يشار إلى أن الجيش الليبي قد نفذ مؤخراً ضربات جوية مكثفة على عدد من تمركزات الميليشيات في مناطق "الزطارنة" و"غوط الرمان تاجوراء" و"السواني".

كما أصدر بياناً أكد فيه قوة تمركز قوات الجيش في القواعد العسكرية وأنه ولا صحة لأي خبر متداول عبر إعلام "الاخوان" ومجالس "شورى الإرهاب" حول هجوم مرتقب لهم، وأنها محاولة للتغطية على الخسائر الفادحة في العدة والعتاد التي تكبدتها المليشيات.

شدد البيان على أن سماء المنطقة العسكرية من "سرت" حتى "زوارة" مراقبة بأحدث التقنيات وتعتبر منطقة عمليات مفتوحة.

واختتم "البيان" أن جميع الوحدات العسكرية المرابطة على تخوم جنوب العاصمة، طرابلس ناجحة في سحب و سحق العدو وفق خطط محكمة.

كان الجيش الليبي نصب كميناً للميلشيات في محور "صلاح الدين" بإيهام الميلشيات بالانسحاب، مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً في صفوف المليشيات، كما تمكن القوات المسلحة الليبية من إحكام سيطرتها على مشروع "الهضبة" جنوبي وسط طرابلس، والسيطرة على معسكر "اليرموك" و "منطقة العزيزية".

كما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري انسحاب الكثير من عناصر المليشيات الإرهابية من عدة مناطق في محيط العاصمة الليبية طرابلس، فضلاً عن سيطرة السلاح الجوي على كامل المنطقة الممتدة من سرت حتى رأس جدير عند الحدود الليبية – التونسية، قبل أن يؤكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي والمركز الإعلامي التابع للجيش الليبي في تصريحات لموقع "العين الإخبارية" أن معارك "صلاح الدين" هي آخر ما تبقى للمليشيات لوقف زحف قوات الجيش الليبي على مناطق الأربعة شوارع "السويحلي" وطريق النهر الصناعي.