الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

"الإخوان والجيش".. كتاب جديد لـ"النمنم" يفضح أكاذيب الجماعة في ثورة "52"

الرئيس نيوز

صدر حديثًا عن دار "الهلال" كتاب "الإخوان والجيش" للكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، ويتناول فيه علاقة الجماعة بتنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورة 23 يوليو 1952.
الكتاب يقع في 230 صفحة من القطع الصغير، ويشمل 11 فصلا، عن الإخوان والضباط ليلة الثورة، والأساطير والمؤامرات التي حيكت في هذه الليلة، وعلاقتهم بقصة اغتيال الملك فاروق، ثم يعرج على علاقتهم بعصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويتساءل لماذا يكرهون الجيش المصري، ويخص سيد قطب بفصلين عن أسطورة ذلك الشخص، ثم يتطرق إلى الجماعة والقوى الناعمة.
ويقول "النمنم" في مقدمته للكتاب الذي بدأ بورقة بحثية في أبريل 2018، أن ما دفعه لتقديم هذا العمل هو تفنيد "الشائعات" التي أطلقها "الإخوان" عن علاقتهم بثورة يوليو، والتي تحولت من كثرة التكرار والإلحاح إلى ما يشبه الحقائق والبديهيات.
ويضرب المؤلف أمثلة لهذه الشائعات التي اعتدنا على سماعها أو قراءتها من الجماعة، ويرد عليها، مثل أن "شباب الإخوان وقفوا بالعصي والبنادق يوم 23 يوليو 1952 عند مدخل القاهرة من ناحية السويس لمنع الدبابات البريطانية من دخول القاهرة لإنقاذ الملك فاروق... ومثل أن جمال عبد الناصر تحديدا وعدد من زملائه - الضباط الأحرار - كانوا يترددون على منزل سيد قطب في حلوان ويجلسون أمامه مجلس التلاميذ... وأنهم كانوا يعرضون عليه خططهم وتصوراتهم؛ وأنهم عرضوا عليه خطة التحرك ليلة 23 يوليو وأقرها هو".
كل هذا يفنده وزير الثقافة السابق بالاختبار والنقاش العلمي من زاوية علاقة الإخوان بالجيش، موضحا: "لو أننا أدركنا من تجربة حسن البنا وحسن الهضيبي، كيف تنظر الجماعة إلى الجيش المصري، وماذا تريد له وتريد منه؛ لما أخذتنا المفاجأة من عدائم الشديد لهذا الجيش الوطني العظيم وما يقومون به من عمليات إرهابية في سيناء تجاه أفراد هذا الجيش الباسل".
ويرى "النمنم" أن "الكثير من القضايا المعلقة بين الجماعة وثورة يوليو 1952 ما تزال مثارة وفاعلة بيننا إلى اليوم"، ليحاول الكتاب هنا "قراءة بعض اللحظات التي مرت بنا كمصريين، وتناقضت فيها الجماعة مع أحلام وتطلعات المصريين البسطاء، قبل أن تتناقض مع مسيرة الدولة المصرية ذاتها؛ نحو مزيد من الديمقراطية والمدنية الحديثة والوطنية أيضا".