الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خاص| سياسي لبناني: تظاهرات "التيار" لإظهار القوة

الرئيس نيوز

قال أحمد الأيوبي، المحلل السياسي اللبناني، الأمين العام للتحالف المدني الاسلامي، أن التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون، ويرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، يصر على البقاء في المشهد لأنه يعتبر نفسه الحاكم في لبنان، ويرى أن طريقة ادارته للحكم في البلاد هي الصحيحة، متجاهلاً أن لبنان وصلت إلى كارثة حقيقية على المستوى الاقتصادي والمعيشي وعلى مستوى الأزمة الدستورية والخلل في بنية الدولة.
وأضاف "الأيوبي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "التيار الوطني الحر يريد أن يظهر بمظهر القوة وشعاره دائماً نازي فاشتستي وهو "العهد القوي"، ودعوته لتظاهرات اليوم أمام قصر "بعبدا" هي محاولة لإظهار قوته، ووفقاً لأحسن التقديرات فإن نسبة المشاركين في مظاهرة تأييد الرئيس ميشال عون بلغت نحو "٣٨ ألفاً" كحد أقصى، بينما أشارت بعض  التقديرات بأنها بلغت "٢٥ ألف" متظاهر، في مقابل مليوني مواطن نزلوا احتجاجاً على حكم الرئيس ميشال عون، في صورة أظهرت  الرئيس عون يخاطب حزبه والشعب يتظاهر ضده".
وأكد: "لايوجد خطر من انقسام الشارع لأنه ثبت إذا كان الحد الأقصى لرئيس الجمهورية على التجييش والتحشيد مع حزبه "٤٠ ألف" متظاهر، فهذا يعني أنه لامجال للمقارنة بين شارعين أحدهما وطني لبناني كاسح يحتشد بالملايين وآخر من بضعة آلاف يتظاهرون لدعم رئيس معزول عملياً في قصر "بعبدا".
وأوضح:"الثورة تتخطى كل الأفخاخ الطائفية والمذهبية والمناطقية التي تُوضع لها من السلطة أو من أحزابها سواء كان "حزب الله" أو "التيار" العوني أو من غيره من التشكيلات، وهي ماضية في تحقيق أهدافها بعد استقالة الحكومة، واصرارها على تشكيل حكومة اصلاحية تستطيع أن تقدم للشعب قانون انتخابي عادل وعصري وانتخابات نيابية مبكرة تعيد تشكيل السلطة".
واختتم الأمين العام للتحالف المدني الاسلامي قائلا: " حديث الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل عن الفساد يخالف الواقع، حيث أن كل صفقات الفساد تفوح روائحها من "التيار الوطني الحر" سواء كان في الكهرباء والسدود والبيئة والتوظيفات غير القانونية بالآلاف في الدولة وكل أشكال الخرق للدستور التي يمارسها "التيار"، فضلاً عن الطائفية والعنصرية في منع الموظفين المسلمين من الالتحاق بوظائفهم، إذ يوجد "١٠٠٠" موظف ممنوع من الالتحاق بوظائفهم رغم نجاحهم في اختبارات مجلس الخدمة المدنية المخصص لقبول التوظيفات في الدولة لأسباب طائفية وفي المقابل يريد التيار الوطني الحر توظيف المسيحيين في مخالفة للدستور الذي أوقف فكرة المناصفة في الدولة إلا في وظائف الدولة من الفئة الأولى".