السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسي لبناني يوضح للرئيس نيوز خسائر حزب الله من استقالة الحريري

الرئيس نيوز


بعد أن ترك رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته في ملعب رئيس الجمهورية، ميشال عون، وانفجار الشارع اللبناني فرحاً والتأكيد على استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق أهدافه كاملة نتيجة لانهيار الأوضاع الاقتصادية واتهام الطبقة السياسية بالفساد.
ماهي خسائر حسن نصر الله، أمين عام "حزب الله" والذي أكد في خطابه الأخير صراحةً: "لانقبل بإسقاط العهد ولا نؤيد إستقالة الحكومة، ولا نقبل الآن في هذه المعطيات والظروف بإنتخابات نيابية مبكرة لأن هذا موضوع معقد"، ولماذا لم يتعاطى الحراك الشعبي مع دعوته قائلاً: "انتخبوا ممثلين وضعوا قانون انتخاب وقدموه لنا، ونحن سنوافق عليه على بياض".

 قال أسعد بشارة، محلل سياسي لبناني إن حزب الله شكّل هذه السلطة بكل مكوناتها بدءاً من انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة له فيها الأغلبية مع التسليم بأن يترأسها سعد الحريري.
وأضاف "بشارة" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "الحقيقة أن هذه الحكومة لم تكن حكومة سعد الحريري، وإنما كانت بكل معنى الكلمة حكومة "حزب الله"، حيث غطت امساك "حزب الله" بقرار لبنان على المستوى الاستراتيجي، وغطت سياسته في المنطقة وغطت كونه جزءاً من استراتيجية إيران ورهنت لبنان للحضن الإيراني، وبالتالي إن سقوط هذه الحكومة هو سقوط لحكومة حزب الله وليس مجرد استقالة للحريري".
وتابع:" فور اندلاع الانتفاضة الشعبية وضع "نصر الله" خطاً أحمر على اسقاط الحكومة والعهد لأن هذه الحكومة والعهد هي أجزاء من منظومة السلطة التي كونها.
وأوضح: "الشارع اللبناني هو نتيجة انتفاضة شعبية حقيقية عابرة للطوائف والمناطق للوصول إلى تغيير حقيقي في بنية السلطة التنفيذية القائمة على معادلة المحاصصة وتقاسم النفوذ تحت سقف حزب الله".
وأضاف:" المعادلة التي حكمت لبنان منذ انتخاب الرئيس عون، هي أن من يشغلون المواقع الدستورية هم أرباب الطوائف الذين تقاسموا الدولة برعاية حزب الله مقابل تقديم الغطاء لسلاحه ومشروعه، فيما يطالب الشارع اللبناني اليوم بحكومة كفاءات من مستقلين قادرين على انقاذ الوضع الاقتصادي ومنع وصول لبنان إلى الانهيار المالي".
واختتم المحلل السياسي اللبناني، أسعد بشارة أن الشارع سيبقى على حيويته الكبيرة العابرة للطوائف لأنه حيوية ناتجة عن رغبة حقيقية في التغيير ولأنها تحصل على إيقاع أزمة هي الأشد ثقلاً وخطراً على لبنان في تاريخه الحديث.
الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تقدم باستقالته أمس الثلاثاء في كلمة توجه بها إلى الشعب قبل أن يتوجه إلى قصر بعبدا الرئاسي ويلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ويسلمه كتاب استقالة الحكومة.
كما أعلنت حركة "لحقي" استمرار الضغط الشعبي، وملئ الشوارع والساحات لحماية الثورة ولاستكمال أهدافها بتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وتحديد مهامها في إدارة الأزمة الاقتصادية واقرار نظام ضرائب يحقق العدالة الضريبية، وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين عن الدين العام.
وكان حسن نصر الله الذي أعلن رفضه لاسقاط العهد واستقالة الحكومة قد أكد في خطابه للحراك الشعبي بأن يضعوا قانون انتخاب وسيوافقون عليه على بياض، متسائلاً: "هل تتفقون انت على قانون انتخاب؟ هذا بلدنا وكلنا نعرف بعضنا، البعض يريد لبنان دائرة انتخابية واحدة، جميعكم تريدون ذلك؟، البعض يريد نسبي والبعض أكثري، البعض يريد خارج القيد الطائفي والبعض متمسك بالقيد الطائفي والبعض يريد القانون الاروثوذكسي".