الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"التقاه عدة مرات في عربات الخضار".. تعرف على "أبوزيد" مساعد البغدادي الذي أوقع به

الرئيس نيوز


 

ذكرت مصادر أمنية أن المخابرات العراقية لعبت دوراً كبيراً في مطاردة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، "ابوبكر البغدادي" والإيقاع به، وذكرت المصادر أن نقطة التحول الأكبر كانت بتجنيد مساعده اسماعيل العيثاوي الذي قدم معلومات قيمة ساعدت على الإيقاع به، في ظل أنه سبق صدور حكم من محكمة عراقية بإعدامه شنقاً حتى الموت، في سبتمبر من العام 2018.

قال مصدران أمنيان عراقيان، إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير شباط 2018 بعد أن قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.

نقلت وسائل إعلامية عراقية عن إسماعيل العيثاوي قوله  للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.

وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين "قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها".

وأضاف لرويترز "أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها".

"العيثاوي"، هو إسماعيل علوان سلمان العيثاوي، كان يُكنى بين عناصر تنظيم داعش بـ"أبو زيد العراقي"، كما كان عضو اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، وأمير اللجنة الشرعية التابعة للجنة المفوضة (أعلى جهة بعد زعيم داعش، وتتولى قيادة التنظيم وتعيين أمراء الولايات والدواوين)، والنائب الرئيسي لزعيم تنظيم داعش "أبوبكر البغدادي"، كما أسندت إليه مهمة كتابة واعادة تغيير المناهج الدراسية بتكليف من زعيم التنظيم.

 

 

 

وبحسب السجل المدني العراقي؛ فإن "العيثاوي"، ولد عام 1963، بمدينة الرمادي، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلاميَّة، من جامعة صدام حسين السابقة، وذلك في العام 2003.

في العام 2005 انضم "العيثاوي"، إلى تنظيم القاعدة، تحت قيادة أسامة بن لادن، وعمل في اللجنة الشرعية للقاعدة حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل القوات الأمريكية الموجودة في العراق عام 2008 أثناء توجهه إلى محافظة صلاح الدين وظل في السجن خمس سنوات حتى تم الإفراج عنه عام 2013، وفقًا لتقارير وزارة الداخلية العراقية، التي أفصحت عنها عقب إلقاء القبض عليه  في فبراير من العام الحالي 2018.

توجه «العيثاوى» في العام 2013، إلى محافظة نينوى العراقية وهُناك أعلن ولاءه الرسمي لـ«أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش»، بحسب اعترافاته في مقطع مصور سجلته له الشرطة العراقية، عقب إلقاء القبض عليه ونشرته في مايو 2018.

في العام 2015 التقى "العيثاوي" للمرة الأولى بـ«البغدادي» في سوريا، أثناء انسحاب التنظيم من "حلب" إلى منطقة المداجن، وفي أوائل عام 2016 التقى للمرة الثانية بزعيم داعش، لتلقى تعليمات منه بشأن إعادة تغيير وكتابة المناهج الدراسية الخاصة بالتنظيم في سوريا والعراق، وشهد العام 2017  اللقاء الثالث والأخير بين "العيثاوي" و"البغدادي"، حيث تم استدعاؤه من قبل شخص من أصحاب الجنسية الإيطالية في ما يُعرف بـ«ولاية دير الزور»، وكان معه قيادات من الخط الأول بالتنظيم ليتلقوا مجموعة تعليمات من زعيمهم بشأن محاولة إنقاذ داعش من الضربات المتلاحقة التي تلقاها في سوريا والعراق، بحسب اعترافاته.