الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء يكشفون دلالات مشاركة قوة 35 في طرابلس.. وانشقاقات داخل الميلشيات

الرئيس نيوز

بعد نحو 7 أشهر من انطلاق عملية طوفان الكرامة، التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة طرابلس من الجماعات الارهابية والميلشيات المسلحة، دخلت قوة الاقتحام "35" التابعة إلى اللواء 73 مشاة، والحقت ضربات الجيش من تصدعات في صفوف الميلشيات بدأت تظهر إلى العلن.
فبعد كشف المركز الاعلامي لغرفة العملية الكرامة عن هروب عدد من قيادات الميليشيات وقتل أعداد كبيرة منهم، واستنزاف جبهة "سرت" وضرب وتدمير المخازن الاستراتيجية والإمكانات التي كانت تعول عليها للصمود واستمرار استهداف الدعم التركي وانسحاب ميليشيات مصراتة من محاور القتال وتمكن الجيش من أحكام سيطرته على منطقة الأحياء البرية والكاريزما ومواقع أخرى لم الكشف عنها لسرية المعلومات.
تحدث المركز الاعلامي عن خلافات بين ميليشيات "الحلبوص" و"النواصي" ما أسفر عن وقوع قتلى بينهم وانسحاب "الحلبوص" الى منطقة "ماجر"، وهروب عدد من المتطوعين من المنضمين إلى ميلشيات "غنيوة الككلي"، إضافة إلى خلافات حادة بين المجموعات الارهابية في محاور القتال.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، إنه لا يوجد انشقاقات في صفوف الميلشيات، حيث إن الميلشيات تعلم أن هذه المعركة بالنسبة لها مسالة بقاء أو موت، وعملية نقل مقاتيلن أو أسلحة أو عتاد من مكان إلى آخر ربما يكون مناورة تتبعه هذه الميلشيات في طرابلس لتخفيف الضغط الكبير عليها في محاور جنوب العاصمة، طرابلس.
وأضاف "بن هامل" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "الجيش كثف من ضرباته في الأيام الأخيرة على تمركزات هذه الميلشيات بشكل قوي جداً عبر السلاح الجوي والقوات والمدفعية وشكت عامل ضغط عليهم، ولذلك هم يحاولون نقل المعركة إل مدن أخرى في محاولة لتشتتيت الجيش".
وأوضح:"قوة الاقتحام "35"، هي قوة المهام الخاصة وهي قوة النخبة في الصاعقة، وتلقوا تدريبات عالية من خبرات عسكرية كبيرة، وهم من الأكفاء والذين خاضوا حروب شرسة في "بنغازي" و"درنة" ضد التنظيمات الارهابية، ولديهم كفاءة عالية وخبرة في حرب المدن ويبدوا أنها ستستخدم في اقتحام العاصمة طرابلس لدحر الميلشيات لقدرتهم على التعامل مع الجماعات الارهابية الذين يحتمون في المنازل أو الأماكن المرتفعة".
واختتم أن توقيت مشاركة قوة الاقتحام "35" ربما يشير إلى اقتراب ساعة اقتحام العاصمة ودحر الميلشيات.
بينما قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي أنه لايوجد ما يربط بين الميلشيات الارهابية في ليبيا سوى نهب ما يمكن الحصول عليه، ومن المؤكد أن هذه الميلشيات بدأ الكثير من عناصرها في الانسحاب وبدأت الانشقاقات تظهر بين صفوفها، إضافة إلى تخلي الكثيرين عن الميلشيات من الداعمين والقيادات، على عكس غاية الجيش الذي تحرك لتحرير طرابلس بقوات نظامية للقضاء على الارهاب.
وأضاف "العمامي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أنه لايمكن لأي دولة أن تقبل بتحرك قوات الجيش إلى العاصمة ويطوقها إلا وهم على علم أن هناك انتهاكات لابد أن تنتهي.
واختتم "العمامي" مستنكراً حديث الرئيس التركي عن الإرث العثماني في ليبيا، متسائلاً لماذا لايذهب الأتراك لأخذ إرث أجدادهم من الدول الاوروبية التي كانت تمثل مايقرب من 25% من الدولة العثمانية؟، قبل أن يجيب مؤكداً أنها عمليات نهب ممنهج بحق ليبيا وثرواتها.
يشار إلى أن شعبة الاعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي أرجعت أسباب تقهقر الميلشيات إلى عدة أسباب منها سيطرة القوات المسلحة ميدانياً في الجو والارض وبعد دخول القوة البحرية من المشاة والضفادع، فضلاً عن انهيار المعنويات لدى كل المقاتلين وعدم استعدادهم للحرب الطويلة وضياع قوتهم في جبهات مفتوحة وما آلت إليه الأوضاع في طرابلس.
الجدير بالذكر تأكيد مصر خلال مشاركتها في القمة الثامنة عشر لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز على ضرورة تنفيذ كافة عناصر مبادرة الأمم المتحدة التي أقرها مجلس الأمن في أكتوبر 2017 بشأن ليبيا، بالإضافة إلى معالجة الخلل في توزيع الثروة والسلطة، داعياً كافة الأطراف الليبية لإعلاء المصلحة الوطنية، مؤكدةً على أهمية الوقف الفوري للدعم المقدم للإرهاب في ليبيا من دول بعينها.