الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| "روساتوم": محطة الضبعة ستمنح مصر مزايا تنافسية كبيرة

الرئيس نيوز


 

رد الكسندر فورونكوف، المدير الإقليمي لشركة روساتوم الروسية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، على سؤال لـ"الرئيس نيوز" حول فائدة إنشاء المحطة النووية بالضبعة لمصر ودور الشركة الروسية في هذا المجال في القارة الأفريقية أيضاً قائلاً: "إن دخول أي بلد إلى "النادي النووي" وليس مصر فقط يعطي قوة دفع هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في قطاع الطاقة ومجالات أخرى، مثل الصناعة والطب والزراعة والعديد من الصناعات الأخرى".

وتابع: "فائدة المحطات النووية تبدأ من مرحلة البناء، فتصبح محطات الطاقة النووية مصدرًا ثابتًا للنمو، فالمفاعلات النووية أصبحت ضمن مشاريع البنية التحتية المهمة، والتي تحفز تنفيذها التنمية في مختلف الصناعات.

 واستطرد فورنكوف:"وفقًا لتقديراتنا كشركة منشئة للمحطات، في المتوسط، فإن كل دولار يتم استثماره في بناء محطة طاقة نووية باستخدام التقنيات الروسية سيحقق حوالي 2 دولار من إيرادات الشركات المحلية، وحوالي دولار ونصف من إيرادات الضرائب وحوالي 4 دولارات من إجمالي الناتج المحلي القومي.

أكد أن مصر ستحصل على مزايا تنافسية كبيرة مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة بالفعل في مرحلة بناء محطة للطاقة النووية، لأنها ستحفز تدفق الاستثمارات، وتطوير الصناعات المحلية، وإنشاء البنية التحتية.

أوضح المسئول في "روساتوم" أن بدء تشغيل محطة الطاقة النووية سوف يسهل تصدير الكهرباء وسيظهر في البلاد كوادر من الأفراد سيكونون قادرين مستقبلاً على تطوير الصناعة النووية في البلاد.

وأضاف أن بناء محطة الضبعة النووية يسهم في تطوير البنية التحتية لمحافظة مطروح - الطرق والمباني العامة والمنشآت السياحية لأن بناء محطات الطاقة النووية هو فى الاصل استثمار يؤثر في أولاً في المنطقة المقامة فيها وفي المستقبل على تطور البلد ككل.

كشف أنه بانتهاء البناء، ستقوم محطة الضبعة للطاقة النووية بدور مهم في إجمالي استهلاك الطاقة، بسبب إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون، وأشار الى أن الاتجاه العالمي الآن هو أن الطاقة النووية في العالم تتطور وفقًا للرابطة النووية العالمية (WNA)، حيث نما توليد الطاقة النووية بنسبة كبيرة في العام الماضي، ليصل إلى 2563 تيراواط.

وعلى الجانب الآخر، فيما يخص القارة الافريقية أوضح المدير الإقليمي لشركة روساتوم الروسية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، أن الكهرباء واحدة من الاحتياجات الرئيسية للقارة الأفريقية وهى  كمية غير كافية من الكهرباء. فشركات الكهرباء تدفع مبالغ زائدة في ظل التعريفات المرتفعة، لتوصيل الكهرباء للمستشفيات والمدارس التي تعمل في الغالب على مولدات الديزل، ويقوم الأطفال بأداء واجباتهم على ضوء الشموع وهذه حقيقة لنصف سكان القارة تقريبًا في الوقت الذى ينمو عدد السكان بسرعة  بنحو 3 بالمئة سنوياً.

اختتم مسئول الشركة الروسية روساتوم، أن الشركة بصفتها رائدة في هذا المجال، مستعدة لتقديم تكنولوجياتها لتلبية هذا الطلب في القارة، مشيراً إلى أن معظم البلدان الأفريقية جديدة على الطاقة النووية، وحتى الآن لم يتم تشغيل سوى محطة طاقة نووية واحدة فقط و7 مفاعلات أبحاث في القارة كلها.