الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث في الشؤون العربية: الأكراد مسؤولون عن الضبابية في شرق سوريا

الرئيس نيوز

تحدث الباحث في الشؤون العربية، عصام سلامة، عن حالة الضبابية الموجودة حاليًا في شمال شرق سوريا، مشيرًا إلى تخبط الأكراد وعدم استقراراهم على رأي واحد، تجاه مستجدات الأوضاع؛ وتحديدًا منذ قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغزو.

وقال في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "بحسب اتفاق ميليشيا قسد مع الحكومة السورية فإنها قامت بحل نفسها وتسليم ما لديها من أسلحة ثقيلة إلى الجيش السوري".

أشار سلامة إلى أن الجيش السوري تعهد بفرض سيطرته على جميع الأراض السورية، ومواجهة العناصر الإرهابية التي لم يعد لها تواجد إلا في إدلب ومناطق الشمال، مشددًا على أن ما تسميه أنقرة بـ"المنطقة الآمنة" حلم تركي قديم، لن تسمح دمشق بتمريره مهما كلفها من تضحيات، وأضاف: "الجيش منتشر حاليًا في منبج وكوباني وعين عيسى ورأس العين، وكذلك على الحدود المحاذية لدولة الاحتلال التركي، وأعلن منذ اللحظة الأولى رفضه مخطط إقامة المنطقة الآمنة".

وأطلقت أنقرة في 9 أكتوبر الجاري عملية لاجتياح شرق الفرات، ما دفع قوات "سورية الديموقراطية" المعروفة بــ(قسد) بالتنسيق مع دمشق، لمواجهة العدوان التركي، وتم الاتفاق بينهم على انتشار الجيش السوري على الحدود المحاذية مع تركيا، بعد انسحاب "قسد" منها، على أن تدعم تلك القوات الجيش في مواجهته مع تركيا والميليشا الموالية له.

وصبيحة الاتفاق دخل الجيش السوري مدن الشمال والشرق والشمال الشرقي، ويتواجد حاليًا في (منبج وكوباني وعين عيسى ورأس العين)، وتعهد بصد العدوان التركي، ومنع إقامة ما تسمى "المنطقة الآمنة".

وبعد أيام من اتفاق "قسد" مع دمشق، عادت للتنيسق مع أمريكا، وأعلنت قبولها اتفاق أبرمته واشنطن مع أنقرة يقضي بفرض هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 5 أيام، لحين انسحاب قوات "قسد" من الشرق السوري بعمق 32 كيلوامتر تبدأ من الحدود مع تركيا وبعرض 160 كيلوامتر حتى حدود العراق.

الاتفاق يعني أن "قسد" تخلت عن اتفاقها مع دمشق، بعد دخول الجيش السوري في تلك المناطق الاستراتيجية، وفق التفاهمات الأولى بينهما. ولا تزال الحكومة السورية تصمت تجاه موافقة "قسد" على اتفاق الهدنة بين أمريكا وتركيا، لكنها متمسكة بعدم إقامة ما تسمى "منطقة آمنة".

مصدر كردي تحدث مع "الرئيس نيوز"، وأوضح أن قوات سورية الديموقراطية، لا تزال ملتزمة بالاتفاق مع دمشق، وأن الجيش السوري هو الذي ينتشر حاليًا مع الحدود التركية، وأن موافقتها على الهدنة لحين الانسحاب من مدن شرق الفرات، محاولة منها لقطع الزرائع التركية للاستمرار في الاجتياح.

وعن تضمن الاتفاق إقامة ما يسمى "منطقة آمنة"، قال ليس للأكراد دخل بذلك فالحكومة السورية وجيشها هو المنتشر حاليًا في الشرق، وأن تركيا باتت مطالبة حاليًا بالحديث مع سوريا عن مخططها الذي ترفضه دمشق جملة وتفصيلا، موضحًا أن عناصر الحرس الثوري الإيراني ترافق الجيش السوري هناك.

رجح المصدر الذي يفضل عدم نشر اسمه، أن يناقش أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تلك الأمور في قمة سوتشي المرتقبة خلال الساعات المقبلة، وأن أنقرة في طريقها للجلوس مع دمشق.